على الرغم من محاولاتها، لم تنجح زينب الغزالي في الإنفلات من سطوة التعليم الديني الذي تلقّته، ولم تتمكن، في ذات الوقت، من محوِ آثار الطفولة “الجهادية” التي ترسخت في أعماق نفسها منذ نعومة أظافرها. نعم، انضمت للإتحاد النسائي المصري، لكن حتى في تلك اللحظات لم تنفلت من عقال البيت “الأزهري” الذي تربت فيه، وظلت حبيسة قناعاتها الإسلامية، طالبت بالتحرر لكن شريطة أن يكون هذا التحرر نفسه ضمن الإطار الإسلامي.