استطلاع دولي: المخاوف الصحية من كورونا تفوق القلق على الاقتصاد
توصل مسح عالمي إلى أن أغلبية كبيرة من الناس في أنحاء العالم تريد من الحكومات إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، على أي تحرك لإعادة تشغيل الاقتصادات، التي تضررت بسبب التدابير التي اتخذت لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتتحدى أحدث نتائج “مقياس إيدلمان تراست” فكرة أن ”الإنهاك بسبب الإغلاق العام“ يتزايد في المجتمعات المتضررة من الوباء، وفقا لما أوردته وكالة رويترز، الثلاثاء 5 ماي 2020.
ووافق 67 بالمائة من بين أكثر من 13200 شخص جرت مقابلتهم بين 15 و23 أبريل 2020، على أنه ”يجب أن تكون الأولوية القصوى للحكومة، هي إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح حتى لو كان ذلك يعني تعافي الاقتصاد بوتيرة أبطأ“.
بالمقابل، أيد الثلث أن “تكون الأولوية عند الحكومة إنقاذ الوظائف وإعادة تشغيل الاقتصاد على حساب اتخاذ كل الاحتياطات للحفاظ على سلامة الناس“.
واستندت الدراسة، التي أعدتها شركة الاتصالات الأمريكية إيدلمان، إلى نشاط ميداني في كندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند واليابان والمكسيك والسعودية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ووافق 76 في المائة من المشاركين اليابانيين على ضرورة إعطاء الأولوية للصحة العامة على الاقتصاد، مقابل 56 بالمائة في الصين، التي ظهر فيها المرض لأول مرة في أواخر 2019.
أما في كندا وبريطانيا وفرنسا، فقد أيد 70 بالمائة أو أكثر من المشاركين إعطاء الأولوية للمخاوف الصحية.
بينما في الولايات المتحدة، حيث شجع الرئيس دونالد ترامب في بعض الأحيان احتجاجات مناهضة لإجراءات الإغلاق العام، بلغت النسبة 66 بالمائة.
وقال ريتشارد إيدلمان، الرئيس التنفيذي لشركة إيدلمان: ”الأمر معقد لأن هناك أزمتين في وقت واحد… أزمة صحية وأزمة اقتصادية“.
وأضاف: ”لكن الناس يقولون: لقد أمضينا بالفعل ستة أو سبعة أسابيع في هذا (القيود على الأنشطة)، فما الضرر في أسبوع آخر أو اثنين؟”.