يهاجر المغاربي بحثا عن أشياء أخرى إلا الحرية والديموقراطية المفقودة في وطنه الأم. بل تصبح هذه الحرية إحدى التحديات التي تقض مضجعه وتثقل كاهله. قد يتحمل الغربة والبعد والشوق، إلا الحرية… يضعها ضمن الأولويات التي يجب ألا تجرفه وأبناءه. يخاف منها ويجتهد لتحصين أبنائه منها. ببساطة، يربط المهاجر الحرية بالجنس والانحراف والتمرد على الدين. لا يبدو مستعدا لفهم وإدراك إلا هذا البعد. يقتنع به ويجاهد لنشره، ويبحث عمن يقاسمه هذا الهم، هذا التحدي، يبحث عن “مقاومين” يشبهونه… ويعثر عليهم بسهولة.