ليلة الغلطة، زواج الرضيع من البالغة، إباحة الزوجة… الجنس كطقس تعبدي عند العكاكزة 3\3العكاكزة: قصة طائفة مغربية جعلت من الجنس الجماعي وزواج الكبيرة بالصغير طقوسا تعبدية (الجزء الثالث)
تمكنت طائفة العكاكزة من النمو بشكل ملحوظ، ولعبت أدوارا سياسية خطيرة بعدما تحولت لقوة بارزة، أدلت بدلوها في الحوادث التي كان يعرفها المغرب خلال القرن السابع عشر الميلادي
بالاعتماد على عدد من المصادر، وعلى رأسها الدراسة المميزة للباحث عبد الله نجمي في رسالته الجامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا في التاريخ: “التصوف والبدعة بالمغرب، طائفة العكاكزة ق16-17″، تابعنا في الجزء الأول من هذا الملف بدايات تشكل طائفة العكاكزة، كما تابعنا في الجزء الثاني منه، انتشارها في عدد من المناطق، وتوقفنا عند الصورة التي رسمها معارضوها عنهم باعتبارها جماعة منحرفة وطائفة بدعة.
في الجزء الثالث والأخير من هذا الملف، نتوقف عند بعض الطقوس الغريبة التي مارسها العكاكزة، خصوصا منها ما يتعلق بالجنس، وما عرف عندهم بليلة الغلطة وخلوة الصوفي بالعروس وزواج الرضيع من البالغة، وغيرها من الممارسات.
الجنس من أجل التعبد
أكثر طقوس العكاكزة إثارة للجدل والاختلاف، هي ما يتعلق بالطقوس الجنسية، إذ تقول عدد من الأخبار الواردة بخصوص طائفة العكاكزة أن استباحة العلاقات الجنسية كانت على رأس المأمورات عندهم؛ بل ذهب بعضهم للقول إن فاتحة كتابهم “ابن رياش” المكتوب بماء الذهب، تتضمن العبارة التالية: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تمنع فرجها إلا على أبيها وابنها، ويحل لها إباحته لمن سواهما”.
إقرأ أيضا: العكاكزة: قصة طائفة مغربية جعلت من الجنس الجماعي وزواج الكبيرة بالصغير طقوسا تعبدية 1\3
كما تنسب إليهم أقوال من قبيل: “المرأة كالسجادة، صل واعط أخاك يصلي”، “لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ورأس ذلك زوجته”.
إذا أراد قطب العكاكزة رياضة المريد وإماتة نفسه، أمره أن يأتي بزوجته، فيأتي بها إلى محضر القطب والفقراء. فيسطح المريد في الأرض، وتنبطح زوجته عليه، ويأتي القطب فوقهما منبطحا على الزوجة فيجامعها، حتى إذا قضى وطره منها جاء الفقراء واحدا بعد واحد، بحسب مراتبهم من الشيخ، حتى يقضوا أوطارهم جميعا، فإذا فعل بذلك وبزوجته قالوا قد بلغ وقد ماتت نفسه.
وبحسب ما ورد في بعض الروايات، فإن الممارسات الجنسية عند طائفة العكاكزة لا تأتي من قبيل الاستحلال فقط، ولكنها ممارسة تعبدية، الغرض منها إماتة القلب من الغيرة على شيء دون الله. بل وتعتبر عندهم من أعظم القربات، ذلك أن شيخ القربي عندهم، ويسمونه القطب، إذا أراد رياضة المريد وإماته نفسه، وأن يبلغ بها مقام الفناء، يأمره أن يأتي بزوجته، فيأتي المريد بزوجته إلى محضر القطب والفقراء. فيسطح المريد في الأرض، وتنبطح زوجته عليه، ويأتي القطب فوقهما منبطحا على الزوجة فيجامعها، حتى إذا قضى وطره منها جاء الفقراء واحدا بعد واحد، بحسب مراتبهم من الشيخ، حتى يقضوا أوطارهم جميعا، فإذا فعل بذلك وبزوجته قالوا قد بلغ وقد ماتت نفسه.
إقرأ أيضا: طائفة العكاكزة: تجديد، بدعة… أم خروج عن الملة 2\3
إضافة لهذا، كان للعكاكزة عدد من الطقوس الأخرى كليلة الغلطة، وتفكه الرسمة بالأبكار، وزواج الكبيرة بالرضيع.
