تونس: اعتقال الناشطة المناهضة للعنصرية سعدية مصباح
تستمر الحملات العدائية ضد النشطاء والناشطات في تونس المدافعين والمدافعات عن حقوق الانسان وصل صداها التضييق على الناشطة الحقوقية سعدية مصباح واعتقالها على خلفية نضالها ضد التمييز العنصري في تونس
اعتقلت السلطات التونسية الناشطة الحقوقية سعدية مصباح يوم الاثنين 06 مايو 2024 بعد أن داهمت منزلها، وفقَ ما أوردته وسائل إعلام تونسية. وقد جرى اعتقال الناشطة في ظل حملة عنصرية يقودها النظام التونسي ضد المهاجرات والمهاجرين.
المحكمة الابتدائية التونسية أعلنت عن الاحتفاظ بسعدية مصباح، لمدة 5 أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد أن قامت نيابة القطب القضائي الاقتصادي بإيقاف الناشطة الحقوقية المناهضة للعنصرية ورئيسة جمعية (منامتي).
وقد جرى اعتقال الناشطة بعد تفتيش منزلها والتحقيق معها في تهم صورية تتعلق بنشاطها المناصر لحقوق المهاجرات والمهاجرين وطالبات وطالبي اللجوء في تونس، وتوفيرها للسكن والدعم المعنوي لهن ولهم.
قرار المتابعة جاء بعد حملات تشويش ضد نشاط الجمعية المناهض لكل أشكال الميز والعنف والعنصرية ضد المهاجرات والمهاجرين غير النظاميين وطالبات وطالبي اللجوء في تونس.
من جهتها، “الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات” عبرت عن دعمها للناشطة الحقوقية سعدية مصباح، مطالبةً بإطلاق سراحها. فيما شددت جمعية “منامتي”، على ضرورة الإفراج الفوري عن رئيستها ووقف ملاحقة الجمعية.
الجمعية رفضت أن تكون “كبش فداء وشمّاعة لغياب مقاربة وحلول وطنية لمسألة الهجرة غير النظامية”. وأعلنت “منامتي” أنّه، خلافاً لما يُروَّج على شبكات التواصل الاجتماعي، فإنّها “لم تدعُ لا خفية ولا علنيّة لفتح الحدود، بل شدّدت على ضرورة حماية الحدود مع احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
كما نددت بجميع الانتهاكات الماسة بالحقوق الإنسانية والحرّيات العامة والفردية، بما في ذلك، كافة أشكال التمييز العنصري والاعتداء على المختلفين والأقليات.
في سياق متصل، عبرت فعاليات حقوقية نسوية في بيان لها يوم الأربعاء 8 ماي 2024 عن استنكارها لحبس سعدية مصباح لمدة خمسة أيام على ذمّة التحقيق، دون توجيه تهمة واضحة لها حتى الآن.
وأعلنت الجمعيات، وهي جمعيات الديناميكية النسوية وجمعية بيتي وجمعية أصوات نساء وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية أمل للعائلة والطفل وجمعية كلام وجمعية جسور المواطنة بالكاف عن دعمها اللا مشروط والكامل للناشطة التي تتعرّض للميز العنصري والمستهدفة منذ مدة من خلال حملة تشهير واسعة على صفحات مشبوهة.
الجدير بالإشارة أن جمعية “منامتي” تهدف إلى القضاء على مختلف أشكال التمييز العنصري والعمل على العيش المشترك.