على هامش عيد الحبّ… هيئة أممية تطلق ديناميّة عالمية لمناهضة تزويج الأطفال
هذه الظاهرة تحبس الطفلات-الزوجات وأسرهن في حلقة من الفقر يمكن أن تستمر من جيل إلى جيل ، كما أن الغالبية العظمى من هؤلاء الفتيات يواجهن العنف، حيث يُجبرن على ترك المدرسة ويتم الضغط عليهن لإنجاب الأطفال في سن مبكرة.
بمناسبة عيد الحب، الذي يُحتَفلُ به في 14 فبراير 2022 من كلّ سنة، يَنضّم صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب إلى دينامية عالمية لمناهضة تزويج الأطفال أو القاصرات، المأساة التي تعيشها اليوم 650 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة في العالم.
بحسب بلاغ توصلت به مرايانا، فإنه ستنضم مجموعة من الناشطين في مجال حقوق النساء والفتيات والمؤسسات وقادة الرأي من فنانين وصحفيين ومؤثرين إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم حقوق النساء والفتيات وحمايتهن من هذه الممارسة الضارة.
كما سيتم إطلاق حملة رقميّة واسعة انطلاقا من اليوم 14 فبراير، يوم عيد الحب، لتعميق الوعي بالقضية ومدى انتشارها وعواقبها المدمرة.
طوال هذا اليوم، يحتفل الأزواج في جميع أنحاء العالم بالحب. في نفس اليوم، وفي كل يوم من أيام السنة، يتم تزويج ما يقدر بنحو 37000 فتاة قبل بلوغ سن الثامنة عشرة.
وفق ما جاء في البلاغ، فزواج الأطفال يعتبرُ مأساة بالنّسبة لليافعات اللواتي يعشنَه، وغالبًا ما تكون هؤلاء الفتيات من الأكثر هشاشةً وفقراً وتهميشًا. والخطير أنّ هذه الظاهرة تحبس الطفلات-الزوجات وأسرهن في حلقة من الفقر يمكن أن تستمر من جيل إلى جيل، كما أن الغالبية العظمى من هؤلاء الفتيات يواجهن العنف، حيث يُجبرن على ترك المدرسة ويتم الضغط عليهن لإنجاب الأطفال في سن مبكرة.
يشير المصدرُ أنّه في البلدان النامية، 90 في المائة من اليافعات اللاتي يضعن أطفالا متزوجات. وتشكل حالات الحمل المبكّر هذه خطرا جسيما على صحة الفتيات اللواتي لم تتطور أجسادهن بشكل كافٍ للأمومة. على الصعيد العالمي، تعد مضاعفات الحمل والولادة السبب الرئيسيّ للوفاة بين اليافعات.
لذلك، سيسمح القضاء على زواج الأطفال للفتيات باستكمال دراستهن وتأخير الإنجاب والعثور على عمل لائق وتحقيق إمكاناتهن الكاملة، مما سيدر مليارات الدولارات من الدخل والإنتاجية.
في ختام البلاغ، يعبّر صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب عن اقتناعه بضرورة إنهاء زواج الأطفال، مع إيمانه أن ذلك ممكن اليوم. هكذا، ورد في البلاغ أنّ دراسات أظهرت أن مبادرات إنهاء زواج الأطفال لا تتطلب موارد مالية كبيرة، حيث لا يكلف إبطال زواج الطفلة الواحدة أكثر من 600 دولار.
مقالات قد تثير اهتمامك:
- “تزويج القاصرات”… دراسة حديثة: الاستثناء المخول للقاضي في مدونة الأسرة أصبح قاعدة! 2/1
- مالاوي: امرأة تناضل لإنهاء التزويج القسري للأطفال… أوقفت 850 حالة وأعادت أزيد من 3 آلاف طفل إلى المدرسة
- أطفال مغرب اليوم… لكل زمن بيئته ولكل بيئة سلوكاتها! 2/1
- عذرية المرأة… حين يصبح “العار” بالزواج شرفا! (الجزء الثاني)
- جريمة الاغتصاب… بين “الحشومة” والعقوبات القانونية التي لا تكبح جماح الجناة! 3/1
- تزويج القاصرات: حين يشرعن القانون الرق… والاتجار بالبشر!
- المرأة “الزوجة” في شبه الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام… 3/1