المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة يحذر من عواقب حظر دخول المساعدات إلى قطاع غزة
تزامنا مع مخرجات قمة عربية، دعا المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان صدر له بالقاهرة عن انزعاجه من قرار الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
المكتب حذر من تداعيات ذلك على النساء والفتيات مما قد يهدد من صحتهن النفسية والجسدية، علاوة على المس بكرامتهن. كما أكد على أن السلام الدائم واستمرار تدفق المساعدات هي السبيل الوحيد لضمان حصول النساء والفتيات على الغذاء والمياة والنظافة والرعاية الصحية.
عبر المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالدول العربية، عن انزعاجه من قرار الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا على أن ذلك “يسبب المزيد من المعاناة للنساء والفتيات اللاتي حرمن بالفعل من الضروريات الأساسية للبقاء على قد الحياة؛ ما يهدد صحتهن ويمس بكرامتهن”.
المكتب الإقليمي، أشار في بيان توصلت به مرايانا، إلى أنه “على مدار أكثر من 15 شهرا، تجاهلت القيود المفروضة بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي، وهو أمر غير قابل للتفاوض وينص بشكل لا لبس فيه على أن إسرائيل يجب أن تسهل تسليم المساعدات الإنسانية بغض النظر عما إذا كان وقف إطلاق النار صامدا أم لا”.
ودعا المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة، في بيانه، جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل كامل، ورفع الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى غزة، معتبرا أن “وقف إطلاق النار الهش وفر راحة ضرورية للغاية للنساء والفتيات في غزة، وسمح لوكالات الأمم المتحدة بتوسيع نطاق تسليم المساعدات المنقذة للحياة للفسلطييين المتضررين في جميع أنحاء القطاع”.
البيان أكد على أنه “منذ بدء وقف إطلاق النار، ركز صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه على استعادة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات طيلة الأسابيع العشرة الماضية“. مؤكدا على أن المكتب قدم “خدمات الصحة الإنجابية والحماية لـ 170 ألف امرأة وفتاة، بما في ذلك رعاية المواليد الطارئة”، مع إنشاء وتجهيز 16 مرفقا صحيًا مؤقتا لتوفير الرعاية الصحية للحالات الحرجة لآلاف النساء الحوامل، وتوفير الأدوية لإدارة النزيف بعد الولادة لـ 1500 امرأة”.
الجهود شملت، أيضا، “توزيع مجموعات المأوى – القماش المشمع والبطانيات – على 50 ألف شخص، وتوفير الإمدادات الحيوية لحديثي الولادة لنحو 4500 أم جديدة، مازالت احتياجات النساء والفتيات هائلة”.
رغم ذلك، لم يخف المكتب أنه لا تزال هناك احتياجات هائلة للنساء والفتيات، مشددا على أن الحرب خلفت دمارا هائلا أدى إلى انتشار المرض والجوع، وأصبح مع النظام الصحي في حالة حرب؛ حيث 19 مستشفى فقط من أصل 35 مستشفى تعمل بشكل جزئي، ما يحرم النساء والفتيات، بمن في ذلك ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل، من الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة”.
التخفيف المؤقت للقيود، حسب البيان، أظهر أثناء وقف إطلاق النار ما هو ممكن عندما يسمح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين. كما شدد المكتب على أنه لا يمكن قبول العودة إلى القيود الخانقة التي حددت هذا الصراع.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت يوم 2 من مارس وقف دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى غزة.