كورونا في العالم: وفيات أقل وآمال حذرة بتجاوز ذروة الوباء - Marayana - مرايانا
×
×

كورونا في العالم: وفيات أقل وآمال حذرة بتجاوز ذروة الوباء

سجلت بعض الدول الأكثر تأثرا بوباء فيروس كورونا المستجد، تراجعا في حصيلة الوفيات خلال الأيام الماضية، مثل إيطاليا التي أعلنت عن أدنى حصيلة تسجل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وانخفضت حصيلة الوفيات في إسبانيا خلال الأيام الأخيرة، لكن سُجل الأحد 12 أبريل 2020، ارتفاعٌ ضئيل في العدد، ليخرج رئيس الوزراء بيدرو سانشيز محذرا من أن الإغلاق الشامل الذي طبق في البلاد، “بعيد عن أن يحقق انتصارا بعد”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال: “جميعنا متحمسون للعودة إلى الشوارع… لكن رغبتنا أكبر بالفوز في الحرب ومنع حدوث انتكاسة”.

وجاءت تصريحات سانشيز بينما تستعد بعض الشركات لاستئناف عملياتها مع انقضاء فترة تعليق جميع الأنشطة غير الأساسية التي استمرت لأسبوعين.

ومن المفترض أن يعود بعض عمال المصانع والبناء في إسبانيا إلى عملهم الاثنين 13 أبريل 2020، بينما ستوزع الشرطة الكمامات في محطات القطارات.

وسيعني ذلك اقتراب انتهاء أسبوعين من “السبات الاقتصادي”، لكن باقي قيود الإغلاق ستبقى مطبقة في البلد الذي يبلغ نحو 47 مليون نسمة.

وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا بالفيروس (بحسب الأرقام المطلقة ودون حساب نسب الوفيات بناء على عدد السكان)، أثارت تصريحات مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في البلاد، أنتوني فاوتشي، تفاؤلا حذرا بأن الوباء قد يكون بلغ ذروته.

وقال فاوتشي إنه قد يكون بإمكان بعض أجزاء البلاد تخفيف القيود اعتبارا من شهر ماي، لكنه شدد على أن أكبر قوة اقتصادية في العالم، حيث سُجلت خُمس الوفيات العالمية وأكثر من نصف مليون إصابة مؤكدة، لن تعود إلى طبيعتها “بكبسة زر”.

وصرّح لشبكة “سي إن إن” قائلا: “نأمل بأن نتمكن بحلول نهاية الشهر من النظر حولنا والقول “حسنا، هل هناك أي عنصر هنا يمكننا بأمان وحذر إعادته إلى طبيعته؟”.

وأما في بريطانيا، حيث سُجلت أكثر من 10 آلاف وفاة، فأكد رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه خرج من المستشفى بعد “أسبوع أنقذت فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية حياتي بلا شك”.

وباتت الحصيلة اليومية للوفيات في بريطانيا متطابقة مع تلك التي كانت تُسجل في إيطاليا وإسبانيا بعدما أعلنت البلاد عن نحو ألف وفاة يومي 10 و11 أبريل . وتم تسجيل 737 وفاة جديدة الأحد 12 أبريل 2020.

وأما في الصين، حيث بدت السلطات الأسبوع الماضي وكأنها تمكنّت من احتواء الفيروس، أعلن المسؤولون الاثنين 13 أبريل 2020، تسجيل 108 إصابات جديدة لم تظهر عوارض على أصحابها، في أعلى عدد من الإصابات المؤكدة في يوم واحد منذ أكثر من شهر.

وأشارت لجنة الصحة الوطنية إلى أن معظم الإصابات “مستوردة”، وهو ما يفسر تركيز الحكومة على منع تفشي الفيروس من القادمين من خارج البلاد.

وفي هذه الأثناء، هناك مؤشرات مثيرة للقلق بأن الفيروس يعزز قبضته حاليا على أجزاء جديدة من العالم أقل قدرة على مواجهته.

وأعلن اليمن الذي تمزّقه الحرب منذ سنوات عن أول إصابة الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف من أن يشهد البلد الفقير أصلا تفشيا مدمرا للوباء. كما أن إفريقيا جنوب الصحراء لم تتأثر بالوباء بالدرجة ذاتها كأجزاء أخرى من العالم، إلا أن اقتصادها يتدهور.

وتواجه الحكومات ضغوطا للمحافظة على سلامة السكان مع تجنب انهيار الاقتصاد في الوقت ذاته، في ظل تحذيرات من تدهور اقتصادي غير مسبوق منذ الكساد الكبير.

لكن منظمة الصحة العالمية حذرت الدول من رفع تدابير العزل الشامل قبل أوانها.

ويلزم أكثر من نصف سكان العالم منازلهم في إطار الجهود الرامية لمنع تفشي الفيروس الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019 وأودى حتى الآن بـ112 ألفا و500 شخص بينما أثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية وشل اقتصاد العالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *