محمد الصياد: عالم ما بعد محرقة غزة، الغرب سيعمل على إعادة ترميم منظومة قيمه التي اسقطتها غزة - Marayana - مرايانا
×
×

محمد الصياد: عالم ما بعد محرقة غزة، الغرب سيعمل على إعادة ترميم منظومة قيمه التي اسقطتها غزة

“من بين الفرضيات التي يطرحها عالم ما بعد طوفان الأقصى على الدارسين للعلاقات الدولية، تلك القائلة – وفقا للمنطق الأرسطي على الأقل – بأن تكون السردية الحضارية الغربية، سيما في الشق المتعلق بقيمها الدعائية المعولَمة: الحرية وحقوق الانسان، والديمقراطية، قد سقطت سقوطاً مدوياً ليس من بعده نهوض لبضع سنين قادمة….”

هناك حقيقة “فقعت مرارتها”، غيظاً وغضباً، في وجه الجميع. لم تستطع كل تحايلات وفهلوات وسائط الميديا السائدة (MSM)، أو بالأحرى الموالية للسلطة النيوليبرالية العالمية الحاكمة، أن تحجبها أو تتخطاها، وهي أن إبادة الغزيين، التي شاهدها العالم بأم عينيه، قد بدأت تفعل فعلها، كانعطافة تحول حادة في المكنونات والمكونات الروحية والقيمية ودلالاتها، بأبعادها المختلفة. وهذه واحدة من افرازات قيامة غزة العالمية التي لن يغدو الغرب، إثرها، كما كان قبلها، لا بعناوينه المحلية ولا بحضوره وثقله العالمي الطاغيين، اللذين تكتب غزة اليوم قصة تسريع أفولهما.

بعض قادة وساسة الجنوب العالمي، وبعض من طلائع مفكريه، كانوا قد لحظوا وسجلوا ملاحظاتهم على هذا المسار، مبكراً، حين اعتلى عرش البيت الأبيض دونالد ترامب الذي كشف بعض المستور، بإظهاره الوجه الحقيقي لأمريكا وفساد نخبتها السياسية وتهتك نموذجها الاقتصادي متمثلاً في تحول الاقتصاد من اقتصاد حقيقي “انتاجي” الى اقتصاد ورقي؛ وفقاعة ديونها التي قد تنفجر في أية لحظة ما أن تختفي فجأة ثقة العالم في الدولارات الأمريكية المطبوعة بلا سقوف، إضافة الى تدهور أنساق قيمها الأخلاقية. جاءت غزة وفككت وعرّت الخطاب المهيمن على حد تعبير الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا رائد التفكيكية ما بعد الحداثية في الخطاب الغربي، الذي لم يتفكك من تلقاء نفسه، إنما بفضل قرابين غزة، ووصل الى ذروته حين اعتلت المنابر أصوات زعاماته الخائرة القوى دفاعاً عن إبادة جحافل الصهاينة لآلاف الأطفال في غزة باسم حق الدفاع عن النفس.

الدكتور نورمان غاري فينكلستين “Norman Gary Finkelstein”، عالم سياسي وناشط أمريكي، مختص بالبحث في سياسة الهولوكوست والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. من مواليد مدينة نيويورك سنة 1953 لأبوين يهوديين ناجيين من الهولوكوست. معروف عن هذا العالِم السياسي اليهودي الذي تقلد العديد من المناصب الأكاديمية في أعرق الجامعات الأمريكية، نضاله المثابر والذكي ضد إسرائيل والصهيونية، دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة. ذاع صيته في عام 2000 حين أصدر كتابه الشهير “صناعة المحرقة: تأملات حول استغلال المعاناة اليهودية”، الذي قال فيه إن إسرائيل “تستغل ذكرى المحرقة كسلاح أيديولوجي كي تتمتع بالحصانة ضد النقد”. وقد وصف إسرائيل بأنها “دولة التفوق اليهودي”، واعتبرها مرتكبة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني. ومن خلال روايات شخصية، يقارن في أحد كتبه محنة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي بأهوال النازيين. وقد خصص أحد آخر اصداراته (2018) لغزة وعنونه “غزة: تحقيق في استشهادها”. ومنذ بدء طوفان الأقصى، لم يتوقف فلنكستين يوما عن التفاعل النشط مع الأحداث العظام التي ذاق مرارتها الغزيون.

أطل  فينكلستين في يناير/ كانون الأول الماضي على منصة “X” معلقا على الإبادة الحادثة في غزة، والحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في دعوى الإبادة التي أقامتها جنوب افريقيا ضد إسرائيل. وكما هي عادته في قراءاته المتعمقة للظاهرة محل دراسته وأبحاثه، قال:

“حقائق بسيطة: “إن وراء الهستيريا المفتعلة حيال الأونروا يكمن الغضب الغربي من قرار محكمة العدل الدولية؛ فإذا كانت إسرائيل مذنبة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، فإن الغرب [“المستنير”] يقف مذنباً بالتواطؤ في الإبادة الجماعية؛ ولأنه لا يمكن للزعماء الغربيين مهاجمة محكمة العدل الدولية – فهذا تصرف سيُعد غير متحضر – لذلك يقوم هؤلاء الساديون الجبناء بتجويع أطفال غزة بدلاً من ذلك. لقد انفجر التقيؤ تحت القشرة الرقيقة للحضارة الغربية مرة أخرى. إنما الأمل العقلاني ينبع بصورة أبدية، متمثلاً  في: وفد جنوب أفريقيا الرفيع في محكمة العدل الدولية، ⁠ والأطباء الأجانب الذين تطوعوا في مهمة انتحارية للخدمة في جحيم غزة، ⁠ والصحافيين الغَزِيين الذين تحدوا القدر  بنقل الحقيقة بينما يُطلق القناصة الإسرائيليون النار عليهم بشكل منهجي. أما الحوثيون، الذين لا يصمون آذانهم ويغمضون أبصارهم عن الصرخات المؤلمة في غزة، لكنهم متأثرون بقوة الشفقة الطبيعية، ويفتقرون إلى موهبة “العقل” لتبرير هذه الشفقة،  فقد ألقوا بدلاً من ذلك القفاز في وجه الغرب الهمجي. فلا عمل كالمعتاد “No business as usual”، ولا نشاط اقتصادي، ولا تجارة، بينما تُصلب غزة. يقول  جان جاك روسو “Jean-Jacques Rousseau”: لم يكن البشر ليصبحوا سوى وحوش، لو لم تمنحهم الطبيعة الشفقة لتساعد عقلهم”.

أما إبن خلدون فيقول في مقدمته (هو كتاب ألّفه إبن خلدون سنة 1377، كمقدمة لمؤلفه الضخم الموسوم كتاب العبر، قبل أن تصير المقدمة لاحقاً مؤلفاً منفصلا ذي طابع موسوعي): “…لا يزال أمر الدولة كذلك وهي تتلاشى في ذاتها شأن الحرارة الغريزية في البدن العادم للغذاء الى أن تنتهي الى وقتها المقدور، ولكل أجل كتاب ولكل دولة أمد”.  أما أسباب “انتهاء أمد” الدولة، فيعزوه ابن خلدون الى أمرين أساسيين، الأول أسماه ضعف الشوكة والعصبية، والثاني حدده بالمال الذي يعتبر قوام الدولة. وإنه بسبب إفراط الدولة في الانفاق، أو ما أسماه الترف، تضمحل شوكتها وتضعف هيبتها قبل أن تتلاشى.

في ثنائية معادلة ابن خلدون لتلاشي وانتهاء أمد الدول، فإن معالمهما تبدأ مع تزايد الانفاق المسرف (الترفي كما قال)؛ وهو العامل الثاني للتلاشي، الناتج عن تمويل الجيش (أو الجُند، بحسب تعبير ابن خلدون) الحامي لعرش السلطان. فتبدأ الدولة في زيادة الضرائب (أو المكوس كما قال)، بدءاً بفرضها على الناس العاديين، وانتقالاً – بعد نضوب جيوب هؤلاء – الى صغار الملّاك في مرحلة تالية؛ وحين تزداد الأمور سوءاً تتجه لفرضها على كبار الملّاك، لتدبير نفقات الجند، بما يصاحب كل هذا التردي من انتشار للفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر والعجز عن تأمين مقومات العيش الأساسية، وبداية لشرخ يؤدي إلى إنهيار الدولة.

لو أنزلنا معادلة صاحب هذه البصيرة “الابن خلدونية”، المكرسة لدراسة أحوال الدول، على الدولة الأمريكية المعاصرة، لوجدنا أنها تنطبق عليها تمام الانطباق. فقد شاع فيها الفساد السياسي، أو ما ذهب مصطلحاً في الثقافة السياسية الأمريكية، باسم الباب الدوار“Revolving door politics”، الذي ينتقل بموجبه الأفراد بين طوابق المبنى ومكاتبه كمشرعين تارة، وكمنظمين تارة أخرى، وكموظفين أو جماعات ضغط صناعية (عسكرية ومدنية) وأنشطة اقتصادية أخرى متضررة من التشريعات واللوائح، تارة ثالثة، تماما كما هي حركة الناس المارة عبر الأبواب الدوارة في المباني. وهذه على أية حال، هي الممارسة الشائعة في تبادل الامتيازات والتخادم بين الحكومة الأمريكية والشركات ومؤسسات القطاع الخاص على حساب مصلحة البلاد وشعبها، حيث يتم تمرير التشريعات المفصلة على مقاس أصحاب المصالح مقابل حصول نواب الكونجرس على دعم لحملاتهم الانتخابية وعلى تحويلات مالية سرية في حساباتهم المصرفية. وهذا ما أغرق البلاد في الهدر الفاحش (الذي أسماه ابن خلدون الانفاق الترفي)، حتى صارت، حكومة وشعباً، غارقة في الديون حتى أذنيهما[1].

