حسين الوادعي: ومازال المسلمون مختلفين حول أركان الإسلام…
اختلف المسلمون على الأصول الكبرى للإسلام. فأركان الإسلام عند السنة خمسة: الشهادتان، الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج. وعند الشيعة الاثنا عشرية، خمسة باختلاف ركن واحد: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، والولاية. وعند …
اختلف المسلمون على الأصول الكبرى للإسلام. فأركان الإسلام عند السنة خمسة: الشهادتان، الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج.
وعند الشيعة الاثنا عشرية، خمسة باختلاف ركن واحد: الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، والولاية.
وعند الإسماعيلية سبعة: الولاية، الطهارة، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج، الجهاد.
هذا الاختلاف يعود إلى حقيقة مسكوت عنها، وهي أن هذه الأركان بهذا الترتيب تم وضعها بشكل نهائي في عصر التدوين (العصر العباسي)، وخضع ترتيبها للصراعات السياسية بين الفرق الإسلامية.
سيبقى الحج عبادة دينية ثابتة، لكن ليس ركنا من أركان الإسلام.
فوضع الزكاة ركناً من أركان الإسلام (وهو شيء غريب فعلا، إذ كيف يصبح دفع ضريبة مالية ركنا من أركان الدين؟) يعود إلى أسباب سياسية واقتصادية.
لقد وضعه السنة ركناً في عقيدتهم اتباعا لأبي بكر في حربه ضد من رفضوا دفع الزكاة للحكومة المركزية (حرب الردة)، وكانت وجهة نظرهم أن الزكاة كانت تُدفع للرسول، وأنها بعد وفاته يجب أن تدفع للفقراء لا للخليفة.
اقرأ أيضا: في مكة والجاهلية والحج: قصي بن كلاب يؤسس المدنس على المقدس
ووضع الشيعة الزكاة ركنا، بسبب النصيب الخاص لآل البيت، “الخمس” الذي يضعهم في مرتبة متميزة اقتصاديا واجتماعيا.
ووضع الشيعة الولاية ركنا من أركان الإسلام في إطار صراعهم مع السنة على السلطة، فأراد الشيعة قطع الطريق على الخصوم باعتبار الخلافة ركنا دينيا تم النص عليه في القرآن: “ولاية علي وآل بيته من بعده”!
أما الإسماعيلية، فقد وضعوا الجهاد ركنا من أركان الإسلام في إطار حاجتهم الدائمة للدفاع عن أنفسهم كأقلية، مع أن اعتبار الجهاد ركنا دينيا يجعل العالم في حالة حرب أبدية.
لا يزال النقاش حول الأصول الكبرى للإسلام مفتوحا، ويبدو أن الأوائل خلطوا بين العبادات والأركان… فالصلاة والصوم والحج عبادات فردية مثبتة، لكنها ليست أركانا أو أصولا.
اتفقت الفرق الثلاث على أربعة أركان هي: الصلاة، الصوم، الحج، الزكاة.
لكن، هناك إشكاليات عديدة في هذه الأركان. فالحج لا يمكن أن يكون ركنا من أركان الدين، لأن أغلبية المسلمين لا يقدرون عليه، وأغلبيتهم لم يحجوا… والاستثناء القائل: “لمن استطاع إليه سبيلا”، لا يصح لا عقلاً ولا ديناً، لأن الأركان ملزمة ولا يجوز استثناؤها… ولو كان هناك إمكانية لاستثناء الحج، فيمكننا بالتالي استثناء الصلاة والصيام والزكاة.
اقرأ أيضا: تاريخ الحج قبل الإسلام: بين القطيعة والاستمرارية 1\3
سيبقى الحج عبادة دينية ثابتة، لكن ليس ركنا من أركان الإسلام.
فإذا قلنا إن الحج اختياري، وهو اختياري فعلا، فإن الصلاة والصوم اختياريان أيضا.
أما الزكاة، فلا تصح أن تكون ركنا من أركان الدين، والأرجح أنها كانت شيئا خاصا بالرسول انتهى بوفاته؛ وهذه كانت نفس وجهة نظر القبائل التي حاربها أبو بكر في حروب الردة.
الحج لا يمكن أن يكون ركنا من أركان الدين، لأن أغلبية المسلمين لا يقدرون عليه، وأغلبيتهم لم يحجوا…
أما الصيام، فإن الاستثناءات الكثيرة للمريض والمسافر والحائض والحامل والذي يعيش في بلدان النهار الدائم والليل الدائم أو النهار الطويل جدا، تجعله ركنا اختياريا… بل أن الآية القرآنية: “وعلى الذين يطيقونه فدية…”، تجعل الاختيار في الصوم واسعا. فهل يصح أن تكون أركان الإسلام اختيارية؟
أما الصلاة، فهي عبادة فردية بين العبد وربه، يستطيع المسلم أداءها منفردا في بيته أو جماعة في المسجد.
إذن، لا يزال النقاش حول الأصول الكبرى للإسلام مفتوحا، ويبدو أن الأوائل خلطوا بين العبادات والأركان… فالصلاة والصوم والحج عبادات فردية مثبتة، لكنها ليست أركانا أو أصولا.
ولا شك أن الأصل الأكبر هو الشهادتان، وهو الأصل الوحيد الذي لا يمكن الاختلاف عليه.
اقرأ أيضا: هل يثق المغاربة في “علماء” دينهم؟
الرويبضة
تنبٱ النى عليه الصلاة و السلام منذ 1400 سنة هجرية بٱن الجهلة و محبى الظهور و الناعقين سيتحدثون فى امور تهم العامة
هذه حقيقة.لا هروب منها
السيطرة.بالقدسية استعبدت الناس و شلت افكارهم
شكرا على الزاد المعرفي
بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (8) واللفظ له، ومسلم (16).
شبَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الإسلامَ ببناءٍ محكَمٍ، وشبَّه أركانَه الخَمْسَةَ بقواعدَ ثابتةٍ محكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدونها، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البنيانِ، وأوَّلُ هذه الأركانِ: الشَّهادتانِ، وهُما ركنٌ واحد؛ لكونِهما متلازمتَينِ لا تنفَكُّ إحداهما عن الأخرى.
ومعنى الشَّهادتين: أنْ ينطِقَ العبدُ بهما معترفًا بوحدانيَّةِ اللهِ، ورسالةِ محمَّدِ بنِ عبد الله، مصدِّقًا بقلبِه بهما، مُعتقدًا لمعناهما، عاملًا بمقتضاهما؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة، فيفوزُ بالجنَّةِ، وينجو مِن النَّارِ.
والرُّكنُ الثَّاني: هو إقامةُ الصَّلاةِ، ويعني المحافظةَ على أداء الصَّلواتِ الخَمسِ في أوقاتِها، بشروطِها وأركانِها وواجباتِها.
والرُّكنُ الثَّالث: إيتاءُ الزَّكاةِ، أي: إخراجُ الزَّكاةِ المفروضةِ، وصرفُها لمستحقِّيها.
والرُّكنُ الرَّابع: الحجُّ، أي: قصدُ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسكِ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ، مرَّةً واحدةً في العُمُر، على مَن استطاع إليه سبيلًا.
والرُّكنُ الخامس- وهو آخرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ: وهو عبادةٌ بدنيَّةٌ ليست متعدِّيةً، والصِّيامُ يعني: الإمساكَ، بنيَّةِ التعبُّدِ، عن الأكلِ والشُّربِ وغِشيانِ النِّساءِ، وسائرِ المُفطِّراتِ، مِن طلوعِ الفجرِ إلى غروب الشَّمس.
والحديثُ فيه دلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ، منها: ما هو عمَلٌ لسانيٌّ قلبيٌّ، وهو الشَّهادتانِ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ، وتصديقِ الجَنانِ، ومنها: ما هو عملٌ بدَنيٌّ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ، ومنها: ما هو ماليٌّ محضٌ، وهو الزَّكاةُ، ومنها: ما هو عملٌ بدَنيٌّ ماليٌّ، وهو الحجُّ.
واضح جداً جهل الكاتب بالشرع الاسلامى اللى معرفش ليه بيتكلم فيه ولاى هدف وهو بدون علم
الزكاة فى أركان الإسلام غير الجزية اللى بيقصدها
والزكاة فرض ولكن بشروط ان يكون مال المسلم المدخر وصل لنصاب معين وادخره عام كامل وكذلك باقى فروع الزكاة عن غير الأموال فللفقير الحق بنصيب منها وليست الدولة ولا الحاكم