تاريخ الخلافة بين الواقع والخرافة. ولاية أبي بكر الصديق (الجزء 2) - Marayana
×
×

تاريخ الخلافة بين الواقع والخرافة. ولاية أبي بكر الصديق (الجزء 2)

بعيدا عن أسطورة دولة الخلافة الوردية، وعن الحكايات المختلقة التي شكلت تصورات الكثيرين عن تلك المرحلة، نقتفي هنا، أثر حكاية الخليفة الأول أبو بكر الصديق.
تاريخ الخلافة، يبدأ هنا، يبدأ من كيفية تولي أبي بكر لمقاليد الحكم، ومن إنجازاته خلال مدة حكمه… ومن الظروف الملتبسة لترجله عن صهوة الحكم.

محمد امحاسني
محمد امحاسني

عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو، وكان اسمه عبد الكعبة في الجاهلية.

كان من أشراف قريش، وكان “محببًا فيهم، مألفًا لهم” وهو أحد الثمانية الذين انتهى إليهم الشرف في قريش، وأحد أربعة من أفضل الناس بعد الأنبياء (في حديث لذؤالة)، وللصدفة الخالصة، فهؤلاء هم الذين حكموا بالتتابع، بعد وفاة الرسول.

قيل إن الرسول سماه الصديق لأنه الوحيد الذي كان يصدق كل ما كان الرسول يقوله، دون أي اعتراض أو تردد. وقيل: إن “أول من أسلم من الرجال الأحرار: أبو بكر الصديق” (وهذا فيه كلام طبعا). وكان قد “صحب النَّبِيّ (ص) وهو ابن ثماني عشرة سنة، والنبي ابن عشرين سنة”، وشهد واقعة تنبؤ بحيرا الراهب بمبعث الرسول “فوقع في قلب أَبِي بكر اليقين والتصديق، فلما نبئ النَّبِيّ (ص) اتبعه أَبُو بكر”.

لكن هناك من يرجع هذا اليقين والتصديق إلى مبعث الرسول ودعوته. حيث لقيه فسأله: “أحق ما تقول قريش يا محمد؟ من تركك آلهتنا، وتسفيهك عقولنا، وتكفيرك آبائنا؟” فكلمه الرسول (لا يذكرون بم)، وقرأ عليه القرآن، فلم “يقر ولم ينكر”.

لكنه أسلم مع ذلك، و“كفر بالأصنام، وخلع الأنداد وأقر بحق الإسلام”.

وقد قال عنه الرسول نفسه: ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكَم عنه حين ذكرته، ولا تردد فيه. وعلى إثر مشادة بين “خليله” وبين وعمر قال: “دعوا لي صويحبى، فإنى بعثت إلى الناس كافة، فلم يبق أحد إلا قال لي: كذبت، إلا أبو بكر الصديق فإنه قال لي: صدقت”. والحديث الأخير يحيل إلى واقعة الإسراء، حيث أصبح الرسول يحكي لقريش عن “إسرائه” إلى بيت المقدس، فارتد “ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا. فقال أبو بكر: إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة”.

لقب أبو بكر بالعتيق أيضا، واختلف الرواة بين قائل إنه سمي كذلك لـ “جماله وعتاقة وجهه”، ومؤكد بأن الرسول قال فيه: “من سرَّه أن ينظر إلى عتيق من النار، فلينظر إلى هذا”.

من مناقبه، انه حين أسلم، كان له “أربعون ألفًا، فأنفقها فِي اللَّه”، وحرر سبعة ممن كانوا يعذبون في الله، رغم غضب القرشيين عليه، ومنهم نوفل بن خويلد الذي ربطه إلى جانب طلحة بن عبيد الله، حين أسلما، في حبل. فكانا يسميان “القرينين”.

وكان الصديق رفيقا للرسول في الغار حين كان المشركون يبحثون عنه لمنعه من الهجرة.

ومن فرط طيبته، أن جواري الحي كُن “يأتينه بغنمهن، فيحلبهن لهن”، حتى بعد أن ولي الخلافة بسنة.

علاوة عن أن الرسول بعثه في ثلاث سرايا، بين السنة السادسة والسنة الثامنة.

كل هذا، بوأ الصديق مرتبة العليين والقديسين. فقد “جاء جبريل إلى النبي (ص) بوحي من عند الله فقال: يا محمد، إن الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك: قل لعتيق بن أبي قحافة: إنه عنه راض”. وفي حديث نبوي آخر: “عرج بي إلى السماء، فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي: محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي”.

