عمليات تغيير الجنس: حين كانت الدار البيضاء قبلة الراغبين في تغيير جنسهم (الجزء الأول) - Marayana - مرايانا
×
×

عمليات تغيير الجنس: حين كانت الدار البيضاء قبلة الراغبين في تغيير جنسهم (الجزء الأول)

لماذا اقترنت الدار البيضاء بحكاية تغيير الجنس؟
لأن الدار البيضاء، ظلت على امتداد عقود طويلة، قبلة الراغبين في تغيير جنسهم.
الدار البيضاء… كانت هي المرجع الرئيسي في تطور هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة.

مع بدايات سنة 2010، كانت الدار البيضاء بطلة حكاية مثيرة كتبت بكثير من حروف الدهشة والإثارة، على مختلف وسائل الإعلام الإيطالية.

حكاية غريبة… كانـ/ت بطلـ (تـ) ــها شخصية غير عادية.

نتحدث هنا عن… “فلاديميريو غوادانيو”، أو النائب (ة) البرلماني (ة) السابق (ة) باسم حزب إعادة التأسيس الشيوعي، والمعروف (ة) باسم “لوكسوريا”.

كانت هناك قرائن كثيرة تؤكد أن البرلماني (ة) الإيطالي (ة) قد خضع (ت) في الدار البيضاء، بين شهري مارس وأبريل 2010، لعملية تغيير جنس، وأن العملية نجحت… وأن “فلاديميريو غوادانيو” أصبح(ت)… أنثى.

تلك التاء المربوطة أو المبسوطة الموضوعة بين قوسين في كل الحكاية، ليست حكم قيمة… وليست تاء تأنيث عادية. هي ببساطة، جوهر كل الحكاية.

نحن هنا… نتحدث عن شخص غير جنسه.

… بدايات 2010، توجهت “لوكسوريا” إلى الدار البيضاء، ومكثت فيها مدة، قبل أن تعود إلى إيطاليا، ليصبح الخبر الرئيسي في الحكاية هنا، أن:

“لوكسوريا” أجرت عملية تغيير جنس في الدار البيضاء.

إقرأ أيضا: المثلية الجنسية كموضوع للتفكير: مرض أو جريمة؟! (الجزء الأول)

“لوكسوريا”، في العديد من اللقاءات والاستجوابات الصحافية، أصرت بشكل ذكي على التهرب من الإجابة على السؤال. النائبة البرلمانية اليسارية كانت تعرف جيدا أن الأمر هنا، مرتبط بالحرية الشخصيةù وأن ذلك الجزء من حياتها، هو ملك لها. لها وحدها.

مقربون من “لوكسوريا” تحدثوا لي حينها عن الحكاية (نشرت حينها ملفا خاصا عنها في أسبوعية الأيام)، وقالوا فيما يشبه لغة التأكيد إن: “النائبة البرلمانية السابقة عادت من الدار البيضاء، بشكل مختلف”.

…لم يكن هناك أي دليل أو تصريح رسمي يحسم النقاش حينها، لكن… كانت هناك قرائن كثيرة تؤكد أن “لوكسوريا” قد خضعت في الدار البيضاء، بين شهري مارس وأبريل 2010، لعملية تغيير جنس، وأن العملية نجحت… وأن “فلاديميريو غوادانيو” أصبح(ت)… أنثى.

البرلمانية الإيطالية السابقة لوكسوريا

حينها… كان كل شيء مثيرا في الحكاية. فـ “لوكسوريا”، قالت في استجواب صحافي مع يومية “إل كورييري ديلا سيرا” الإيطالية:

“نعم، كنت في الدار البيضاء (…) أنا لا أريد الإجابة على أسئلة، أفضل أن أتبع نصائح الطبيب النفسي الذي يتابع حالتي في هذا الظرف الانتقالي… لقد نصحني بأن لا أسقط في فخ الأسئلة الصحافية.”

… وعندما قال لها الصحافي إنها شخصية عمومية، وإنها مطالبة بالرد، قالت “لوكسوريا” بما لا يدع مجالا للشك:

“وهل تعتقد أن احترام الناس لي، له علاقة بما كان لدي، وبما لم أعد أتوفر عليه تحت ملابسي الداخلية؟”

“لوكسوريا” أكدت في المقابل، أن صديقتها الحميمة (ماركا… وهي أيضا متحولة جنسيا) هي التي نقلت الخبر للصحافة، بعد أن اكتشفت تذكرة سفر لوكسوريا من روما إلى الدار البيضاء على متن الخطوط الملكية المغربية”.

… أكثر من ذلك، وفي تأكيد واضح لرواية “ماركا”، اعترفت لوكسوريا بأنها كانت قد تحدثت مع صديقتها في الموضوع، وأنها أخبرتها بقرارها تغيير جنسها”.

… بدايات 2010، توجهت “لوكسوريا” إلى الدار البيضاء، ومكثت فيها مدة، قبل أن تعود إلى إيطاليا، ليصبح الخبر الرئيسي في الحكاية هنا، أن: “لوكسوريا” أجرت عملية تغيير جنس في الدار البيضاء.

لوكسوريا، اعترفت أيضا بأنها قررت تغيير جنسها منذ زمن طويل، وأنها اعتبرت نفسها دائما، أنثى محبوسة في جسد ذكوري… وأنها تفكر في تغيير اسمها من “فلاديميريو” إلى… “فالدي”.

لكن…

في سنة 2015، ستكشف لوكسوريا رسميا عن الحقيقة.

والحقيقة… أن النائب (ة) البرلماني (ة) السابق (ة) باسم حزب إعادة التأسيس الشيوعي، والمعروف (ة) باسم “لوكسوريا”… لم يجر قط عملية تغيير جنس.

إقرأ أيضا: تزويج القاصرات: حين يشرعن القانون الرق… والاتجار بالبشر!

الحقيقة… أنه في آخر لحظة، وبعد أن صار كل شيء جاهزا لإجراء العملية، شعر(ت) بالخوف… وتراجعـ(ت).

والحقيقة… أنهـ(ا) اليوم، تفضل أن تكون كما هي…

أن تكون transgender … لا أقل ولا أكثر.

السؤال هنا…

لماذا اقترنت الدار البيضاء إذن، بحكاية تغيير الجنس؟

والجواب ببساطة…

لأن الدار البيضاء، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، ظلت على امتداد عقود طويلة، قبلة الراغبين في تغيير جنسهم.

الدار البيضاء هنا… هي المرجع الرئيسي في تطور هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة.

وهذا ما سنتابعه بتفصيل من خلال هذا الملف.

لقراءة الجزء الثاني: أول عملية تغيير جنس في الدار البيضاء: كيف حول الدكتور بيرو مهندس صوت إلى امرأة جميلة (الجزء الثاني)

لقراءة الجزء الثالث: الدكتور “بيرو”… من الجزائر إلى جراحة تغيير الجنس بالدار البيضاء (الجزء الثالث)

لقراءة الجزء الرابع: كوكسينيل… ذكر غادر البيضاء أنثى ودفع المشرع الفرنسي “للتطرف” مع المتحولين جنسيا (الجزء الرابع)

لقراءة الجزء الخامس: “بامبي”… الذكر الجزائري الذي غادر البيضاء فنانة فرنسية شهيرة (الجزء الخامس)

لقراءة الجزء السادس: عمليات تغيير الجنس: حدث سنة 1972… أديب، عسكري، صحافي وأب لـ 5 أبناء، يغادر الدار البيضاء أنثى (الجزء السادس)

لقراءة الجزء السابع: عمليات تغيير الجنس بالدار البيضاء: أبريل أشلي… أو جورج الذي غادر البيضاء عارضة أزياء شهيرة وتزوجت من اللورد آرثر (الجزء السابع)

لقراءة الجزء الثامن: عمليات تغيير الجنس: جو… حفيد الكاتب الوطني للحزب الفاشي الإيطالي يغادر الدار البيضاء أنثى بصدر ممتلئ وطول قارب المترين (الجزء الثامن والأخير)

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *