تعود ممارسة الزطاطة إلى القرن 19، حينها كان المغرب يعيش منقسما بين بلاد السيبة وبلاد المخزن. تقسيم جعل المغرب يعيش حالة من الفوضى، كثُر اللصوص وظهر قطاع الطرق، ولم تعد الطرق والمسالك آمنة للتجار أو الحجيج أو حتى المسافرين، ما جعل المخزن والقبائل غير الخاضعة له، تبتكر طرقا للحماية. ضمن هذا السياق ظهر الزطاط، والذي كان دوره مقتصرا على تأمين تنقل وسفر الأفراد والجماعات وحمايتهم من اللصوص وقطاع الطرق، حيث غياب سلطة المخزن في ذلك الزمان.