بخصوص المهنة التي كان يزاولها الصديق، غير حلب الغنمات إياها، قفد قيل إنه كان بزازا، أي تاجرا في الأقمشة. وقد قال الرسول في ذلك: “لو كان في الجنة تجارة لأمرت بتجارة البز، لأن أبا بكر الصديق كان بزازا “.

وكانت إليه: “الأشناق فِي الجاهلية، والأشناق: الديات”.

كيف ولي أبو بكر؟

1- مبررات أحقية أبي بكر في خلافة الرسول

اجتمع الرواة والفقهاء على أن أبا بكر كان هو المرشح الأبرز لخلافة الرسول لسببين رئيسيين:

أن امرأة (لا نعرف من هي) أتت “إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن شيء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله: أرأيت إن جئت ولم أجدك، تعني الموت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لم تجديني فأتي أبا بكر”. فدل هذا، حسب الشافعي “على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر”.

أن أبا بكر صلى بالناس طيلة فترة مرض الرسول. ولأن الصلاة: “علم الإسلام وقوام الدين”، يقول علي بن أبي طالب، فقد “رضينا لدنيانا من رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا، فبايعنا أبا بكر”.

السببان واهيان إن شئنا الدقة. فالفقهاء من جهة، تعسفوا في الربط بين غياب الرسول ووفاته. والواقع أنه يمكن أن يغيب لأسباب لا تحصى غير الوفاة. وهم من جهة أخرى ربطوا بين الإمامة والخلافة، علما بأن إماما متمكنا يمكن أن يكون خليفة سيئا، والعكس صحيح.

غير هذا، هناك كم هائل من الحكايات الخرافية والمختلقة، بررت لمطلب الخلافة، من أهمها:

“أبو بكر الصديق وزيري وخليفتي على أمتي من بعدى”. حديث نبوي.

“أبو بكر أفضل هذه الأمة، إلا أن يكون نبي”. حديث نبوي.

“كأني بك يا أبا بكر تشفع لأمتي” حديث نبوي.

عن عائشة قالت: “قال لي رسول الله (ص) في مرضه: ادعي لي أبا بكر، وأخاك، حتى أكتب كتابا. فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”.

قصة زيد ابن خارجة وكلامه، بعد الموت، وشهادته بالرسالة لمحمد (ص)، وبالخلافة لأبي بكر الصديق، ثم لعمر، ثم لعثمان

2- كيف ولي الصديق فعليا؟

أحداث السقيفة

حين توفي الرسول، كان أبو بكر عند إحدى زوجاته، خارج المدينة، “فبلغه الخبر، فجاء مسرعا”، ودخل ليلقي نظرة أخيرة على جثمان الرسول، ثم خرج لتوه إلى أصحابه المهاجرين. ولما أتاهم خبر اجتماع الأنصار تحت سقيفة بني ساعدة، ارتأى عمر أن ينطلقوا إلى “إخوانهم” الأنصار.

حين وصلوا، وجدوا هناك رجلا مُزَّمَّلا، فسأل عمر عن الرجل، فقيل له: هو سعد بن عبادة (كأنه لم يعاشره دهرا). فقام خطيبهم واحتج على إصرار المهاجرين على إقصائهم من السباق نحو الخلافة. ثم قام أبو بكر واقترح رجلين للخلافة، هما عمر وأبو عبيدة الجراح. وهو ما كرهه عمر وتمنى الموت بدلا من ذلك.

اعترض الأنصار طبعا، واقترح أحدهم التداول على السلطة، “فكثر اللغط وارتفعت الأصوات”.

أيقن عمر بأن شرعيته لا تتجاوز أيا من الحاضرين، وخشي أن تؤول الخلافة إلى غير المهاجرين، فاختار أخف الضررين: أن يولى أبو بكر، وبعدها لها مدبر حكيم. لذلك علق على باقي الاقتراحات باقتضاب: “سيفان في غمد إذن لا يصطحبان”، قبل أن يعمد إلى مبايعة أبي بكر و “معه” الأنصار والمهاجرون على حد سواء.

بعدها مباشرة، يقول عمر: ” نزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعدا! فقلت: قتل الله سعدا “.

