متحديات المنظومة المحافظة… مغربيات برزن في مجال العلوم النووية - Marayana
×
×

متحديات المنظومة المحافظة… مغربيات برزن في مجال العلوم النووية

في مجال كان حكرا في معظمه على الرجال، برزت أسماء مغربيات في مجال العلوم النووية، لتواصلن مسارات تألق مغربي بصيغة المؤنث على الصعيد الدولي.
نساء بصمن عن مسار أكاديمي متميز، قبل أن يتوج بمسيرة مهنية حافلة، جعلتهن يكنّ ضمن قائمة أكثر النساء تأثيرا في العالم.

في مجال سمته التعقيد والدقة، مجال الطاقة والعلوم النووية، برزت أسماء مغربية بصيغة المؤنث.

نساء استطعن، بكفاءة عالية ومسار مهني وأكاديمي متميز، أن يفرضن تواجدهن في مجالات ظلت لعقود وسنوات حكرا على الرجال.

أسماء، ربما في زمن الفراغ الفكري والمعرفي، لم يسمع بها كثيرون، لكن العالم شَهد لها بالكفاءة والمقدُرة في مجال العلوم النووية.

في هذا الملف، نكشف على قائمة بأهم وأبرز هذه الأسماء.

خديجة بندام

في الأول من يناير 2025، تم تعيين المغربية خديجة بندام، نائبة أولى لرئيس المجلس الدولي للجمعيات النووية، وهي منظمة دولية تجمع جمعيات نووية من مختلف أنحاء العالم، لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تشغل هذا المنصب.

خديجة بندام مهندسة مغربية تخرجت من المدرسة المحمدية للمهندسين سنة 1998، وحصلت بعدها على دبلوم عال من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورات الدراسات العليا في الوقاية من الإشعاع وأمان مصادره سنة 2002، علاوة على دبلوم الدراسات العليا في الفيزياء النووية سنة 2006.

إلى جانب هذا المسار الأكاديمي المتميز، تشغل بندام، منذ سنة 2015، منصب مسؤولة عن تدقيقات الأمان والسلامة النووية والإشعاعية في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية.

إلى جانب مشاريعها وتجربتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات تصميم وتنفيذ وتقييم التمارين الإشعاعية، وتقييم خطط الطوارئ الإشعاعية الوطنية، بالإضافة إلى تطوير مواد تدريبية للمتدخلين الأوائل، وكذا تعزيز التواصل مع الجمهور في حالات الطورائ الإشعاعية أو النووية.

تشغل الخبيرة المغربية، أيضا، عدة مناصب قيادية، فهي عضوة مجلس إدارة WIN GLOBAL، وعضوة مؤسسة في منظمة النساء في المجال النووي  WIN MAROC

مسار جعل منظمة اليونسكو تنشر الملف الشخصي لخديجة بندام سنة 2024، باعتبارها امرأة ملهمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، فضلا عن حصولها سنة 2023 على جائزة المهندسة الرائدة في قطاع الطاقة من قبل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إضافة إلى جوائز أخرى وطنية ودولية.

رجاء الشرقاوي

مواجهة تقاليد المجتمع المحافظ، رسمت رجاء الشرقاوي مسارها الحافل في مجال الفيزياء النووية، لتضم مجلة “فوربس” اسم الشرقاوي من بين أكثر 50 امرأة تمارسن نفوذا كبيرا في العالم.

مسيرة علمية بدأت من خلال تخصصها في الرياضات، قبل أن تغير الدفة نحو الفيزياء لتتابع درساتها في مجال الفيزياء النووية بفرنسا حيث الفرص آنذاك متكافئة بين الرجال والنساء.

إلى جانب تعيينها – بعد عودتها إلى المغرب – أستاذة للفيزياء النووية في كلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، شغلت الشرقاوي المرسلي مناصب أخرى أهمها تجربة “أطلس” عام 1996، في إطار تعاون دولي مع “سيرن”: “المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية “، لتساهم بذلك بنجاح في جعل المغرب أول بلد إفريقي وعربي ينضم إلى هذه التجربة الدولية.

إلى جانب ذلك، حصلت رجاء الشرقاوي على جائزة لوريال – اليونسكو للنساء في العلوم سنة 2015، إضافة إلى تخصيص جائزة “الإنجاز الشجاع” باسم رجاء المرسلي سنة 2017 خلال التحدي العالمي الأول للشباب في مجال الروبوت في أمريكا. فضلا عن عوضيتها في مؤسسات علمية وطنية ودولية.

نجاة مختار

هي أول مرأة تتولى منصب نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من الرباط، انطلقت نجاة المختار  في مسيرة علمية حافلة، مرورا بفرنسا ثم كندا والولايات المتحدة الأمريكية، لتجلس من بعدُ إلى جانب قادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

نجاة مختار حاصلة على درجة دكتوراه في التغذية وعلم الغدد الصماء من جامعة لافال في كندا، ودرجة دكتوراه في علوم الأغذية من جامعة ديجون في فرنسا. وأتمّت تدريب ما بعد الدكتوراه في إطار زمالة مؤسسة فولبرايت في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدأت الخبيرة مسارها المهني أستاذة جامعية في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وتولت خلالها منصب مديرة لمختبر الأبحاث في التغذية، كما أشرفت على تكوين وتأطير الطلبة في مجال التغذية والصحة العامة.

منصب شغلتهُ نجاة المختار لمدة 20 سنة، لتلج سنة 2001 عالم الوكالة الدولية للطاقة الذربية خبيرة في التغذية، ليبدأ مسار مهني حافل بالإنجازات.

في الفترة ما بين 2010 إلى 2012، شغلت منصب مديرة العلوم والتقنيات في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، حيث تولت مهمة تنسيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم والبحوث، بعدها انتقلت في الفترة ما بين 2012 و2014، لتشغل منصب رئيسة قسم الدراسات البيئية التطبيقية المتعلقة بالتغذية والصحة، شعبة الصحة البشرية.

مسيرة جعلت الخبيرة المغربية تعتلي منصات التتويج في مناسبات عديدة من بينها: درع التألق، ضمن النسخة الثانية من برنامج “ليلة الوفاء بنساء متألقات من بلادي” عام 2021، فضلا عن تصنيفها من طرف مجلة “تشالنج” الأسبوعية الاقتصادية ضمن 50 امرأة من الكفاءات النسائية المغربية التي حققت مسارا متميزا في مجالات مختلفة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *