“واقعة مُشينة”… قطر تُخضع أستراليات لفحص مهبليّ قسريّ وبوادر أزمة تلوح بين البلدين - Marayana - مرايانا
×
×

“واقعة مُشينة”… قطر تُخضع أستراليات لفحص مهبليّ قسريّ وبوادر أزمة تلوح بين البلدين

في واقعة وصفتها الحكومة الأسترالية بـ”المشينة”، أجبرت السلطات القطرية نساء أستراليات على الخضوع لفحص دقيق على الأعضاء التناسلية بعد العثور على طفل حديث الولادة بمطار حمد الدولي.

وعبّرت أستراليا عن “قلقها الشديد” حيال الواقعة، فيما صرّحت وزيرة الخارجية هناك، الإثنين 26 أكتوبر 2020، بأن ما حصل مُقلقٌ جدا واصفةً إياه بـ”الاعتداء”.

وقالت ماريس باين إن هناك قلقاً كبيرا بشأن موافقة النساء على الفحص الطبي، مُشيرةً إلى أنّ هذه الأمور خاصةٌ وشخصية للغاية.

وأكّد مُتحدّث باسم وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية، في مؤتمر صحفي، أن بلاده تلقّت وعودا من السلطات القطرية بتوفير معلومات دقيقة وشفافة.

وتعود فصول الواقعة إلى بدايات أكتوبر 2020. وقالت شبكة “سِفن نيوز” الأسترالية إن السّلطات في قطر أجبرت نساء، بينهن 13 أسترالية، على النزول من طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية في مطار حمد الدولي، كانت مُتجهة إلى سيدني، لإجراء فحص طبي بعد العثور على مولود تخلّت عنه أمّه في حمام المطار.

الشبكة أوضحت أنّ النساء أُجبرن، بعد إنزالهن من الطائرة، على خلع ملابسهن الداخلية لفحص أعضائهن التناسلية بشكل جائر، قصد التحقق مما إذا كانت إحداهن قد وَضَعت مؤخرا.

وقالت امرأتان عاشتا الواقعة للشبكة إنّ السلطات طلبت من كل النساء البالغات في الطائرة النزول لفحصهن أيا كان عمرهن.

وأضاف راكب آخر أنّ النساء حين عُدن إلى الطائرة، “كُنّ مستاءات، وكانت إحداهن تبكي”.

شاهدة أخرى روت لـ”غارديان” البريطانية أن الفحص أُجريّ في موقف سيارات مظلم حيث كانت تنتظر ثلاث سيارات إسعاف رُصدت لهذه العملية.

وإذ أكّدت أنها لم تخضع للفحص لأنها، حسبما خمّنت، تجاوزت الستين من العمر، أردفت أن التجربة كانت مروعة.

وقالت: “كانت ساقاي ترتعشان. شعرت بالرعب من أنهم سيأخذونني إلى مكان ما. لماذا لم يشرحوا لنا ما يجري؟”، مضيفةً أن طاقم الطائرة نفسه لم يكن يعلم بما يجري.

وتأخّرت الرحلةُ “QR908″ التي خضعت راكباتها للتفتيش أربع ساعات حسبما نقلته غارديان، مشيرة إلى أن تعامل السلطات القطرية أصاب الركاب بـ”الاشمئزاز والغضب”.

ولم تنفِ إدارة المطار القطري الواقعةَ، بيد أنها لم تكشف عن أي تفاصيل تخص التفتيش الذي أخضعت له نساء الرحلة.

وأضافت في بيان أنّه لم يتم بعد تحديد هوية المولود، مُشيرةً إلى أنها عثرت عليه في الـ2 من أكتوبر 2020.

وتابع المطار أن أخصائيين طبيين أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الصحي لامرأة أنجبت للتو، فطالبوا بالبحث عنها، وكان أن طُلب من كل من كان يوجد في المطار حينها أن يساعد في التحقيق.

وكان مطار حمد في الدوحة قد أطلق في وقت سابق نداء للبحث عن والدة الطفل، داعيًّا إلى مشاركة أي معلومة بشأنها مع السلطات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *