الموت والحداد لا يعني نهاية مطلقة، هو فقط، قلب صفحة وفتح أخرى، ليستمر زمن السلطة كزمن مطلق، وإكراه وعنف دائمين. ما يتم في زمن الحداد، هو زعزعة الأزمنة الأخرى: أزمنة هؤلاء الذين هم خارج السلطة، في حين يستمر زمن السلطة كما كان، باعتباره زمنا مطلقا، لكن انتقال السلطة يفرض زعزعة الأزمنة الأخرى، التي يتمخض عنها سلطة جديدة ما كانت لتكون لولا السلطة التي سبقتها، ويتم استعادة الزمن المؤسسة للسلطة القائمة.