إغلاق جمعية أخرى… السلطات الموريتانية تواصل حملة “تطهير” البلاد من المؤسسات الإخوانية
في أحدث حلقة من سلسلة إجراءات دشنتها موريتانيا عام 2018، لمواجهة تنظيم الإخوان المسلمين والمؤسسات التابعة له، أغلقت السلطات في البلاد، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2019، جمعية “يدا بيد” المحسوبة على الإخوان، على خلفية “شبهات في التمويل وأوجه الصرف”.
وذكرت مواقع محلية أن الشرطة وصلت إلى مقر الجمعية الواقع بالعاصمة نواكشوط، مساء ذات اليوم، وطلبت من القائمين عليها إخلاءه قبل إغلاقه.
ويرأس الجمعية التي تنشط في موريتانيا منذ أكثر من 6 أعوام؛ القيادي في حزب “تواصل”، عبد الله صار، الذي يملك عضوية في المكتب السياسي لتنظيم الإخوان.
السلطات الموريتانية تواصل بهذا الإجراء، بحسب متابعين، عملية التطهير في حق المؤسسات الإخوانية، التي تصنف لدى العديد بـ”الإرهابية”، بعدما كانت قد سحبت في 20 فبراير/شباط 2019، رخصتي مؤسستي “الخير للتنمية” و”الندوة العالمية للشباب العالمي”، المحسوبتين على التنظيم ذاته.
توجه يؤكده تصريح سابق للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أكد فيه أن بلاده وقفت بحزم في وجه من وصفهم بـ”المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام سياسيا لأغراض مشبوعة.
ولد عبد العزيز أوضح أن “المتاجرين بالدين يخدمون تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى”.
وكانت الحكومة الموريتانية قد سنت بداية عام 2019، قانونا لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، يستهدف تعزيز منظومة محاربة الإرهاب عبر سد منافذ التمويل إلى جانب الآليات العسكرية والأمنية.
-اقرأ أيضا:
- الإخوان المسلمون: الطّريــق إلى الإرهــاب 1
- الطريق إلى الإرهاب: خطّة الإخوان لاختراق الدّولة والسّيطرة عليها
- “الأصولية” في الإسلام: هل فاجأ الغرب المجتمعات الإسلامية بالحداثة وأخطأ تقديره للوقت الذي تحتاجه؟ 5/5
- من موريتانيا، ابراهيم الحيمر يكتب: الانتخابات الموريتانية، تصالح مع التنمية والديمقراطية أم ترسيخ لما سبق؟
- الإلحاد الجديد وعلاقته بالتطرف الديني: موريتانيا نموذجا