ليلة الغلطة أو الخلطة … ليلة الجنس الجماعي
تعرف أيضا بـ”الربطة” و”ليلة الكهف” و”ليلة الفتيلة”، وقد أرجع بعض الباحثين خاصة الأجانب منهم، هذه الطقوس الجنسية إلى ممارسات تعبدية، ومراسم جنسية، إلى فترة ما قبل إسلامية، مع جعلها محصورة في الزمان والمكان، إذ كانت تقام هذه الليلة مرة إلى ثلاث مرات في السنة، وكانت تعرف عند بعض القبائل ب”اللامة”؛ وكانت تجري في الأغلب خلال شهر غشت، أو في نهاية الخريف، وبحسب ما تذكر المصادر الأجنبية، فإن رجال القبيلة ونسائها يجتمعون في كهف، بعد أن يتم اختبارهم على يد الرسمة (الصوفيون المنتمون لطائفة العكاكزة بشكل رسمي) ،للتأكد من عدم وجود غريب، ثم يتم إطفاء الأنوار للقيام بما شاءوا بينهم.
قال معارضوا العكاكزة، إن: “فاتحة كتابهم “ابن رياش” المكتوب بماء الذهب تتضمن العبارة التالية: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تمنع فرجها إلا على أبيها وابنها، ويحل لها إباحته لمن سواهما”.
عند قبائل أخرى، يستدعى الرجال والنساء إلى خيمة أو منزل كبير، ويقف الرجال صفا واحدا قبالة صف النساء، بعد أن يكون كل رجل قد اختار المرأة التي ستقابله، شريطة ألا تكون زوجته، وعند نزول الليل، يرخص الرسمي (الصوفي المنتمي لطائفة العكاكزة بشكل رسمي) لضيوفه الاختلاط بمن شاؤوا من النساء.
التفكه: خلوة الصوفي بالعروس
يختلي الرسمي بالعروس البكر مقابل أجر يدفعه له والدها والعريس. وقد يختلي الرسمي بالعروس إذا كانت “ثيبا” كذلك، إما “لتجنيس” أجنبية من خارج القبيلة، وهو العرف الذي كان سائدا عند الزكراويين بالخصوص، الذين كانوا يعملون مبدأ الزواج اللحمي، وإما لـ”استبراء” امرأة سبق لها الزواج من أجنبي. وهناك من يقصر حق التفكه إلى أولاد سيدي أحمد بن يوسف الذي تنتسب إليه طائفة العكاكزة بدل الرسمة.
إباحة الزوجة للرسمي من إكرام الضيف
كانت بعض القبائل التابعة للطائفة تجتمع ليلة الخميس والأحد الأولين من كل شهر، في شكل احتفال يحضره الرجال والنساء والأطفال، في مكان يدعى الملعب، ويختلط الرجال بالنساء ويضربون على الآلات الوترية ويرقصون جميعا.
إقرأ أيضا: في يوم الغفران.. اليهود يتطهرون من خطاياهم بالدجاج!
…وعندما ينتصف الليل، ينفض الاجتماع، ويستضيف بعض حضوره الرسمة، ويصحبونهم إلى بيوتهم لقضاء الليلة معهم ويبيحون لهم زوجاتهم إكراما لهم.
زواج الرضيع من البالغة
يعتبر هذا الطقس واحدا من أغرب الطقوس عند طائفة العكاكزة، خاصة عند قبائل الزكارة، إذ أنه عندما ترزق إحدى الأسر الزكراوية الموسرة بطفل، فيمكن لذويه أن يزوجوه إن شاؤوا ذلك من يوم مولده أو عندما يبلغ من العمر شهرين أو ثلاثة وهو الغالب…
تنسب للعكاكزة أقوال من قبيل: “المرأة كالسجادة، صل واعط أخاك يصلي”، “لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ورأس ذلك زوجته”.
… وتكون الزوجة من بنات الأسر المعسرة في العقد الثاني من عمرها. بمجرد إتمام الخطوبة، حتى تنتقل إلى منزل الزوجية، ويحضر الرسمي ليلة زفافها، ويبيح المجتمع الزكراوي للزوجة ممارسة الجنس مع غير زوجها الرضيع، ويلحق ولدها لغير ولدهم، ويعترف بنسبته إلى الزوج الرضيع.
العكاكزة يصمدون في مواجهة التهديدات
واجه أحمد بن يوسف ومن خلفه، اتهامات التبديع سواء من السنة أو من الطرق الصوفية الأخرى، لمغالاته في الدعوة إلى التحرر من التقاليد الصوفية التي هيمنت على بلاد المغرب آنذاك، ورفع باقي الفقهاء والفرق المتصوفة الأخرى شعارا في وجهه لصد الناس عنه، يقولون فيه إن طريقة الشيخ أحمد بن يوسف “تسد عن الناس باب الفتح”.
كانت بعض القبائل التابعة للطائفة تجتمع ليلة الخميس والأحد الأولين من كل شهر، في احتفال يحضره الرجال والنساء والأطفال، في مكان يدعى الملعب، ويضربون على الآلات الوترية ويرقصون جميعا. وعندما ينتصف الليل، ينفض الاجتماع، ويستضيف بعض حضوره الرسمة، ويصحبونهم إلى بيوتهم لقضاء الليلة معهم ويبيحون لهم زوجاتهم إكراما لهم.
رغم ذلك… فقد تمكنت طائفة العكاكزة من النمو بشكل ملحوظ، ولعبت أدوارا سياسية خطيرة، بعدما تحولت لقوة بارزة، أدلت بدلوها في الحوادث التي كان يعرفها المغرب، خاصة خلال القرن السابع عشر الميلادي، وهو القرن الذي تفرقت فيه السلطة في المغرب أيادي سبأ، واستبدت الزوايا والطوائف بأمور الدنيا والدين، وانقسمت البلاد إلى دويلات وإمارات صوفية.
إقرأ أيضا: تلبية وطواف: أهم أركان الحج عند عرب ما قبل الإسلام 2\3
أمام هذا الامتداد الكبير لنفوذ اليوسفيين، سيكسر المولى إسماعيل شوكتهم سنة 1102هـ/1691 في معارك ضارية أجبرتهم على التقهقر والانكفاء على أنفسهم في مناطق معينة، والاستمرار في ممارسة طقوسهم على نحو سري أو خاص بعيدا عن المترصدين، حيث استمرت إلى بدايات القرن العشرين.
كانت هذه بعض من ملامح الممارسات والطقوس الخاصة بطائفة العكاكزة، وهي ممارسات، كما أسلفنا في الجزء الأول، لم تخضع لدراسات أكاديمية وعلمية تموضعها في سياقها الحقيقي وتستجلي بعضا من الكامن خلفها من تصورات ورؤى، بل تم قياسها بمنظور أخلاقوي، ضيع فرصة لاستجلاء جزء من المعتقدات الفكرية لجزء أساسي من نسيج المجتمع المغربي لأربعة قرون.
لقراءة الجزء الاول: العكاكزة: قصة طائفة مغربية جعلت من الجنس الجماعي وزواج الكبيرة بالصغير طقوسا تعبدية 1\3
لقراءة الجزء الثاني: طائفة العكاكزة: تجديد، بدعة… أم خروج عن الملة؟ 2\3
لعنة الله على الكاذبين إلى يوم الدين لا توجد طائفة صوفية تقوم بهذه الأفعال الشنيعة على الإطلاق لا داخل المغرب و لا خارجة و كل هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة و مجرد ادعاءات و تلفيقات يقوم بها عادة أعداء الصوفية و يختلقون قصصا وهمية لا علاقة لها بالواقت عن الصطرق الصوفية قصد تشويهها . الصوفية هو أول مذهب يحرم الزنا و الزواج في غير موضعه كما تساهم الطريقة الصوفية أو الشيخ الصوفي المربي في تطنير نفوس مريديه من حب الملذات و المضاهر و ملإ القلوب بحب الله بذل حب النساء عن طرؤق التهذيب و التذكير و العبادة لا عن طريق الفساد و اتيان النساء و عرضهن على المريدين الصوفيين كما قال النص المغرض الذي يفضح حقد و نزعة صاحبه البربرية ضد العرب الشرفاء و ضد الطرق الصوفية التي أغلب أوليائها من الشرفاء أي من ذوي النسب النبوي الشريف
كأني أقرأ رواية خيالية كتبها مكبوت جنسي
عندما يكون الجهل منتشر فى اى مجتمع فقل على الدنيا السلام
وأعضائها الله وإياكم من شياطين الإنس والجن
فرق باطنية خاضعة لنزوات الأرواح من أجل نيل الرضى وتوفيق ، أو بمعنى أخرى لاتعارض نزواتي وساعدني للوصول إليها وفي المقابل لن أقف أمام ماتريد وسأساعدك لتحقيقيها .
كنت أضن ان مثل هذه الأكاذيب والأفتراءات والأشاعات المشوهة لم تكن موجودة الا عندنا في اليمن.والتي انتشرت عن طائفة الأسماعيليين او البهرة ولكن يبدو لي أن أخلاق العرب تتشابه فعندما يخاصموا احدى الطوائف يفجروا في حقهم ويشيعوا عنهم مثل هذه القصص الكاذبة والتي لا وجود لها الا في مخيلة كاتبيها المريضة.
والغريب في الأمر أن كثير من عامة الناس يصدقون مثل هذه الأفتراءات الكاذبة عن أخوانهم وأبناء جلدتهم رغم أنهم يعيشون معهم
ويخالطونهم ولم يروا شيئا مما ذكر ويقولون ان ذلك يحدث بشكل سري وفي ليلة في السنة ويسمونها عندنا في اليمن ليلة الغدرا ليلة الظلام كما هي ليلة الغلطة او الخلطة.
تشابهت وتعددت الأكاذيب والأفتراءات في حق الخصوم والغاية واحدة وهي التشويه والدجل والكذب ولعنة الله على الكاذبين .ولا حول ولا قوة الا بالله.
قد يكون هناك مبالغة، لكن ليس كل ما قيل هو افتراء،. والدليل ان خلال نفس هذه المرحلة كانت عدة طوائف صوفية متناحرة وكانت ضد السلطة لكنها لم ينلها اي انتقاص بعقيدتها مثل الطائفة الدلائية، غبالرغم من كراهة ومحاربة السلطان لهم إلا أن هذا الجانب لم يطلق أقلام كتاب المخزن ضدهم
التساؤل الذي يطرح نفسه هو أن المناطق التي انتشرت فيها هذه الطائفة اذا كان ما ينسب إليها صحيحا فعلى الأقل يرجح أن نجد بعض الترسبات من هذه السلوكيات حاليا وهو ما لم يثبت في هذه المناطق بل يوجد في مناطق أخرى سواها
بل ظلت بعض الترسبات قائمة قبيل الاستعمار وأثناءه ممايرووه الناس حاليا،. وهو تقليد دخول شيخ بعض القبائل بالزوجة البكر قبل زوجها باعتقاد انه يزكيها ويباركها، وقد كان يطلق على هذا الشخص الذي يدعي الشرف، الثقاب
اسأل عنه سيخبرونك خصوصا لقبائل الاطلس
لا أعتقد أن هناك مبالغة فيما ذكر بهذا المقال بل هو صحيح على اعتبار أن الذاكرة المغربية خاصة في مدالمنطقة الشرقية لا زالت تحتفتفظ ببعض الممارسات التي كانت تتم في بعض مناطق المغرب كاكرام الضيف باعطائه الزوجة أو البنت اليافعة ليبيت معها وكذلك استدعاء الثقاب ليلة الدخلة لمباركةوالزوجة عن طريق افتضاض بكارتها نيابة عن العريس وهناك كجملة كانت متداولة في اغاني الاعراس قديما.افرح اللا وزيد را الثقاب من بني وليد .وقبيلة بني وليد تستقر فيما يسمى منطقة جبالة
شكراةمرايا على هذه الالتفاتة وعلى هذا النبش في زوايا من تاريخنا غالبا ما يلفها التغييب والتهميش .. ليس المهم مدى واقعية وصحة كل ما يروى.. المهم بل الأهم هو الاطلاع على الجوانب المسكوت عنها من تاريخنا ومع تكرار البحوث ووتعددها ..باعتماد مقاربات مختلفة .. سينتهي بنا الأمر إلى إبراز غنى التاريخ المغربي وعراقة حضارته.. باعتبار أن الحضارة هي في الأخير محصلة ذلك التنوع في التصورات وفي أنماط العيش والاعتقاد.. وفي تنوع الإنتاجات المادية واللامادية داخل رقعة جغرافية معينة.. وخلال فترات من ممتدة في التاريخ..