عبارة بسيطة وواضحة المغزى. لكن بعضهم فضل تحريف معنى النزو فيها، وآثر آخرون إلصاق التهمة بالجن، وهم منها براء.

للإشارة فحين يفتي السلفيون بوجوب قتل كل من نازع الخليفة في الحكم، فإنهم يمتحون مبرراتهم من هذه الواقعة ومما قاله عمر إبانها: “من بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين، فلا بيعة له ولا بيعة للذي بايعه، تَغِرَّةَ (جزاؤهما) أن يقتلا”.

تناهى إلى علم عمر بعدها، أن بعض الصحابة أجمعوا على تولية غيره بعد وفاة أبي بكر فقال: “قد بلغني أن قائلا منكم يقول: لو قد مات عمر، بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول: إن بيعة أبي بكر رضي الله عنه كانت فلتة، ألا وإنها كانت كذلك، إلا أن الله عز وجل وقى شرها”

هل كانت فلتة لأن تولية أبا بكر لم تتم بمباركة الجميع، أم لأن عمر كان يعتبر نفسه الأحق بها؟ المؤكد هو، أن رأي “الجميع” كان آخر ما يشغل بال من كانوا يرون أنفسهم أهلا للخلافة. إلى حد “أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي (ص). كانا في الأنصار، فبويعا قبل أن يرجعا”.

غاب عن حفل التنصيب علي بن أبي طالب والزبير بن العوام (والعباس احتمالا). وكانا يجتمعان في بيت فاطمة للتشاور. وبعد زيارة خاطفة لعمر، قالت لهما: “تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله، ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم، ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها، فلم يرجعوا إليها، حتى بايعوا لأبي بكر”.

وعند الشيعة ما يفيد أن عمر كسر باب بيت فاطمة وضلعها، ثم هدد بتحريق البيت عليهما إلم يبادرا إلى البيعة.

هكذا اكتمل النصاب، واختار المسلمون أول خليفة لرسولهم… طواعية.

كيف حكم أبو بكر؟

يبدو أن أبا بكر لم يكن جد متحمس للحكم ولا كان يرى نفسه أهلا لذلك أصلا. وهذا ما سمح لمن بوأه السلطة تحت السقيفة، بأن يصير معادلة صعبة خلال فترة حكم الصديق.

قيل إن أبا بكر كان يستشير سبعة صحابيين “إذا نزل به أمر يريد فيه مشورة أهل الرأي وأهل الفقه” ومن هؤلاء عمر طبعا. غير أن الوقائع تشير إلى أن عمر بالتحديد، هو من كان دائما وراء القرارات المفصلية، التي كان الشيخ يكتفي بمباركتها. وإليكم هذه الواقعة:

جاء اثنان من المؤلفة قلوبهم، “إلى أبى بكر فقالا: يا خليفة رسول الله (ص) إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها؟ فأقطعها إياهما، وكتب لهما عليه كتابا وأشهد فيه عمر، وليس في القوم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه، فلما سمع عمر ما في الكتاب تناوله من أيديهما، ثم تفل فيه ومحاه، فتذمرا، وقالا له مقالة سيئة، فقال عمر: إن رسول الله (ص) كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما (…) فأقبلا إلى أبى بكر وهما يتذامران، فقالا: والله ما ندرى أنت الخليفة أم عمر؟ فقال: بل هو، ولو شاء كان. فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبى بكر فقال: أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين، أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة؟ قال: بل هي بين المسلمين عامة، قال: فما حملك على أن تخص هذين بها، دون جماعة المسلمين؟ قال: استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا على بذلك، قال: فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك؟ أو كل المسلمين أوسعت مشورة ورضا؟ فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر منى، ولكنك غلبتني”.

اعتراف واضح بعدم الأهلية للحكم، واعتذار صريح لأبي بكر، عن تلك الفلتة المشؤومة.

يعطي المؤلفة قلوبهما مما للمسلمين، ويحرم فاطمة من حقها في ميراث أبيها، بدعوى أنه سمعه يقول: “لا نورث، ما تركنا صدقة، وإنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال”. الأمر يتعلق بأرض شاسعة (فدك) وخمس غنائم خيبر.

يشار إلى أن فاطمة “هجرته. فلم تكلمه حتى توفيت” بعد ستة أشهر. ودفنها “زوجها علي بن أبي طالب ليلا. ولم يؤذن بها أبا بكر”. أي أنها رفضت أن يصلي عليها.

