الفلسفة اليهودية من موسى ابن ميمون إلى باروخ سبينوزا: مناقشة أطروحة جامعية في الفلسفة بكلية الأداب والعلوم الإنسانية-مراكش - Marayana - مرايانا
×
×

الفلسفة اليهودية من موسى ابن ميمون إلى باروخ سبينوزا: مناقشة أطروحة جامعية في الفلسفة بكلية الأداب والعلوم الإنسانية-مراكش

لقد كانت لحظتا ابن ميمون وسبينوزا منفصلتين في التاريخ اليهودي بشكل خاص

 

نوقشت بكلية الاداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض-مراكش، أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في الفلسفة تحت عنوان:

ابن ميمون وسبينوزا، الاستمرار والقطيعة: إشكال الميتافيزيقا والإنسان.

من إعداد الطالب الباحث: عبد السميع البجيدي، وتحت إشراف الدكتور: محمد موهوب.

تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:

التهامي ضرضاري: أستاذ بكلية الاداب. مراكش، رئيسا.

جمال راشق: أستاذ بكلية الاداب. مراكش، عضوا ومقررا.

محمد البوغالي: أستاذ بكلية الاداب. مراكش، عضوا ومقررا.

محمد الشيخ: أستاذ بكلية الاداب. بنمسيك الدارالبيضاء، عضوا ومقررا.

قدم الطالب الباحث رسالته من خلال تقرير وضح فيه خصوصية موضوع الأطروحة وإشكاليات البحث، وبعضُ الفرضياتِ المقترحةُ، ومنهج الدراسة المتبعُ.

تخوض هذه الاطروحة في إشكاليات الفلسفة اليهودية من خلال تواليفٍ ونصوصٍ لفيلسوفين من أعلام الفكر الفلسفي اليهودي، أحدهما الفيلسوف الأندلسي موسى ابن ميمون القرطبي (1135-1204م)، والثاني باروخ سبينوزا، الفيلسوف الهولندي (1632-1677م). ينتمي نسقهما الفلسفي إلى تاريخ الفلسفة اليهودية بتنوع روافدها وتميز أطروحاتها، بين تراث فلسفي يهودي ينتمي للحضارة العربية الإسلامية والأندلس خصوصا، وآخر ينتمي للفلسفة الحديثة بأفقها الجديد في محاولة لتدشين قطيعة مع التقاليد الفكرية للعصور الوسطى.

من هنا جاء الموضوع بحثا في إشكالية القطيعة أو الإستمرار بين فلسفة ابن ميمون واسبينوزا، من خلال صياغة الأسئلة التالية:

هل كان هناك أفقٌ مشترك تلتقي فيه فلسفة ابن ميمون وفلسفة سبينوزا؟

ما هو الأساس الذي ينطلق منه ابن ميمون وسبينوزا في فهم الميتافيزيقا والدين؟

يبدوا أن فهم الكيفية التي تصور بها كل من ابن ميمون وسبينوزا قضايا الميتافيزيقا والدين، هو ما حدد مسار البحث في هذه الأطروحة، من خلال منهجٍ مقارنٍ بين تواليف ونصوص الرجلين، وهو منهجٌ إستطاع الباحث من خلاله تتبع العديد من المفاهيم المركزية في الفلسفة اليهودية كمفهوم النبوة والتأويل والمعجزة والأخلاق والسعادة والشريعة…. وقد خصل الباحث في أطروحته إلى تأكيد فرضية الإختلاف بين بن ميمون وسبينوزا في منطلقاتهما وغايتهما من التفلسف. وذلك من خلال نتيجتين أساسيتين هما:

أ-ابن ميمون يحدد الفلسفة في كونها الخادمة للشريعة، ويريد أن يجد لها المشروعية من داخل النسق اليهودي.

ب-اسبنوزا، على النقيض من بن ميمون، لم يتقاسم هاجس البحث عن مشروعيةٍ فلسفيةٍ داخل الشريعة، ولا عن مشروعيةٍ دينيةٍ داخل الفلسفة.

لذلك، فقد حاولت الأطروحة تتبع الخيط الناظم للمفاهيم الفلسفية بين بن ميمون وسبينوزا، فرغم إشتغالهما على نفس مفاهيم الفكر اليهودي، مما يوحي بالإستمرارية، إلا أن هناك قطيعة وتجاوزا، لاتظهر إلا بعد المقارنة الدقيقة والمتفحصة للنصوص، من خلال الإشتغال على مفاهيم تنتمي لثلاث مسائل رئيسية وهي: مسألة الميتافيزيقا والدين، ومسألة الإنسان والسياسة، ومسألة الأخلاق والقيم، وهي مجالات تحدد أبعاد الوجود الإنساني الذي تتصارع حوله رؤيتان مختلفتان، رؤية دينية وأخرى عقلية. هذا الصراع هو ما يفسر طبيعة القطيعة في تناول المسائل السابقة بين النسق الفلسفي للرجلين، وهو ما عبر عنه الباحث حين قال:

لقد كانت لحظتا ابن ميمون وسبينوزا منفصلتين في التاريخ اليهودي بشكل خاص، والفلسفي بشكل عام لاعتبارين إثنين:

1-يمكن القول إن جُذوةُ الفلسفة اليهودية بدأت تتوقد بشكل صارم مع ابن ميمون.

2-شكلت لحظة سبينوزا لحظة فيصلية في تاريخ الفلسفة اليهودية. سيتم معهُ تدشين لحظة غير مسبوقة مخالفة لسابقتها.

لقد حاول الباحث فحص إشكاليات البحث وتدقيق النظر في الفرضيات وتأكيدها أو دحضها من خلال حجج وأدلة معتمدا على النصوص بدراستها ومقارنتها وتحليلها، مقسما بحثه إلى أبواب وفصول على الترتيب التالي:

الباب الأول: في الميتافيزيقا والدين.

الفصل الأول: مسألة الإله بين ابن ميمون وسبينوزا.

الفصل الثاني: في النبوة والأنبياء.

الفصل الثالث: مسألة المعجزة بين الاثبات والإستحالة.

الفصل الرابع: إشكالية تأويل النص الديني.

الباب الثاني: في الإنسان والسياسة

الفصل الأول: المقام الأنطولوجي للإنسان

الفصل الثاني: الطبيعة الإنسانية وإشكالاتها.

الفصل الثالث: ماهية السياسة وأسسها.

الفصل الرابع: مساعي السياسة وغاياتها.

الباب الثالث: في طبيعة القيم: الأخلاق أو الإتيقا.

الفصل الأول: جينيالوجيا القيم.

الفصل الثاني: الأخلاق بين المطلق والنسبي.

الفصل الثالث: السعادة والفضيلة أفقا وتدبيرا.

الفصل الرابع: الحب الإلهي التقاء بين المفارقة والمحايثة.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *