لا غرو في كون زينب الغزالي تشبعت منذ نعومة أطفالها بالفكر الجهادي، فقد كان والدها “يصنع لها سيفاً من خشب، ويخط لها دائرة على الأرض بالطباشير، ويقول لها قفي واضربي أعداء رسول ﷲ. فكانت تقف وسط الدائرة، تضرب يمينا وشمالا، من الأمام والخلف، ثم يسألها كم قتلت من أعداء رسول ﷲ وأعداء الإسلام؟.. فتجيب المجاهدة الصغيرة: واحدا، فيقول لها اضربي ثانية، فتسدد الصغيرة طعناتها في الهواء وهي تقول: اثنين.. ثلاثة.. أربعة”.