نفس الأمر حدث مع أزواج النبي اللائي “أردن أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر الصديق فيسألنه ثُمنهن من النبي (ص)” فانبرت لهن عائشة قائلة: “أليس قد قال رسول الله (ص): “لا نورث ما تركنا، فهو صدقة؟”.

بعيد وفاة الرسول امتنعت قبائل كثيرة عن أداء الزكاة، فقرر أبو بكر، من تلقاء نفسه هذه المرة، محاربتهم جميعا، بهدف حملهم على أداء نفس الصدقات التي كانوا يؤدونها للرسول، والتي أوقفوها بداعي أن “دفع الزكاة إلى الإمام لا يكون، وإنما كان هذا خاصا بالرسول صلى الله عليه وسلم” واحتجوا “بقوله تعالى: خذ من أموالهم صدقة”.

حرب، قتل وحرق فيها خالد بن الوليد، مسلمين ومرتدين. وقرر بمناسبتها أبو بكر أن توفير المال للحروب التوسعية القادمة، أهم من أي إيمان غير منتج لفائض القيمة.

جدير بالذكر، أن أبا بكر استمر في التصرف في الأموال الواردة عليه، على نفس منهاج الرسول. فإن “ورد عليه مال لم يبق منه شيئا إلا قسمَّه في يومه ذلك”، فائض القيمة الزئبقي.

وفاة أبي بكر

عن عائشة، أن أبا بكر استحم في شتاء بارد، بماء بارد، “فحُم خمسة عشر يومًا لا يخرج إلى الصلاة. وكان يأمر عمر بن الخطاب يصلي بالناس”.

نزلة برد تودي بحياة خليفة.

وعن غير عائشة أن أبا بكر والحارث بن كلدة (وهو طبيب)، كانا “يأكلان حريرة (أو إرزة) أهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن فيها لسم سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحد. فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة”.

ولدفع شبهة أي تآمر محتمل من البطانة، قيل: إن “اليهود سمت له في إرزة”.

كأنما نسوا أننا في السنة الثالثة عشر للهجرة، حيث لم يعد لليهود وجود في الجزيرة كلها، فأحرى أن يبقى منهم مقربون يهدون للخليفة طعاما مسموما.

هكذا توفي أبو بكر بعد أن حكم “سنتين وثلاثة أشهر”.

وكما هو منتظر، فقد حاول بعضهم إبراء ذمة أبي بكر من الاغتناء باستغلال السلطة، وادعوا أنه حين حضره الموت قال لعائشة: “إني لا أعلم عند آل أبي بكر غير هذه اللقحة (ناقة حلوب) وغير هذا الغلام الصيقل (صاقل السيوف) (..) فإذا مت فادفعيه إلى عمر”.

الخلاصة أن حكم أبي بكر كان بمثابة هبوط مظلي مترنح، على حكم متأرجح. وانسحاب في شبه اعتذار، لأهل الدار.

 

لقراءة الجزء الأول: تاريخ الخلافة بين الواقع والخرافة. مقدمة لابد منها

المراجع:

الإصابة لابن حجر – الأعلام للزركلي – الأموال للقاسم بن سلام – البداية والنهاية لابن كثير – الجامع الكبير للسيوطي
الجوهرة للبري – الحاوي الكبير للماوردي – الرياض النضرة لمحب الدين الطبري – السنن الكبرى للنسائي –
الطبقات الكبير لابن سعد – الفقه الأكبر لأبي حنيفة – الكامل في التاريخ لابن الأثير – المطالب العالية لابن حجر
المهذب للشيرازي – النهاية لابن الأثير – إمتاع الأسماع للمقريزي – أسد الغابة لابن الأثير – أنساب الأشراف للبلاذري
تاج العروس للزبيدي – تاريخ الإسلام للذهبي – تاريخ الطبري – تفسير ابن كثير – تفسير الطبري – تحفة الأحوذي
سير أعلام النبلاء للذهبي – صحيح ابن حبان – صحيح مسلم – فتح الباري لابن حجر – كنز العمال للمتقي الهندي
مجمع الزوائد للهيثمي – مسند الإمام أحمد بن حنبل – مسند البزار – مصنف الصنعاني – مصنف ابن أبي شيبة
تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *