على غرار رهف… سعوديتان تفران من عائلتهما بسبب نظام الولاية وتطالبان باللجوء!
بعدما حازت الشابة السعودية رهف اهتماما عالميا واسعا بقصتها، التي توجت بالحصول على اللجوء في كندا، يناير/كانون الثاني 2019، على خطاها، تأمل سعوديات أخريات السير، كما هو الحال اليوم مع ريم وروان.
ذكرت وكالة الأناضول أن شقيقتان سعوديتان تمكنتا من الهرب من عائلتهما خلال رحلة سياحية على خلفية ما يمارس في حقهما من “عنف أسري”.
وأوضحت الوكالة عن تقرير متلفز لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، بثته الخميس 21 فبراير/شباط 2019، أن الشقيتين فرتا إلى الصين أثناء وجود عائلتهما في رحلة بسيرلانكا، في الـ6 من شتنبر/أيلول 2018، بعدما تمكنتا من سرقة جوازي سفرهما.
الشقيقتان اللتان غيرتا اسميهما إلى ريم وروان وتنقبتا حفاظا على سلامتهما، صرحتا لـ”سي إن إن”، أنهما توجهتا سرا إلى المطار في سيرلانكا وحاولتا السفر إلى ملبورن عبر هونغ كونغ.
ريم وروان: “المعاملة في المنزل كانت سيئة، ونحن على قناعة تامة بأنه لا مستقبل لنا في مثل مجتمعنا، الذي يضع النساء تحت ولاية الرجل ويحد من طموحاتهن”.
بيد أنه بعد وصول الطائرة إلى هونغ كونغ، أخبرهما محاميهما أن رحلتهما إلى أستراليا ألغيت، فظلتا بالمطار 3 ساعات قبل أن تطلبا الإذن بالدخول إلى هونغ كونغ.
واكتشف المحامي، وفق ما ذكره تقرير الشبكة، أن كاميرات المراقبة بالمطار سجلت وجود القنصل السعودي عمر البنيان ونائبه وهما يتحدثان إلى الشابتين.
ثم بعد ذلك بساعات، وصل والدهما وشقيقهما إلى هونغ كونغ للبحث عنهما، فقامت الشرطة بإحضارهما للتحقيق بعدما تتبعت مكانهما من خلال نظام تتبع جوازات السفر عبر الفنادق، بيد أنهما رفضتا لقاء الوالد والحديث إليه.
وأوضحت ريم وروان لـ”سي إن إن” أسباب هروبهما، فقالتا إن “المعاملة في المنزل كانت سيئة، وأنهما على قناعة تامة بأنه لا مستقبل لهما في مثل المجتمع السعودي الذي يضع النساء تحت ولاية الرجل ويحد من طموحاتهن”.
أما اليوم، فتفصحان عن قصتهما؛ لأنه لم يعد يمكنهما البقاء في هونغ كونغ طويلا ذلك أن جوازي سفرهما أصبحا ملغيين وفق “سي إن إن”، ومن ثم تأملان وبمساعدة محاميهما الحصول على تأشيرة في “بلد آمن”.
جدير بالذكر أن هذه القصة تأتي بعد أسابيع من هروب رهف من عائلتها للأسباب نفسها. رهف كانت قد حصلت على اللجوء في كندا، وسط أزمة حادة تعرفها العلاقات السعودية الكندية، بسبب انتقادات حقوقية للمملكة العربية.
إلى ذلك، باتت قصص هروب السعوديات من عائلاتهن تثير جدلا واسعا حول نظام الولاية الذي تطاله انتقادات حقوقية عديدة تطالب بإنهائه، في وقت تزعم فيه السعودية أنها نفذت سلسلة من الإصلاحات في الأعوام الأخيرة خففت من القيود المفروضة على المرأة.
– اقرأ أيضا:
- رهف… هذه قصة فتاة سعودية تركت الإسلام فـ”أذاقها الأقارب الجحيم”
- بعد الوصول إلى كندا… عائلة الشابة السعودية رهف تتبرأ منها والأخيرة تشعر بـ”أنها ولدت من جديد”!
- سارة أحمد فؤاد تكتب: إنهن يقدن أخيراً… لكن، ماذا عن لجين، إيمان وعزيزة؟
- محمد بن سلمان… من تهمة “أبو رصاصة” إلى تهمة “أبو منشار”
- على هامش قضية رهف: هل سقط قناع حقوق المرأة في السعودية؟