بطاقة على السَّريع، مع اعتذاري لكنّ… يا نساء العالم انتفضن
يا نساء العالم…
تلفَّعن نجمًا بأيدي السَّماء، وأزهِرن في محفلِ الحياة، وسِرن في دربكُنَّ غير آبهاتٍ بمن يحاولُ أن يدفعكنَّ إلى تصديق أنَّكن أقلُّ شأنًا وشأوا من الرَّجل، واضربن بفكركنَّ على حياتكن… ذلك أجدى بأن تُعرفن فلا تؤذين…
يا نساء العالم… ضعن في حسبانكن أنَّ يوما واحدًا لا يكفي، وأنَّ العيد في بادئ الأمر صنيعة أيديكن، وأنتنَّ من رسمتنَّ ملامحه، وسطَّرتن تاريخه، فأخبرن العالم بأنَّكن صاحباتُ الدَّار، ولا تنتظرن واجب الضِّيافة بتقديم التَّهاني في يومٍ عابرٍ من أيَّام السَّنة، أي نعم قد حظيتنَّ بيومٍ من شهر آذار، شهر الولادة والبعث، ولكن أيومٌ واحدٌ يكفيكن؟! …
يا نساء العالم… اعلمن أنَّ الأيَّام من نسجِ أقداركن، وأنَّ ألوان الحياة من ريشتكن، فلا ترضين بأقل من أن تكون جميعُ الأيَّام لكنْ، وكلُّ الشُّهور في خدمتكن…
يا نساء العالم… انتفضن على الأحكام الجائرة، والنُّصوص القاصرة، مزِّقن أسمال التَّبعيَّة، واشققن أطمار السِّيادة الأزليَّة، وتفكَّرن بأنَّ الأديان التَّوحيديَّة من ابتلاكنَّ بابتداعِ فكرة رجوليَّة الإله، الَّتي بدأت على إثرها علائمُ الجنسويَّة الذُّكوريَّة، حتَّى أمست فكرةً مسيطرةً على ذهنية الرِّجال، ونفخت الغرور في ذكوريَّتهم برجوليَّة الأنبيَّاء، وغمطت حقَّكن في المقابل على مرِّ الزَّمان، وجرِّ المكان…
يا نساء العالم…
تلفَّعن نجمًا بأيدي السَّماء، وأزهِرن في محفلِ الحياة، وسِرن في دربكُنَّ غير آبهاتٍ بمن يحاولُ أن يدفعكنَّ إلى تصديق أنَّكن أقلُّ شأنًا وشأوا من الرَّجل، واضربن بفكركنَّ على حياتكن… ذلك أجدى بأن تُعرفن فلا تؤذين…
اقرأ أيضا: