الألعاب الإلكترونية وألعاب الأطفال… من التسلية والترفيه إلى حفر القبور! 1\2هكذا تؤدي بعض الألعاب الإلكترونية بأطفالك إلى الانتحار... وهكذا يمكن حمايتهم
في أي سوق بالعالم، نجد ثمة ما نسد به احتياجاتنا، وربما… ما قد نقتل به أنفسنا! كذلك في متجر الألعاب والتطبيقات على أنظمة الهواتف النقالة، نستطيع، من الألعاب، إيجاد المسلي، …
في أي سوق بالعالم، نجد ثمة ما نسد به احتياجاتنا، وربما… ما قد نقتل به أنفسنا!
كذلك في متجر الألعاب والتطبيقات على أنظمة الهواتف النقالة، نستطيع، من الألعاب، إيجاد المسلي، وأيضا ما يقتل!
نعم، صدق أو لا تصدق، هذا صحيح، من الألعاب ما قتل…
طيلة السنوات الماضية، برزت إلى الواجهة أسماء ألعاب إلكترونية عدة أدت، عبر العالم كله، إلى حالات انتحار كثيرة في صفوف الأطفال والمراهقين. هذه الألعاب بعد أن تعمل على تدمير الذي يلعبها، نفسيا، وبعد أن تطلب منه القيام بمهمات خطيرة، كوشم رمز ما في جسمه بأداة حادة… تطلب منه في الأخير، الانتحار، لينجح في اللعبة!
بداية 2018، وصل شبح هذه الألعاب إلى المغرب… مواقع إلكترونية محلية بمدينة أكادير ذكرت أن مراهقا يدرس في الباكالوريا، وكان قد تميز بين أقرانه بطبعه الانطوائي، أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح بيت الأسرة، تنفيذا للأمر الأخير في لعبة “الحوت الأزرق“.
“الحوت الأزرق” لعبة استحدثها طالب علم نفس روسي سابق اسمه فيليب بوديكين، عام 2013، استهدف من خلالها القضاء على الأشخاص الذين “لا يعودون على المجتمع بأي نفع!”، على حد تعبيره.
بعد ذلك، تناسلت أخبار كثيرة عن ضحايا آخرين، منهم من قضى نحبه بعدما أسلم نفسه كلها لأوامر “الحوت الأزرق”، ومنهم من نجى بأعجوبة، لكنه لا زال يعاني تبعات الاضطرابات النفسية التي علقت به أثناء اللعب.
هنا، يتبادر إلى الذهن سؤال حول العلاقة التي يمكن أن تربط بين الحوت الأزرق، هذا الحيوان الثديي البحري الذي ينتمي إلى فصيلة الحيتان البالينية، ويبلغ طوله في الغالب 30 مترا، ووزنه 170 طنا، والانتحار. يعيش الحوت الأزرق بأعماق المحيطات بعيدا عن الإنسان، بل ويعد ضحية له، من خلال صيده، حتى أنه استُنفد ودخل قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض…
ثمة علاقة بالفعل بين اسمه والموت، استحدثها طالب علم نفس روسي سابق اسمه فيليب بوديكين، عام 2013، استهدف من خلالها القضاء على الأشخاص الذين “لا يعودون على المجتمع بأي نفع!”، على حد تعبيره.
إذا بحثنا في مواقع البحث، فإن “الحوت الأزرق” لم يعد يحيل على الحيوان… إنما على اللعبة! هكذا، صار مرادفا للانتحار أو الموت.
صحيفة ديلي ميل البريطانية أوردت سابقا أن بوديكين اعترف بالتهمة الموجهة إليه: “التحريض على قتل النفس”، وذلك إثر متابعته قضائيا بتحريض 16 تلميذة في روسيا على الانتحار. بل ووصف ضحايا لعبته بـ”أنهم مجرد نفايات بيولوجية، وأنهم كانوا سعداء بالموت”؛ وهذا ليس إلا لهدف واحد على حد تعبيره: “تطهير المجتمع”.
في الحقيقة، لا تعرف حيثيات إطلاق اسم “الحوت الأزرق” على هذه اللعبة؛ لكن هذا الاسم، إذا بحثنا في مواقع البحث، لم يعد يحيل على الحيوان… إنما على اللعبة! هكذا، صار مرادفا للانتحار أو الموت.
فكيف تؤدي هذه اللعبة إلى الانتحار؟
ديلي ميل في تقريرها، أفادت أن “الحوت الأزرق” لعبة انتحارية، تعتمد على غسل دماغ المراهقين “الضعفاء” في مدة تصل إلى 50 يوما.
هذه اللعبة تطلب من الذين يلعبونها القيام بمهمة معينة، يوميا، لكي يتمكن من الوصول إلى المهمة التي تليها، على شكل تحديات تستفز اللاعب، مثل مشاهدة أفلام مخيفة، أو نحت حوت في الساعد بأداة حادة، أو الاستيقاظ في ساعة متأخرة من الليل، أو الجلوس في مكان شاهق… وهكذا دواليك إلى آخر مهمة، مهمة الانتحار.
لكن، لماذا لا يتوقف اللاعب عن اللعب حين يستشعر خطر “الحوت الأزرق”؟ هذا ما سنطالعه في الجزء الثاني من هذا الملف.
لقراءة الجزء الثاني: “الحوت الأزرق”، “مريم”، “جنية النار”، “تحدي شارلي”: ألعاب تقتل الأطفال 2\2
– اقرأ أيضا:
- #ألف_حكاية_وحكاية: 400 ريال في ميدلت
- إدمان التكنولوجيا الرقمية: صناعة تستعبدنا ولها مخاطر أم أن المخاطر مجرد ادعاء؟
- “الشبكات الاجتماعية: فقاعة تشوه نظرتنا إلى العالم؟ 3/3”
- “هكذا تستقطب التنظيمات المتطرفة الانتحاريين عبر الشبكة العنكبوتية”
- وسط غياب دراسات مفسرة… ظاهرة الانتحار في المغرب تتفاقم في صمت!