من تونس، فريهان طايع تكتب: شبح داعش في كل مكان يطارد ضحاياه - Marayana - مرايانا
×
×

من تونس، فريهان طايع تكتب: شبح داعش في كل مكان يطارد ضحاياه

ها هم يدمرون مجتمعاتنا بعد أن أعلنوا الحرب وبعد أن رفعوا الأسلحة بكل وحشية! هل يمكننا أن نتخيل حجم الكارثة عندما يحمل الجاهل السلاح المدمر ويقتل بدون أي تفكير ويتسبب …

فريهان طايع، صحافية تونسية

ها هم يدمرون مجتمعاتنا بعد أن أعلنوا الحرب وبعد أن رفعوا الأسلحة بكل وحشية!

هل يمكننا أن نتخيل حجم الكارثة عندما يحمل الجاهل السلاح المدمر ويقتل بدون أي تفكير ويتسبب في جروح وفقد وألم للعديد من الناس الذين خسروا آباءهم، أمهاتهم، أبناءهم، أقرباءهم، أصدقاءهم وجيرانهم؟ كل ذكرياتهم السعيدة تحولت إلى حاضر أسود ومستقبل معدوم…

كل هذا بسبب جهلة يتدثرون بلبوس الدين. كل هذا بسبب الإرهاب الذي أصبح متفشيا مثل الفيروس في كل مكان في العالم، حتى أننا أصبحنا نستيقظ و ننام على صوته.

عمليات إرهابية في تونس وفي فرنسا وفي تركيا… كل يوم تقتيل في مكان مختلف، وغالبا وسط عدد هائل من الجماهير.

اقرأ أيضا: هشام روزاق يكتب: مذبحة نيوزيلاندا. يؤلمكم أنكم… لستم القاتل!؟

الإرهاب أصبح مثل البائع المتجول، يسقط ضحاياه في كل مكان. لكن شخصيته تتجسد في سفاح الدماء، حيث يقتل هذا السفاح ضحاياه بدون رحمة و يصطادهم حتى في الأماكن المقدسة أو في أي مكان آخر.

أي فوضى صرنا نعيش فيها في هذا العالم الذي لا توجد فيه قوانين، بل أصبح عبارة عن غابة سريعة الاحتراق؟

هل يمكننا أن نتخيل حجم الكارثة عندما يحمل الجاهل السلاح المدمر ويقتل بدون أي تفكير ويتسبب في جروح للعديد من الناس الذين خسروا آباءهم، أمهاتهم، أبناءهم، أقرباءهم، أصدقاءهم وجيرانهم؟

متى سوف تنتهي هذه الصراعات، بسبب التعصب والتشدد لأفكار بعيدة كل البعد عن الإنسانية؟

العالم أصبح يستقيظ على رعب الإرهاب من الجوامع في مصر إلى نيوزيلاندا إلى سريلانكا إلى غيرها من الأعمال الإرهابية البشعة.

رفع السلاح وقتل الناس واقتحام الأماكن المقدسة بات أمرا عاديا لدى النفوس المريضة.

اقرأ أيضا: من اليمن، وسام باسندوه تكتب: إرهابيون وسطيون معتدلون

أصبحنا نعيش وسط كم هائل من الأغبياء الذين يسيطر عليهم هذا التنظيم ويجذبهم إليه؛ بينما تدفع مجتمعاتنا الثمن من دم الأبرياء. يفعل تنظيم داعش ما يشاء. يحرك المسلحين كما شاء، بينما ينفذون بطواعية بعد أن تم غسل عقولهم كليا. أصبح كل فرد من هذا التنظيم يرى الآخرين بطريقة أخرى، بما فيهم أقرب المقربين له.

لعل أكثر قضية أدهشتني هي استقطابهم للفنانين والوجوه المعروفة وتحويل بعضهم إلى إرهابيين. ليس هذا فحسب، بل أن هذا التنظيم يضم العديد من الفتيات القاصرات في عمر الورود يقع استغلالهن باسم جهاد النكاح الذي لا يختلف عن الدعارة في شيء.

اقرأ أيضا: من مصر، محمد حميدة يكتب: حجاب حلا وعري المنطق العربي

هل يمكننا أن نصدق كل الذي يحدث للقاصرات؟ فتيات صغيرات تحولن إلى إرهابيات في النهار وبائعات متعة في الليل (وبدون مقابل).

يرجعن بعد ذلك إلى  بلدانهن بعد انتهاء “المهام” وهنّ، ربما، يحملن فيروسات نتيجة تعدد العلاقات غير المحمية. كما أن بعضهن قد يحملن أبناءً لا تعرف أغلبهن هوية الأب بين عشرات “المجاهدين” ممن استباحوا أجسادهن… وكل هذا باسم قراءة معينة للإسلام!

ألا يكفي أنهم أزهقوا أرواح الأبرياء في كل مكان في العالم و بالأخص في سوريا التى دفعت الثمن من أرواح أبنائها وبناتها؟

لم يكتفوا بكل هذه الجرائم البشعة. دمروا الإنسانية وسمموا عقول البنات والشباب ووضعوا أنفسهم في مرتبة الأولياء والصالحين، وهم أبعد ما يكونون عن العلم و الأخلاق والدين!

تعليقات

  1. احمد

    موجودين بيننا……تجنيدهم يبدا يوم يزدادون……من يستطيع ان ينكر ما يلقن في البيت والمدرسة……ما يفرض علينا قراءته كله ارهاب…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *