من نحن؟ - Marayana - مرايانا
×
×

من نحن؟

مرايانا هو موقع إعلامي مهني ينتصر لمعنى الصحافة،

ينتصر لمعنى المهنية.

… موقع مهني، لكنه لن يكون محايدا.

مرايانا هي محاولة لاستعادة صورنا المسروقة… محاولة لاستعادة انعكاسات ملامحنا.

هي…

انتصار لقيمة الجمال التي استوطنها القبح.

الجمال… كفعل ممكن داخل جغرافيات صحافة صار “البوز” و”الكليك” عقيدتها، وصارت “الفضيحة” و”العاجل” لغتها.

الجمال… كفعل ممكن داخل صحافة يكون الخبر حقيقتها، ويكون الإخبار انعكاسها في “مرايانا“.

هي محاولة… للانتصار لمعنى صحافة، تؤمن بالمهنية وتنضبط لطقوسها، دون أن يعني ذلك، الانحناء لمنطق البشاعة الذي يجعل من التفاهة قيمة، ومن التلصص على الحريات الفردية للناس حدثا، ومن تبرير “البيبل” (people) الباحث عن جمهور و “زبائن أكثر”، شريعة جديدة، تجهز على كل معاني الجمال والحرية التي وجدت الصحافة للدفاع عنها… ووجدت بفضلها.

مرايانا، هي…

تجربة جديدة، تريد القطع مع سلوكات وذهنيات قائمة، جعلت من الصحافة سلعة تخضع لمنطق السوق وقوانين العرض والطلب واقتراف كل الطرق المؤدية نحو الربح…

مرايانا… لا تريد القطع مع هكذا سلوكات وذهنيات، تريد أكثر من ذلك… تريد، وببساطة، أن تثبت أن الانتماء لمهنة الصحافة لازال أمرا ممكنا، كما هو ممكن الأمل.

أن الخبر… قبل أن يكون مقدسا، هو في الأصل، معنى…

أن الخبر… لا يمكن أن يعيش بقتل معناه.

أن الخبر… ليس مرادفا لاقتحام حميمية الناس وحياتهم الخاصة.

ليس مرادفا لمحاكمة أفعال فردية لا تعني سوى القائم بها.

ليس مرادفا لفضح يوميات الأفراد وعقائدهم وممارساتهم وميولاتهم الشخصية التي لا تمس بالآخر ولا تفرض عليه فكرة.

أن الخبر ببساطة… هو ما يعني حاضر الجميع ويؤثر في مستقبلهم.

هو… ما يقتفي أثر القبح، كي يصنع منه جمالا ممكنا ينتصر للفرد ويمنح للجماعة كل فرص التعايش الممكنة.

في مرايانا

سننظر للقبح كفرصة لخلق جمال

سننظر للدين كفرصة للحرية

سننظر للسياسة كفرصة لاستعادة المعنى المؤسس لها… لاستعادة معنى النضال من أجل فكرة… من أجل قضية.

سننظر للمجتمع… كفضاء ممكن لاستيعاب اختلافنا وخلافاتنا، وكفرصة لغد نحلم به ممكنا وقادرا على صناعة جملة حرية نقية بلا أدوات شرط ولا حروف استثناء.

سننظر للثقافة كمشترك يؤسس لغنانا الإنساني.

لأجل ذلك…

سيكون مرايانا مهنيا، وغير محايد.

سيكون مهنيا، بالانتصار لمعنى الخبر، لهوية الصحافة وحمضها النووي، لواجب الإخبار وتمكين القارئ من حقه في المعلومة التي تحترم ذكاءه والتي تمتلك شرعيتها وسبب وجودها، من خلال كونها خبرا أو حدثا يهم الشأن العام، والمشترك الذي يحدد مكان الفرد داخل فضاء عام، جغرافيته الحقوق وحدوده الحرية.

و… سيكون مرايانا غير محايد.

الصحافة كما يعتنقها مرايانا، ليست جملا باردة ولا سلعة تبحث عن زبائن.

وليست كسلا مهنيا يستنجد بأكذوبة تلبية رغبات جمهور يبحث عن التفاهة وتزجية الوقت.

مرايانا… يعلن بميلاده، الانتماء لعوالم الحرية… لقيم وطن النور حيثما امتدت مساحاته وحيثما رفعت راياته.

مرايانا… لن يحتفي بالعنصرية باسم الإخبار.

لن يتملق للإرهاب والإرهابيين والتطرف والمتطرفين، مهما كانت لغتهم ومهما كانت إيديولوجيتهم. الإرهاب/التطرف بالنسبة لمرايانا، قبح واحد لا ملامح له ولا مرايا تعكسه غير مرايا القبح.

… أما مرايانا… فهي لا تقبل ملامح العنف.

لا تعكس لغات الميز والإقصاء والتلصص (Le voyeurisme)

… لن تقبل بالانتماء لصحافة تقتات على الفضائح والشعبوية وامتهان كرامة الأشخاص والترويج للتفاهة وصناعها.

… لن تقبل بالانتماء لصحافة تروج للتطرف باسم الإخبار وتحتفي بدعاة الكراهية والعنف والقتل باسم الإعلام أو الدين أو حرية التعبير التي يريدها البعض، مرادفا للهمجية وتبرير القتل.

مرايانا..

يريد و… يستطيع

أن يراهن على قراء يؤمنون بالخبر كقوت يومي لمعرفة الذات، لاكتشاف الآخر، ولاستيعاب التغيرات التي تجري من حولهم، سواء منها تلك التي تهدد أو تمس بحقوقهم وحرياتهم، أو تلك التي ترافق أحلامهم في غد ممكن ووطن قادر على الاحتفاء بإنسانيتهم.

في مرايانا

لن نصنع من التفاهة خبرا.

لن نجعل من الحياة الشخصية شأنا عاما.

… لن تجدوا في مرايانا “شاذا”… إلا من “شذ” عن الإيمان بحرية وكرامة الإنسان.

لن تجدوا… وسيط دين إلا من آمن أن الدين مشترك إنساني، وأن العلاقة بين الخالق وعباده، لا تحتاج تقديس بشر ولا تقوم على منح شهادة تدين أو إيمان وكفر.

لن تجدوا…

الحياة الشخصية لرجل سياسة أو فن أو…  وقد تحولت إلى استباحة لكرامة بشر، مهما كان اختلافنا معه، ومها كانت مقاومتنا للقبح الذي يروج له.

مرايانا، يريد … ويستطيع…

أن يحتفي بالمعدن الأصل للصحافة…

بالمعنى الخام للحرية…

مرايانا…

يريد… ويستطيع…

أن يجعل من كل حدث… كل خبر…

فرصة جديدة، لاستعادة معنى المشترك. للأمل في غد أفضل ممكن. في حرية… لا تهدد أحدا، بل تصر على جعل الاختلاف فرصة للتعايش.

أن يجعل من كل حدث… كل خبر…

فرصة لاستعادة قارئ أنهكته التفاهة.

… فرصة لــ

الانتصار لملامح الجمال التي تسكن صورنا… والتي تحتاج لمرايا نقية تستطيع الاحتفاء بانعكاسها عليها.