يشدد عددٌ متزايدٌ من المثقفين الأمريكيين على منصات التواصل الاجتماعي، على ضرورة اخراج المال من السياسة لتخليص نظامهم السياسي من الفساد الذي استشرى في دوائره، حيث أن نظام اللوبي “Lobbing system” الحالي، ليس سوى رشوة مقننة لا تُنتج سوى دمى للشركات ودعاة الحرب. لذلك يجب وضع حد له.

في خطاب ألقاه يوم 7 شباط/فبراير 2023 في إحدى ندوات المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: “لقد اقترنت الحداثة الغربية بالجرائم الدموية مثل الحروب، وتجارة الرقيق، والاستعمار، والنهب، والتي جلبت بؤساً لا يوصف على البلدان النامية. وبعد أن عانينا من العدوان والبلطجة والإذلال من قبل القوى الغربية، فإننا في الصين ندرك تمام الإدراك قيمة السلام، ولن نتبع أبدا طريق الغرب المريض. إن أكبر مشاكل الحداثة الغربية هي أنها تتمحور حول رأس المال بدلاً من التركيز على الناس، وإنها تسعى لتعظيم مكاسب رأس المال بدلاً من خدمة مصالح الغالبية العظمى من الناس[2].

في السياق، سوف نلحظ أن الدول التي تقول إن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، هي ذاتها التي “يتزيّن” تاريخها بجرائم قرينة لما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة جماعية. ألمانيا مثلا، مسؤولة عن أول إبادة جماعية في القرن العشرين في ناميبيا (من 1904 الى 1908)، بقضائها على 75% من شعب ناميبيا، وفظائعها النازية في الحرب العالمية الثانية؛ كما أن بريطانيا مسؤولة عن الجرائم الإمبريالية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجاعات الكارثية في الهند، والقمع الدموي ضد الفلسطينيين، ومجازر الماو ماو (1952-1960) التي ارتكبتها ضد المنتفضين الكينيين، ومذبحة أمريتسار في الهند؛ أما فرنسا فمسؤولة عن قتل الملايين من الهنود الحمر في كندا عبر اهدائهم بطانيات ملوثة بجراثيم الكوليرا وإراقة دماء أزيد من 1.5 مليون جزائري سقطوا في حرب التحرير من أجل استقلال الجزائر، وعن استعباد واستغلال العديد من الدول الأفريقية وشعوبها إبان استعمارها لها وبعده.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي مسؤولة عن إبادة السكان الأمريكيين الأصليين، وعن عشرات الحروب التدميرية التي لا تعد ولا تحصى والتي شنتها ضد بلدان الجنوب العالمي، مثل دول أمريكا الجنوبية وفيتنام ولاوس وكمبويا وكوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا واليمن. وفي حين تقف دول الجنوب العالمي، التي كانت ضحية للإمبريالية الأمريكية والأوروبية، إلى جانب جنوب إفريقيا في إحالة إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية لاتهامها بارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، فإن الدول الأكثر ارتكاباً للإبادة الجماعية في التاريخ، لا تتردد في نكران حقيقة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وفي تغطية هذه الجريمة.

