وزارة الثقافة تضع أزيد من 300 ألف كتاب إلكتروني رهن إشارة المغاربة
تخليدا لليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف الـ23 من أبريل، واليوم الوطني للقراءة الذي يصادف 10 ماي، اشتركت وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، في مكتبة رقمية تتيح تحميل وقراءة 328.480 كتاب إلكتروني في ميادين معرفية شتى.
وحسب بلاغ صادر على هامش إطلاق المكتبة الرقمية، اعتبرت الجهات المعنية أنّ هذه الخطوة تشكل مناسبة لإتاحة محتوى رقمي يتجدد باستمرار ويواكب حاجيات القراء فضلا عن تشجيعها على القراءة وتقريب الكتاب من المغاربة.
تهدف الوزارة من خلال هذه الخدمة الجديدة إلى تعزيز الرصيد الوثائقي للمكتبات العمومية وتوسيع تداول المكتبة الرقمية من طرف أكبر عدد ممكن من المكتبات، وإتاحة ما يقارب 9979 حساب لفائدة منخرطيها، من أجل الولوج للمنصة وتحميل الكتب مجانا وتحصيل المعلومات في أقرب وقت وبأقل مجهود.
البلاغ يشير أيضا أنّ هذه المنصة الجديدة تتميّز بمحتواها الرقمي العربي الكبير، حيث تضم بين طياتها ما يزيد عن 20.600 عنوان باللغة العربية، وهي تجربة رقمية فتية تعكس المجهودات المبذولة من طرف دور النشر المغربية والعربية لمواكبة التطور التكنولوجي، وتسمح بفتح آفاق جديدة للكتاب الثقافي المغربي بالخصوص، وبنشر الإنتاجات الإبداعية والفكرية الرقمية للمؤلفين المغاربة على رقعة جغرافية واسعة.
أيضا، تشكل المكتبة، حسب البلاغ، برنامجا ثقافيا واعدا وغنيا يضم 141.500 كتاب إلكتروني باللغة الفرنسية و158400 باللغة الإنجليزية و8000 عنوان بلغات أجنبية أخرى. كما تتيح فرصة الاطلاع على مخزون متنوع للإنتاج الأدبي المغربي والعالمي يفوق 100.00 عنوان، بالإضافة إلى كتب موجهة للأطفال والناشئة تناهز 60.000 كتاب تشبع فضولهم الثقافي وتنمي خيالهم الإبداعي.
مصدر من داخل وزارة الثقافة، أكد أن هذه الخطوة كانت مطلوبة نظرا للتطور الرقمي الحاصل في العالم وما يستوجبه من تحسين للقراءة العموميّة بالمغرب، وخصوصا أنّ الرقمية تبعدُ المواطنين عن الكتاب وترغمهم في أحيان كثيرة على متابعة بعض الصّفحات، فقط لتزجية الوقت. لهذا، تراهن هذه المكتبة على أن تشكّل بديلاً مطلوباً ليصالح جزءا كبيراً من المغاربة مع الكتاب”.
كما أفاد المصدر أن الوصول إلى ذخيرة هذه المكتبة ليس عملا صعبا، مشيرا أنّ “من يرغب في الاطلاع على هذا الرصيد المهم، الذي تتوفر عليه هذه المكتبة الرقمية والاستفادة منه، ما عليه سوى التواصل مع المكتبات العمومية عبر مختلف جهات المملكةللحصول على حساب خاص يمكّن من ولوج المنصة”.
المصدر ذاته في حديثه لمرايانا، قال إنها أيضا فرصة مهمة لدمقرطة المعرفة والكتاب والوصول إليهما، بحيث أنّ المكتبات العمومية توجد في المدن الصغرى، ومعظم هذه المدن تشكو من خصاص في الإصدارات الجديدة في مختلف ميادين الكتابة والإبداع. ولذلك يمكّن طرح هذا الزخم الرقمي من تعزيز العرض ومساعدة سكان المدن الصغرى على المطالعة والوصول إلى مختلف الإصدارات الجديدة والمطروحة حاليا في الأسواق.
مواضيع تثير اهتمامك:
- الشّباب في المغرب والقراءة: جذور إشكالية العيش من دون كتب! 1\3
- الفجوة بين الشباب المغربي والكتاب… أو حينَ لا “يقدّس” المجتمع “طقس” القراءة! 2\3
- الشباب المغربي والقراءة… كيف ننمي شعورنا بالحاجة إلى الكُتب؟ 3\3
- دور النّشر في المَغرب… إحدى المعضلات الكبرى للثقافة المغربية! 1\3
- Marayana TV: فدوى مسك: كيف أنقذتهم القراءة
- إتلاف الكتب في صدر الإسلام… هذه حكاية نبذ العرب للكتابة 3/1
