السودان: صحيفة محلية تتهم بن عوف بالاتفاق مع البشير على “الانقلاب العسكري” لفض الاحتجاجات الشعبية - Marayana - مرايانا
×
×

السودان: صحيفة محلية تتهم بن عوف بالاتفاق مع البشير على “الانقلاب العسكري” لفض الاحتجاجات الشعبية

وجهت صحيفة “الراكوبة” السودانية اتهاما لعوض بن عوف بالتخطيط مع عمر البشير، لـ”الانقلاب العسكري”، لفض الاحتجاجات الشعبية، في وقت أكد فيه المجلس العسكري الانتقالي “عدم طمعه في السلطة واقتلاع نظام البشير”.

اتهمت صحيفة “الراكوبة” السودانية، وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، بـ”التخطيط لفض الاحتجاجات الشعبية بقوات الدعم السريع بمجرد تنفيذ مسرحية الانقلاب، بيد أن قائد هذه القوات، محمد دقلو، رفض المخطط محبطا إياه”.

وذكرت “الراكوبة” أن “قائد الانقلاب بن عوف وصديقه ورفيق دربه عمر البشير قد اتفقا على إنهاء الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ 4 أشهر، لكن رفض قائد قوات الدعم السريع التصدي للمعتصمين أفشل مخططهما”.

رفضٌ، تتابع الصحيفة السودانية، أدى إلى إلغاء المجلس العسكري لقرار حظر التجوال الذي كان قد أعلن عنه بن عوف، الخميس 11 أبريل/نيسان 2019 في خطاب تولي الجيش للسلطة.

الصحيفة أضافت: “لقد كان واضحا أن الانقلاب يمثل خطة البشير الثانية للاستمرار في الحكم، فأنتجوا هذا المجلس العكسري لحماية البشير من الجنائية وحماية أنفسهم من المحاسبة”.

يذكر أن وزير الدفاع عوض بن عوف الذي تولى المجلس العسكري الانتقالي، قال في خطاب عزل البشير وتولي الجيش للسلطة، إنه “تم اقتلاع النظام ورأسه والتحفظ على الرئيس عمر البشير في مكان آمن”.

هذا ورفض المجلس، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019، اتهامه بالانقلاب مؤكدا أنه  “لا يطمع في السلطة” وأن مهمته هي “حفظ أمن واستقرار البلاد”، في وقت اعتذر فيه قائد قوات الدعم السريع، محمد دقلو، عن المشاركة في المجلس.

في السياق ذاته، كشفت مصادر عسكرية سودانية “رفيعة المستوى” لقناة CNN الأمريكية تفاصيل الاجتماع الذي أطاح بالبشير.

وذكرت القناة عن مصادرها أن “كبار قادة الأجهزة الأمنية الأربعة في السودان وصلوا إلى مقر إقامة البشير في الساعة الثالثة ونصف فجر الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، وأخبروه أنه لا يوجد بديل آخر سوى التنحي في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد نظامه”.

البشير رضح ووافق على التنحي عن السلطة، وفق ذات المصادر المطلعة، ورد على طلب الأجهزة الأمنية قائلا: “على بركة الله”.

-اقرأ أيضا: 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *