الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تدخل فضاء الإعلام الإلكتروني بتجربة SNRTNEWS
الجميل في التجربة، ربّما، أنها ستضفي نفساً شبابياً على مؤسّسة عرِيقة في وزن الشركة الوطنية للإذاعة والتّلفزة. وذلكَ عن طَريق بثّ منتُوج رقمِي يتوجّه أيضاً، للشباب، الذي يستغلّ الأنترنيت بشكل مكثّف.
في الثاني عشر من أبريل 2021، يعرف المشهد الإعلامي الإلكتروني المغربي انطلاق تجربة جديدة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تحت تسمية SNRTNEWS، والتي تتوجّه للجمهور المغربي عبر الأنترنيت.
التجربة يشرفُ عليها الإعلامي المغربي جمال الخنوسي، الذي راكم تجربة طويلة في الصحافة الورقية والرّقمية على حد سواء. وتضمّ التّجربة كذلك صحافيين شَباب إلى جانب آخرين مخضرمين.
مصادر مرايانا من داخل التّجربة، تفيدُ أنّ المشروع هو عبارة عن منصة رقمية باللغتين العربية والفرنسية، في أفق تطويرها بإضافة لغات أخرى لمخاطبة الجمهور، كالأمازيغية والإنجليزية والإسبانية.
الموقع، حسب ذات المصدر، سيكون شاملاً لكلّ الزوايا والمجالات، على غرار السياسة والمجتمع والرياضة والاقتصاد، كما سيتضّمن حوامل مختلفة مثل الفيديو والمكتوب، مع التّركيز على الخَبر المكتوب، بنوع من السّرعة والآنية والرّاهنية والأهمية. وفي أحيان كثيرة، ستكونُ هناك مواد إخبارية تحليلية.
يأتي هذا المشروع في ظلّ تصوّر واستراتيجية تمتدّ منذ سنوات، في تفكير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للانتقال للرقمي، الذي ما فتئ يفرض نفسه بقوة في السّوق وتجعله الصيرورة التّاريخية والتحول التكنولوجي، مسألة حتمية لا مفرّ منها.
أكثر من ذلك، فإنّ خطابات “التّفاهة” و”الضّحالة” و”البوز”، بدورها، جعلت من تجربة إلكترونية مهنية حاجة ضرورية، ترقى بالذّوق العام. “ولن يكون أكثر براعةً في الرّهان سوى الشّركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بحكم تموقعها وحضورها في المشهد الإعلامي المغربي.” يفيد المصدر.
يبدو أن السّمة المميزة لهذه التّجربة، أنّها خرجت من رحم مؤسسة عريقة، وهي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، “والتي يشهدُ لها الكلّ بالدّقة والمصداقية والمهنية، وحضورها المعياري في أذهان المغاربة. بهذا، ستكون النقطة الحاسمة في المشروع، هي المصداقية للتصدّي لموجات التضليل والأخبار الزائفة التي أصبحت تغصّ بها شبكات التراسل الفوري.”
في خضمّ ذلك، أصبح المواطن المغربي يشهدُ غزارة وسيلاناً في المعلومات. لكن من الصّعب عليه التمييز بين السمين والغثّ وبين الخبر اليقين والخبر المضلّل فيها. هكذا، تكون الحلقة المفقودة هي التقصي ومعرفة الحقيقة. والتجربة تطمح إلى سدّ هذه الثّغرة دون أن تعتبر ذلكَ حكراً عليها ابتداءً، إذ هُناك تجارب أخرى في المشهد الإلكتروني تتميز بالمهنية والدقة أيضاً، تقول مصادر مرايانا.
لكن…
الجميل في التجربة، ربّما، أنها ستضفي نفساً شبابياً على مؤسّسة عرِيقة في وزن الشركة الوطنية للإذاعة والتّلفزة. وذلكَ عن طَريق بثّ منتُوج رقمِي يتوجّه أيضاً، للشباب، الذي يستغلّ الأنترنيت بشكل مكثّف.
مواضيع قد تهمّك:
- استخدام المغاربة للشبكات الاجتماعية… حينما يصبح الافتراضي واقعا!
- خطر الثورة الرقمية…هل نُسفت قيم الديمقراطية وصار الإنسان عاريا؟ 2/1
- كوثر بوبكار تكتب: التكنولوجيات الحديثة: بين تحرير النشر وانتشار الهراء 1/2
- الشبكات الاجتماعية… فضاءات حرة لسلطة مضادة عمادها المواطنون! 1\3