توقيع مذكرة تفاهم لإعداد أول تقرير حول حصيلة كورونا في المغرب

وأفاد بلاغ للمجموعة أن هذا التقرير، الذي يحمل عنوان “Covid-19 Response Report “، يقدم طريقة معالجة المغرب لتداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد في صيغة تركيبية، فضلا عن تقييم وتحليل المعطيات والرسوم البيانية المتصلة بالمشهد الاقتصادي والسياسي الوطني.

كما أنه يعرض في بدايته الوضعية السياسية والماكرو اقتصادية بالمملكة قبل انتشار فيروس “كوفيد 19″، ليقدم بعدها حصيلة مقارنة لوتيرة انتشار الفيروس بالمغرب نظير بلدان أخرى، ثم استراتيجية المملكة في التعاطي الفوري مع الجائحة، لاسيما في الشق المتعلق بتدبير الأزمة الصحية، وكذا ردود فعل المغرب اتجاهها.

وتقدم الوثيقة تقييما اقتصاديا لتداعات الوباء وتقديرا لتأثيراته على المدى المتوسط على القطاعات الرئيسية كالسياحة والصناعة خلال الفصل الثاني من سنة 2020، إلى جانب التدابير المالية التي أعلنت عنها الحكومة لتجاوز الأزمة، وآليات المساعدة والتحفيز التي تم وضعها مؤقتا.

ويستعرض التقرير بالتفصيل التدابير المتخذة لتسريع استئناف الأنشطة على المديين القصير والمتوسط، إضافة إلى القيام بتحليل للقطاعات التي يجب أن يستند إليها إنعاش الاقتصاد، دون إغفال الدور الرئيسي لمؤسسات مثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات في دعم المستثمرين والمقاولات المغربية، وكذا المشاريع المنجزة أو التي هي قيد الإنجاز من قبل الفاعلين الخواص.

وأكد مدير عام الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، هشام بودراع، نقلا عن البلاغ ذاته، أن “ردود فعل المغرب اتجاه أزمة (كوفيد 19) كانت نموذجية، إذ أبان في هذه الأزمة عن قدرة كبيرة على التكيف، من خلال تعبئته على سبيل المثال لصناعة النسيج وتوجيهها نحو تصنيع الأقنعة الواقية (الكمامات) وغيرها من المعدات الطبية، وأيضا عبر الديناميكية التي أظهرتها القطاعات التكنولوجية المتطورة، واعتماد المناهج والمقاربات الرقمية المبتكرة، في تجربة حظيت باعتراف وتقدير دوليين”.

وأضاف أن “المغرب ينخرط، اليوم، بشكل جدي في ديناميكية الإنعاش الاقتصادي” ، ملاحظا أن “الأزمة كشفت كذلك عن فرص كبيرة وآفاق جديدة للاقتصاد الوطني، والتي يتعين على الفاعلين المغاربة والدوليين الاستفادة منها، مع العمل على تطويرها بشكل كبير “.

وأشار إلى أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات “ملتزمة بالفعل بدعم كافة هؤلاء الفاعلين المغاربة والدوليين في هذه الديناميكية الجديدة”.

من جانبها، قالت مديرة تحرير إفريقيا لمجموعة أكسفورد للأعمال، سهير مزالي، إنه “إذا كان جليا أن (كوفيد 19) سيكون له تأثير على الاقتصاد المغربي على المدى القصير، فإن البلاد لديها العديد من المقومات للانتعاش بسرعة، ويمكن للتحول الرقمي المتسارع الذي شهدناه في الأشهر الأخيرة أن يفيد الاقتصاد على المدى الطويل “.

يذكر أن مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG) هي مكتب للذكاء والاستشارات الاقتصادية، ينشط في أكثر من ثلاثين دولة بكل من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا .

وتنتج هذه المؤسسة معلومات استراتيجية حول الأسواق التي حققت معدل نمو من أسرع معدلات النمو على الصعيد العالمي، وذلك بهدف المساهمة في توجيه القرارات التجارية والاستثمارية.