حسن الحو يكتب: بين الدين والعلم… الحل في الفصل! - Marayana - مرايانا
×
×

حسن الحو يكتب: بين الدين والعلم… الحل في الفصل!

هناك موجة حديثة معادية للعلم والمنهج العلمي يقف وراءها دكاترة يدافعون بكل قوة عما يظنونه يقينيات دينية، بذريعة أنه ينبغي تطويع كل النظريات العلمية لتوافقها مع ما سلف من تاريخ طويل مسطر بالدم والأشلاء، انتُهكت فيه حياة علماء وفلاسفة، فقط لأنهم تجرؤوا وحرروا عقولهم من لجام الموروث الديني، وساءلوه بكل حيادية ومنطق…
هذه الموجة توضح بما لا يدع مجالا للشك أن مقولة “الدين لا يتعارض مع العلم” بل يشجعه ويدعو إليه مقولة مهلهلة تجافيها الصحة، ويكذبها التاريخ وممارسة الكهنوت الديني…

حسن الحو، باحث

كثيرة هي المقولات التي تُعتبر عند قائليها مسلمات بديهية لا يرقى إليها الشك، ولا تعتورها الظنون، فيجعلونها قاعدةً محكمةَ البناء عند التنظير لمواضيع فكرية أو علمية…

من هذه المقولات أن العلوم لا تتعارض مع الدين، وأن تعاليم الدين دعت للنظر في الموجودات والاعتبار بدقة صنعها والدلالة بإحكام إبداعها على خالقها، كما دعت للسياحة في الأرض للنظر في مبتدأ الخلق ومنتهاه، وأن الدين في المشرق ليس كالدين عند الغرب المسيحي، وأن شيوخ الاسلام ليسوا كقساوسة الكنائس في العصور الوسطى الذين نصبوا المشانق والمحارق لكل عالم ومفكر.

فهل هذه المقولة صحيحة؟ وإلى أي مدى يشهد لصحتها التاريخ والواقع؟!

كثيرا ما يفخر دعاة هذه المقولة بإنجازات العلماء المنسوبين للإسلام والتراكم المعرفي الذي أضافوه للفلسفة والعلوم اليونانية، ويستدلون بموروثهم العلمي على أن منطلقه كان الحرية التي فسحها الدين للنظر الفكري والمعرفي. لكن، كيف غاب عن خلد هؤلاء، قصدا، أن معظم من يستدلون بهم من العلماء، تم تكفيرهم والحكم بقتلهم والتنكيل بهم؟

لابأس أن نذكر بعضا ممن أنهت حياتَه فتاوى الشيوخ لأنه أعمل النظر، وحرر الفكر من قيود النصوص، فوجد الكهنوت الديني سيفا مسلطا على رقبته:
الفيلسوف الكندي أو أبو الفلسفة العربية، وجهوده في التعريف بالفلسفة اليونانية والهلنستية، وكتبه التي تُرجمت لينهل منها فلاسفة النهضة الأروبية لم تشفع له عند الفقهاء والمحدثين، فتم ضربه في عهد المتوكل ومصادرة كتبه، قال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: “كان يقال له فيلسوف العرب، وكان متهماً في دينه بخيلاً ساقط المروءة”.

لم يسلم علم الكلام، رغم اشتغاله بالشرعيات وصفات الذات الإلهية، من النقد والتبديع والحكم على مرتاديه بالزندقة والنبذ الاجتماعي، يقول الشافعي صاحب المذهب : “حُكْمِي فِي أَصْحَابِ الْكَلامِ أَنْ يُضْرَبُوا بِالْجَرِيدِ وَيُحْمَلُوا عَلَى الإِبِلِ وَيُطَافُ بِهِمْ فِي الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ يُقَالُ هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَأَخَذَ فِي الْكَلامِ”.

الفارابي الطبيب وعالم الرياضيات والفيلسوف الكبير، وأكثر من اهتم بفلسفة أرسطو شرحا وتبسيطا وتعليقا حتى لُقب بالمعلم الثاني، وأجمع المؤرخون على اعتباره مؤسس الفلسفة الإسلامية، يقول عنه ابن القيم في كتابه إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان :”والمقصود أن الملاحدة درجت على إثر هذا المعلم الأول، حتى انتهت نوبتهم إلى معلمهم الثاني أبي نصر الفارابي… وكان على طريقة سلفه في الكفر بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.”
.ابن سينا الملقب عند الغربيين بـ”أبو الطب الحديث”، صاحب كتاب “القانون في الطب” الذي ظل لسبعة قرون مرجعا معتمدا في الطب، كفره الغزالي وابن تيمية وابن القيم وقد نقل ابن كثير في البداية، وابن الأثير في الكامل، وابن العماد في شذرات الذهب تكفيره عن عدد من العلماء.
ولو أردنا الاستفاضة في نقل سيرة كل عالم وفيلسوف، وما قيل فيه من فتاوى تُكفره وتهدر دمه، لطال بنا المقال، لكن.. سنكتفي بذكر الاسماء فقط : ابن الهيثم، أبو حيان التوحيدي، البيروني، الرازي، ابن رشد، ابن المقفع، أبو العلاء المعري، جابر بن حيان، الجعد ابن درهم، السهروردي….والقائمة طويلة.

موقف شيوخ الإسلام من الفلسفة والعلوم.

الفلسفة هي الحرية الممنوحة للعقل في مقاربة كل المواضيع، ومساءلتها والشك فيها. إنها القدرة على بناء التصورات المجردة والموضوعية في معزل عن قيود الدين والأعراف. إن المجتمع الذي يتفلسف أفراده يكون مجتمعا حرا منتجا للقيم الحديثة، متعاليا عن كل القيود المثبطة للمعرفة الإنسانية. يقول جيل دولوز :” إن انتفاء الفلسفة يعني وجود الغباء في أعلى مستوياته… إن مهمة الفلسفة هي مقاومة الغباء”.

منذ بدء عملية الترجمة، في  عصر المأمون العباسي للتراث اليوناني، ناصب الفقهاءُ الفلاسفةَ العداء، ورموهم بكل نقيصة ومثلبة، يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى:” إنّ “كفار اليهود والنصارى أشرف علماً وعملاً من الفلاسفة”.

ويقول في كتابه “الصفدية” حاكما على كل الفلاسفة بالكفر والزندقة :“هؤلاء -أي الفلاسفة- أفسدوا على الناس عقولهم وأديانهم، وهم يكثرون ويظهرون فيما يناسبهم من الدول الجاهلية كدولة القرامطة ودولة التتر…”

جل علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة -التيار المسيطر في الدول الناطقة بالعربية- يرى حرمة الفلسفة وفسق المشتغل بها، كالذهبي والشاطبي وابن حجر وغيرهم. يقول الشاطبي :”والفلسفة صعبة المأخذ، وعرة المسلك، بعيدة الملتمس”.

لم يسلم علم الكلام، رغم اشتغاله بالشرعيات وصفات الذات الإلهية، من النقد والتبديع والحكم على مرتاديه بالزندقة والنبذ الاجتماعي، يقول الشافعي صاحب المذهب : “حُكْمِي فِي أَصْحَابِ الْكَلامِ أَنْ يُضْرَبُوا بِالْجَرِيدِ وَيُحْمَلُوا عَلَى الإِبِلِ وَيُطَافُ بِهِمْ فِي الْعَشَائِرِ وَالْقَبَائِلِ يُقَالُ هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَأَخَذَ فِي الْكَلامِ”.

إذا كان هذا هو حال الفلسفة وعلم الكلام، فإن العلوم المادية، احتلت في المنظومة الثقافية، المرتبة الثانية في شرف التحصيل والطلب بعد العلوم الشرعية، ونالت نصيبا وافرا من التنقيص والتهوين واعتُبر الاشتغال بها اشتغالا فيما لا يعود بالنفع على الفرد والمجتمع. يقول الشاطبي في كتابه الموافقات :” كل علم شرعي فطلب الشارع له إنما يكون حيث هو وسيلة إلى التعبد به لله تعالى، لا من جهة أخرى، فإن ظهر فيه اعتبار جهة أخرى في التبع والقصد الثاني، لا بالقصد الأول، والدليل على ذلك أمور:

عندما ظهرت المطبعة سنة 1729 في العالم الغربي، وانطلقت طباعة الكتب لتزيح غبش الجهل وتنشر نور العلوم، تأخرت طباعة أول كتاب في العالم الاسلامي ثلاثة قرون تقريبا، بعد أن طبعت الدول الأروبية مليار كتاب تقريبا، وكان سبب التأخر فتاوى الشيوخ بالدولة العثمانية، التي حرمت المطبعة وعددت مساوئها، وضررها على كتاب الله.

• أحدها: أن كل علم لا يفيد عملا فليس في الشرع ما يدل على استحسانه.
• والثاني: أن الشرع جاء بالتعبد.
• والثالث: ما جاء من الأدلة على أن روح العلم هو العمل، وإلا فالعلم عارية وغير منتفع به…”.

وقد شاعت هذه الروح المعادية للعلوم غير الشرعية، واعتبار العلوم النظرية كالرياضيات والمنطق والفلك علوما لا ينطوي تحتها عمل بدايةً من القرن الثامن الهجري، حتى أن بعض العلماء المهتمين بهذه الفنون، كانوا اذا أرادوا التأليف فيها التمسوا الأعذار في مقدمة كتبهم من الخاصة والعامة، وأنهم ما ألفوا في هذه العلوم إلا لارتباطها ببعض فروع الشرع، كتقسيم المواريث والوصايا ومعرفة مواقيت الصلاة والصيام، ولولا ذلك ما اشتغلوا بها.

موقف الشيوخ المعاصرين من النظريات والعلوم الحديثة

هذه العقلية المسيطرة على الرؤية التحقيرية للعلوم الدنيوية، كما يحلو للفقهاء تسميتها، لازالت تؤطر المشهد المعرفي في الدول الناطقة بالعربية، ولازلت تجد مرجعيتها في الكثير من النصوص الشرعية التي يرى معتقدوها أنها أحاطت بكل شيء علما، وما تركت فنا من الفنون إلا ونبهت لدقائقه وغياهبه.

وهنا لا بد أن ننبه إلى الخلاصات التي انتهى إليها مؤلف كتاب “الإسلام، السلطوية والتأخُّر”، للدكتور التركي “أحمد كورو”، والتي يعتبر فيها  أن التخلف ليس سببه الكهنوت الديني المعتمد على نصوص تحد من قدرة العقل على الإبداع والانتاج المعرفي، وإنما مرده لزواج رجال الدين مع الاستبداد السياسي، وأن ما شهدته الحضارة الاسلامية في عصور ازدهارها راجع لاستقلالية العلماء ماديا قبل أن يهيمن عليهم استبداد السلطة الحاكمة، ويوجه البوصلة نحو الانغلاق والانحراف عن المنهج العلمي…

هذه الخلاصات، لا تعالج أصل المشكل، ولا تلقي الضوء على معضلات الفكر الاسلامي ومحدادته الشرعية والأطر التي تقيد حركته وتقدمه إلى الأمام، ولا تعبأ بالاضطهاد التاريخي الذي تعرض له العلماء عبر التاريخ، كما لا تذكر المعيقات البنيوية التي تجعل الساحة المعرفية بالعالم الاسلامي غير مؤهلة للنظر الحر، والفكر الفلسفي وإطلاق العقل ليُنَظِّر بحرية في مختلف العلوم. والتاريخ القريب والواقع المعاصر اليوم لعلماء المسلمين، ينسف هذه الخلاصات من أساسها وسنذكر بعض الأمثلة على ذلك:
. عندما ظهرت المطبعة سنة 1729 في العالم الغربي، وانطلقت طباعة الكتب لتزيح غبش الجهل وتنشر نور العلوم، تأخرت طباعة أول كتاب في العالم الاسلامي ثلاثة قرون تقريبا، بعد أن طبعت الدول الأروبية مليار كتاب تقريبا، وكان سبب التأخر فتاوى الشيوخ بالدولة العثمانية، التي حرمت المطبعة وعددت مساوئها، وضررها على كتاب الله.
. فتاوى تحريم التقنيات الحديثة كالراديو والفونغراف والتلفاز والساتلايت والكاميرات ولعب البلايستيشن والأنترنت مع بداية التسعينات، ثم التراجع عن الفتوى وتعليق الحرمة على كيفية الاستعمال، فمن يبحر بأدب ومراعاة لأحكام الشرع فتصفحه للأنترنت حلال….
… وهكذا، كلما خرج الغرب باختراع إلا وانبرى الشيوخ للحكم عليه، وتقليب النظر للبحث عن مضاره ومدى تسببه في خلاعة المجتمع وتفسخه.

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى:” إنّ “كفار اليهود والنصارى أشرف علماً وعملاً من الفلاسفة”. ويقول في كتابه “الصفدية” حاكما على كل الفلاسفة بالكفر والزندقة :“هؤلاء -أي الفلاسفة- أفسدوا على الناس عقولهم وأديانهم، وهم يكثرون ويظهرون فيما يناسبهم من الدول الجاهلية كدولة القرامطة ودولة التتر…”

. جماعات الأرض المسطحة وأصحاب نظرية المؤامرة، والمحذرون من الماسونية العالمية، والمعتقدون أن نازا تخدع العالم، وأن الصعود للقمر والمريخ تلفيق صُوِّرت مشاهده في استديوهات هوليود. هذه الجماعات تبني معتقداتها على نصوص تراها تتعارض مع العلم الحديث مثل : “وجعلنا السماء سقفا محفوظا”، “وزينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلنها رجوما للشياطين”، “وإلى الأرض كيف سطحت”… فيكذبون كل نتائج العلوم الحديثة ويكتفون بترديد هذه النصوص على مسامع كل منتقد لسطحيتهم وتخلفهم.
. الصفحات الفيسبوكية وقنوات نقد النظريات العلمية، كنظرية الانفجار العظيم ونظرية التطور والنظريات المؤسسة للعلوم الانسانية، ويتزعم هذه الصفحات وجوه بارزة ودكاترة، نذروا حياتهم لنقد هذه النظريات والوقوف سدا منيعا أمام الأجيال الناشئة لتستفيد من الانفتاح التكنولوجي والتطور العلمي المتسارع، مثل الدكتور “إياد قنيبي” والدكتور “هيثم طلعت”، مستعملين في ذلك خطابا عاطفيا ينطلق من يقينيات راسخة وثوابت لا ينبغي تجاوزها أو تأويلها، مروجين لكم هائل من المغالطات تنطلي على المتابع البسيط، وتغلق عليه منافذ النور والمعرفة، وتساهم في تأخير العالم الناطق بالعربية عن ركب الحضارة ومواكبة تطور العلوم.

يقول “هيثم طلعت” في صفحته على الفيسبوك معلقا على الحدث العلمي الذي مكن أمريكا من إنزال مركبتها “برسيفيرنس” على سطح المريخ : “الفلوس اللي بتتصرف على هَبَل البحث في تلال الصحراء عن أحافير وسيطة لمحاولة إيجاد أي انتصار زائف لخرافة نظرية التطور، والفلوس اللي بتتصرف على تسيير مركبات تتكلف المليارات لتصوير بعض الرمال والصخور على المريخ على أمل البحث عن أي دليل لنفس النظرية الخرافية لكن هذه المرة على المريخ، هذه الأموال والجهود والعقول كانت تكفي لإطعام ملايين الجوعى حول العالم وكان يمكن توجيه هذه العقول للبحث عن حلول تنفع البشرية. للأسف وقوع بعض مناحي العلوم المادية المعاصرة في أيدي بعض الملحدين نذير شؤم على البشر وعلى العلم وعلى الثقة بالمعطى العلمي.
كل هذه المشاريع المليارية تهدف في الأساس لجواب أسئلة ميتافيزيقية.
هي محاولة لإشباع الغرور البشري والتعالى على أجوبة الوحي الإلهي.
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} ﴿٨٣﴾ سورة غافر
لم تنتفع البشرية ولن تنتفع بأي شيء من هذا الهراء المجنون.
البحث في رمال الصحراء عن بقايا أحافير وسيطة لن ينفع البشرية بشيء.
التقاط أحدث صور للصخور والرمال على المريخ لا يصلح حتى كصورة خلفية لموبايلك.
العلم النافع هو الذي ينفع الناس في دنياهم وآخرتهم.
غير ذلك هو محض لعب وضحك على الناس وغرور فلسفي ولو قامت به أكبر المؤسسات العلمية.
مليارات تُنفق في فضول فلسفي Curiosity

لو قرأ هؤلاء أول صفحات من كتاب الموافقات للشاطبي وعملوا بها لصحَّت عقولهم”. من الصفحة الرسمية للدكتور هيثم طلعت بتاريخ 2 مارس 2021.

هناك اليوم موجة حديثة معادية للعلم والمنهج العلمي، يقف وراءها دكاترة يدافعون بكل قوة عما يظنونه يقينيات دينية، يعتقدون من خلالها أنه ينبغي تطويع كل النظريات العلمية لتوافقها مع ما سلف من تاريخ طويل مسطر بالدم والأشلاء، انتُهكت فيه حياة علماء وفلاسفة، فقط لأنهم تجرؤوا وحرروا عقولهم من لجام الموروث الديني، وساءلوه بكل حيادية ومنطق… هذه الموجة توضح بما لا يدع مجالا للشك أن مقولة “الدين لا يتعارض مع العلم” بل يشجعه ويدعو إليه مقولة مهلهلة تجافيها الصحة، ويكذبها التاريخ وممارسة الكهنوت الديني…

والحل… هو الفصل بينهما وإعطاء كل مجال المساحة التي تليق به، حيث يتوازيان ولا يتقاطعان، فعندما يدخل العالم إلى المختبر أو يفكر الفيلسوف… عليه أن يتجرد من كل أحكامه المسبقة، ويتخلص من كل ما من شأنه أن يوجه نتيجة بحثه إلى مساق معين، ويجعل العلم يبني نفسه بنفسه مستندا إلى التجربة والأدلة، وليس للاعتقاد الديني الذي عليه أن يبقى محله وجدان الناس ودور عبادتهم والموجه لقيم التسامح والعدل.

 

مواضيع قد تهمك:

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *