نداء مرايانا… أيها المغاربة، مصيركم بين أيديكم. هكذا ننتصر على فيروس كورونا
أيتها المغربيات… أيها المغاربة. نحن اليوم… في حرب غير متكافئة، ليس مع فيروس كورونا الذي ليس له علاج بعد. لكننا في حرب مع ذواتنا. مع الأنانية، واللامبالاة والجهل. نحن في …
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
نحن اليوم… في حرب غير متكافئة، ليس مع فيروس كورونا الذي ليس له علاج بعد. لكننا في حرب مع ذواتنا. مع الأنانية، واللامبالاة والجهل.
نحن في مرايانا، نثق كثيرا في أننا يمكن أن ننتصر على الفيروس، إذا خضنا معركتنا ضد كل أشكال اللامبالاة والسلوكيات السلبية.
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
نحن لسنا في حاجة اليوم أن ننتظر قرارات الدولة، كي نعرف ما الذي يجب علينا فعله، وما الذي يجب علينا تجنبه.
هزم الفيروس يحتاج فقط، أن يفكر كل واحد منا في حماية نفسه، حماية للآخرين…
لسنا في حاجة لانتظار قرار الحكومة، كي نلزم بيوتنا وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، بهذا السلوك المواطن، نساهم في محاصرة الفيروس، وفي حماية أنفسنا، أسرنا، والآخرين.
لقد تم أخيرا الإعلان عن تعليق أنشطة المقاهي والحانات والمطاعم، إضافة إلى أنشطة أخرى، تعرف تواجد مجموعات كبيرة من الناس في فضاءاتها، بينما ستظل كل مرافق الخدمات الأساسية (الأسواق، المتاجر، الصيدليات…) مفتوحة لتلبية حاجيات المغاربة اليومية…
هذه الإجراءات، تعتبر جيدة… لكنها غير كافية.
ستكون هذه الإجراءات غير كافية، وغير ذات جدوى، إذا ما واصلنا جميعا اقتراف سلوكيات سلبية، من قبيل التجمعات في الشوارع، أو الاكتظاظ في المحلات التجارية، أو كثرة التنقل من بيت لآخر … مع ما يحمله كل ذلك من خطر نقل العدوى، والمساهمة في تفشي الفيروس.
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
تتقدم مرايانا، بنداء عاجل إلى كل أصحاب الشركات والمصانع، الذين لم يشملهم قرار تعليق الأنشطة، بأن ينتصروا لضميرهم الإنساني، ولواجباتهم المدنية، وأن يغلقوا كافة الأقسام والمصالح “غير الأساسية” للإنتاج. وأن يعيدوا تدبير وتنظيم نوبات العمل والعطل المبكرة، وأن يخففوا من أعداد العاملين بالشركات والمصانع، حماية لهم، لأسرهم… ولكامل البلد.
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
تتوجه مرايانا بنداء مباشر، لكل الآباء والأمهات وأولياء الأمور، بأن يعوا جيدا… أن أبناءهم، ليسوا في عطلة مدرسية، وأنهم ملزمون بمتابعة دراستهم، حسب ما قررته السلطات المختصة، وأنه بناء على ذلك، يجب أن يمكث الأطفال في منازلهم، وألا يغادروها، حماية لهم أولا، ولأسرهم… ولكل المغاربة حولهم.
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
لسنا مضطرين أن ننتظر إلى حين إعلان المغرب دولة موبوءة، وهو ما قد يتحقق إذا ما استمررنا في اقتراف جرائم نقل العدوى من خلال سلوكيات سلبية.
على العكس، علينا أن نعتبر أن الخطر محقق، وأننا يمكن أن نواجهه، بقليل من التصرفات والسلوكيات الإيجابية.
ولنعتبر من الآن أن…
كل المغرب، أصبح منطقة محمية وأن تهديد فيروس كورونا يشمل جميع التراب الوطني. ولنعمل بناء على ذلك، ودون انتظار قررا حكومي، على:
1ــ الحد من حركة الأشخاص.
2ــ مغادرة المنزل فقط لاحتياجات العمل، لأسباب صحية أو لضرورة قصوى.
3ــ المشاركة في جهود الدولة، من خلال التبليغ عن أي نشاط يشمله قرار تعليق الأنشطة (مقهى، مطعم، قاعة حفلات…) ولا يمتثل له.
4ــ تجنب أي شكل من أشكال التجمع للأشخاص في الأماكن العامة أو المفتوحة للجمهور، بما فيها الاحتفالات الشخصية واللقاءات العائلية التي تجمع عددا كبيرا من الأشخاص (أعراس، إلخ).
5ــ تقديم توصية صريحة لجميع كبار السن، أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو متعددة، أو يعانون من حالات ضعف المناعة الخلقي أو المكتسب، لتجنب مغادرة منازلهم، خارج حالات الضرورة القصوى، وبتجنب الأماكن المزدحمة حيث لا يكون من الممكن الحفاظ على مسافة السلامة بين الأشخاص، والتي لا تقل عن متر واحد.
6ــ الأشخاص الذين يعانون من أعراض عدوى الجهاز التنفسي والحمى (أكثر من 37.5 درجة مائوية)، عليهم البقاء في منازلهم والحد من الاتصالات الاجتماعية قدر الإمكان، والاتصال بالطبيب أو المصالح المختصة، أو الاتصال بالرقم 141.
7ــ يجب على أي شخص عاد إلى المغرب مؤخرا، بعد أن مكث في مناطق معرضة لخطر وبائي، على النحو الذي حددته منظمة الصحة العالمية، ربط الاتصال بالجهات المختصة أو بالطبيب… أو الاتصال بالرقم 141. وعليه أن يفرض على نفسه عزلا طبيا لمدة 14 يوما على الأقل، حماية له، لأسرته، وللجميع.
8ــ تعليق الأنشطة، ووقف الدراسة، وتوقيف العمل ببعض القطاعات، ليس عطلة… وبالتالي، ليس الأمر فرصة للسفر وتبادل الزيارات. المكوث في البيت، وتقليل اللقاءات هي الفرصة الوحيدة المطروحة هنا، لهزم فيروس كورونا.
9ــ في حالة وجود أعراض أو شكوك لإصابة بفيروس كورونا…
ابق في المنزل، ولا تتوجه إلى المستعجلات أو العيادات الطبية ولكن… اتصل بطبيب أو بالمصالح الصحية…
أيتها المغربيات… أيها المغاربة.
فيروس كورونا… ليس قدرا. هو فقط، محنة عابرة، نستطيع جميعا مواجهتها والانتصار عليها، بكثير من الحماية والوقاية، وبكثير من التصرفات والسلوكيات البسيطة والإيجابية.
عدونا اليوم، ليس فيروس كورونا.
عدونا… هو كل السلوكيات السلبية، اللامبالاة… والجهل.