مع ملاحظة أيضا، أن هؤلاء القتلة الغربيين لم يعتذروا قط عن جرائمهم الاستعمارية. بل إنهم لازالوا يحتفظون حتى اليوم، بكل فخر، برموز الحقبة الاستعمارية في متاحفهم، بما في ذلك رفات وجماجم أبطال المقاومة ضد الاستعمار. ففي عام 1937 أنشات فرنسا “متحف الانسان” بالقرب من برج إيفل، وعرضت فيه على الجمهور 18 ألف جمجمة للثوار الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي في الجزائر وغيرها من الدول التي استعمرتها فرنسا في القارة الافريقية. وقد تمكن المؤرخ وعالِم الأنثروبولوجيا الجزائري علي فريد بلقاضي في عام 2011، خلال أبحاثه بمتحف الانسان في باريس، من الكشف، لأول مرة، عن وجود رفات لحوالي  500 من المقاومين الجزائريين في هذا المتحف، بينها رفات الشريف بوبغلة (قتلته قوات الاحتلال الفرنسية عام 8541)، والشيخ بوزيان زعيم ثورة الزعاطشة (قُتل عام 1849). وبحسب مقال للمؤرخ الجزائري المقيم في فرنسا، نشره موقع “ألجيري باتريوتيك”، فقد استخدم المستعمِر الفرنسي مفردات “لصوص” و”سجناء الحق العام” لوصف هؤلاء المحاربين من أجل الحرية. وقد استعادت الجزائر من فرنسا في عام 2020، 24 جمجمة كانت معروضة في متحف الإنسان في باريس يعود بعضها إلى قادة كبار في المقاومة الشعبية، أبرزهم الشريف بوبغلة والشيخ بوزيان[3].

من بين الفرضيات التي يطرحها عالم ما بعد طوفان الأقصى على الدارسين للعلاقات الدولية، تلك القائلة – وفقا للمنطق الأرسطي على الأقل[4] بأن تكون السردية الحضارية الغربية، سيما في الشق المتعلق بقيمها الدعائية المعولَمة: الحرية وحقوق الانسان، والديمقراطية، قد سقطت سقوطاً مدوياً ليس من بعده نهوض لبضع سنين قادمة، على أقل تقدير.

لوهلة، سوف تبدو هذه الفرضية واقعية ومحققة الوقوع ترجيحاً. لكن الاستعمار الغربي لازال يسيطر على مصادر التراكم الرأسمالي، ولازال يحتفظ بامتياز السيطرة على مصادر المعلومات ونشرها أو حجبها. ولذلك سوف يستثمر كثيراً من المال والوقت من أجل إعادة ترميم هذه “الحيازات” وإعادة تسويقها في قوالب جديدة. سوف يعمد الغربيون الى تسفيه وهتك السردية التي سادت وانتشرت في العالم وأطاحت وفضحت سرديتهم بصورة أسهموا هم بنفسهم في إطاحتها وفضحها، بعد أن اضطُروا لكشف حقيقتهم الفاشية والنازية والعنصرية بعد سنين من البقاء متوارين خلف أقنعتهم الزائفة. كما حدث على سبيل المثال مع مالك منصة X (تويتر سابقا)، إيلون ماسك، الذي سيق ذليلاً مخفوراً الى إسرائيل، وجرى “شحنه”، بعد ذلك، في رحلة جوية الى بولندا لزيارة معسكر أوشفيتس “Auschwitz concentration camp”، للصلاة بخشوع مذل على أرواح اليهود الذين قضوا في المعسكر على يد النازي الألماني، في نفس توقيت صدور حكم محكمة العدل الدولية الذي أشار من بعيد الى تورط إسرائيل في جرائم إبادة جماعية في غزة.

صحيح أن كتلة عظيمة من الجيل الجديد في المجتمعات الغربية قد استيقظت من غفوتها وبدأت تخرج وتتظاهر في الشارع بغضب ضد من تُطلق عليهم “النخبة الغنية” (The rich elite)، و”العصابة” (Cabal)، و”نسبة الـ1% الأفحش ثراءً” (The richest 1%)؛ الا أن هناك قطاعات واسعة من الدهماء، بدلا من أن يفجر تهميشها، ينابيع وعيها، ويرشدها الى المسؤول الحقيقي عن انهيار حياتها المعيشية الاعتيادية، اختارت الالتحاق بأكثر الفصائل فجوراً في النخب الغربية الحاكمة؛ وهو الفصيل الذي يطلقون عليه – تزويراً – أقصى اليمين، فيما هو في الحقيقة فاشي ونازي وعنصري. دونالد ترامب ليس في أمريكا وحدها، فهناك في أوروبا “نسخ ترامبية” متناسخة، أكثر فاشية ونازية وعنصرية منه.

لكن، إذا كان هذا صحيحاً، فإن الصحيح أيضاً أن عالم ما بعد محرقة غزة لن يكون كما قبلها.

 

*الدكتور محمد الصياد اقتصادي بحريني خبير في العلاقات الاقتصادية الدولية. عمل سابقاً ممثلا للبحرين في فريق مجلس التعاون المعني بملف المفاوضات المتعددة الأطراف الجارية في إطار منظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة، وملف مفاوضات تغير المناخ. صدر له ترجمة لكتاب الاقتصادي الأمريكي جوزيف ئي ستيغليتز المعنون  “السقوط المدوي – الأسواق الحرة وغرق الاقتصاد العالمي“.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *