من اليمن، حسين الوادعي يكتب: هل يمكن أن تكون الأحاديث مصدر تشريع؟
لقد بدأ الناس يقتنعون أن الكثير من هذه الأحاديث مدسوسة وملفقة، وأن كتب الحديث لا تنفع مرجعية للتشريع في ظل كل الشكوك التاريخية والعلمية والمعرفية التي تحيط بها
النقاش الدائر حول “البخاري” وكتب الحديث نقاش صحي وكان من المستحيل أن يتأخر أكثر من هذا.
مشكلة المسلم المعاصر مع مدونات الحديث يمكن توضيحها في خمس نقاط:
أولا، الأحاديث المحشوة بالخرافات المنافية للعقل ولأبسط مبادئ العلم، وخاصة تلك المتعلقة بالطب والعلاج والحسد والعين.
ثانيا، الأحاديث المنافية لأبسط مبادئ الضمير الإنساني، كالتحريض على القتل والخداع وتبرير الاستعباد واحتقار الذميين ورجم الزاني وقتل المخالفين حتى لو كانوا نساء وأطفالا.
ثالثا، الأحاديث المحقرة للمرأة ودورها وعقلها وشخصيتها.
رابعا، الأحاديث التي تروج لسلوكيات غاية في القذارة، مثل لعق الأصابع أثناء الأكل والتبول في وعاء تحت السرير والشرب من “بئر بضاعة” التي كان الناس يتبولون فيها ويرمون فيها مخلفات الحيض والختان!
خامسا، الأحاديث العنصرية، مثل أحاديث تفضيل العرب أو تفضيل قريش أو تفضيل الهاشميين أو احتقار السود والعبيد وأتباع الديانات الأخرى.
اقرأ أيضا: تاريخ الحج قبل الإسلام: بين القطيعة والاستمرارية (الجزء الأول)
إضافة إلى هذه التناقضات في المضمون، يجد المسلم المعاصر نفسه متشككا في الرواة ومصداقيتهم. فكيف يثق أن طفلا مثل ابن عباس مات الرسول وعمره 8 سنوات، روى 2000 حديث؛ وأن أبا هريرة الذي لم يعرف الرسول إلا أقل من سنتين، روى 5000 حديث وكان مكروها من عمر وعائشة، الذين شككا في صحة ما يقول؟ وكيف يصدق أن شيخا أعمى كالبخاري، إستطاع معرفة السند الصحيح للأحاديث، بعد مرور 200 سنة على روايتها، وهذا مستحيل من الناحية العلمية؟
إذا كانت الأحاديث وحيا من الله، فلماذا لم تنزل مع القرآن؟ وإذا لم تكن وحيا، فهناك سؤال جديد يطرح: ألا يجعل هذا من الرسول شريكا لله في التشريع؟
بقيت إشكالية معرفية خطيرة هي إشكالية “أحاديث الآحاد“؛ فمن الغريب جدا أن الرسول الذي كان الصحابة يحيطون به ليلا ونهارا، روى أحاديثه لأفراد، وأن أغلب الأحاديث المروية سمعها الراوي عن الرسول وهما لوحدهما، دون أن يكون معهما شاهد آخر!
اقرأ أيضا: في مكة والجاهلية والحج: قصي بن كلاب يؤسس المدنس على المقدس
فكيف نصدق أن أغلب الأحاديث لم يروها الرسول لجماعة أو اثنين أو ثلاثة، وإنما كان يرويها دائما لفرد كان، ويا للعجب، مجتمعا لحظتها بالرسول وحيدا!!
إن أكبر صدمة يواجهها المسلم المعاصر عندما يقرأ كتب الحديث، هي إحساسه أنه يقرأ كتابا لعصر بدائي جدا شروط النظافة فيه كانت متدهورة، وأخلاقيات الناس بدائية، وأفكارهم تسيطر عليها الجهالات والخرافات.
بقيت إشكالية معرفية خطيرة هي إشكالية “أحاديث الآحاد”؛ فمن الغريب جدا أن الرسول الذي كان الصحابة يحيطون به ليلا ونهارا، روى أحاديثه لأفراد، وأن أغلب الأحاديث المروية سمعها الراوي عن الرسول وهما لوحدهما، دون أن يكون معهما شاهد آخر!
لهذا، بدأ الناس يقتنعون أن الكثير من هذه الأحاديث مدسوسة وملفقة، وأن كتب الحديث لا تنفع مرجعية للتشريع في ظل كل الشكوك التاريخية والعلمية والمعرفية التي تحيط بها.
لكن، هناك إشكالية عقائدية حرجة: فإذا كانت الأحاديث وحيا من الله، فلماذا لم تنزل مع القرآن؟ وإذا لم تكن وحيا، فهناك سؤال جديد يطرح: ألا يجعل هذا من الرسول شريكا لله في التشريع؟
لقد كانت بداية الإصلاح الديني في المسيحية برفض كل التفسيرات التي دخلت على الكتاب المقدس والعودة للفهم المباشر للنص، وإعطاء كل مسيحي حق قراءة النص وتفسيره.
وأؤمن أن بداية الإصلاح الديني في الإسلام ستكون برفض كل مدونات الحديث، السنية والشيعية، والعودة للاشتباك المعرفي المباشر مع النص المؤسس (القرآن).
الامام البخاري لا ينتقد صحفي او كاتب ، يجب ان ينتقده إمام في الحديث مثله..وهذه الحرب القذرة على صحيح البخاري ليست جديدة انما هي قديمة و متكررة و ما كاتب هذا المقال الا صبي تائه في هذا العالم …هل رجم الزاني لا يتقبله العقل!؟؟ الان اتضحت نيتكم و هي الطعن في السنة ثم الدور على القرآن الكريم..
انكم في حرب مع الله ورسوله ..وستذكرون ما اقول لكم.
merci
اعتقد ذلك
Jamil