آمنة بوعياش تؤكد على ضرورة حماية المجموعات المنحدرة من أصول إفريقية بأمريكا اللاتينية
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أكدت أن المجموعات المنحدرة من أصول إفريقية جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه المنطقة وحاضرها، وعلى أنه “لا يمكن الاحتفاء بهذا الإرث الغني، دون عمل مشترك للقضاء الفعلي على أي شكل من أشكال التمييز العنصري ضدهم وتحقيق مساواة فعلية بين جميع أفراد المجتمع”.
شددت آمنة بوعياش، رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ونائبة رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، GANHRI، على أولوية محاربة التمييز العنصري بأشكاله المعقدة وعلى أهمية تثمين الموروث الثقافي الغني للمجموعات والشعوب المنحدرة من أصول إفريقية بأمريكا اللاتينية.
وثمنت بوعياش، التي حلت ببوليفيا يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024 ضيفة على اللقاء السنوي لشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بأمريكا اللاتينية، دورَ الشبكة في بناء الثقافة والهوية بمنطقتي أمريكا اللاتينية وبحر الكارييب ومساهمة أعضائها في مجالات عديدة، على رأسها الفن والموسيقى والأدب والسياسة والنضال من أجل مجتمع عادل يسع جميع أبنائه.
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أكدت أن المجموعات المنحدرة من أصول إفريقية جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه المنطقة وحاضرها، وعلى أنه “لا يمكن الاحتفاء بهذا الإرث الغني، دون عمل مشترك للقضاء الفعلي على أي شكل من أشكال التمييز العنصري ضدهم وتحقيق مساواة فعلية بين جميع أفراد المجتمع”.
وأضافت آمنة بوعياش: “باعتبارنا مدافعات ومدافعين ومؤسسات تسهر على حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، نحن مطالبون بإعادة تكييف، ليس فقط مهام الحماية التي نقوم بها، بل أيضًا آليات وأولويات النهوض بالحقوق والحريات وبالأساس الوقاية من الانتهاكات، وعلى رأسها، في هذا السياق الإقليمي، التمييز العنصري، باعتباره واحداً من أبرز التحديات الحقوقية التي يمكن أن تعيق مسارات المجتمعات الحديثة”.
هذا ودعت بوعياش إلى ضرورة العمل على بلورة رؤية مشتركة لمكافحة التمييز العنصري، وكذا استحضار التحديات الناشئة وكيفية تأثيرها على مجتمعاتنا بشكل شامل ومتعدد الأوجه؛ فضلا عن حثها على تعزيز التعاون الدولي بشكل يعكس الالتزام بتعزيز قيم العدالة والمساواة في جميع أنحاء العالم ويساهم في تحقيق فعلية حقوق الإنسان للجميع.
بوعياش أشادت بالتنوع العرقي معتبرة أنه من المهم أن نعترف بالتنوع العرقي والثقافي في مجتمعاتنا ونحتفل به. كما شددت على ضرورة العمل معًا لخلق عالم يمكن للجميع أن يعيشوا فيه بحرية من التمييز ويستمتعوا فيه بالمساواة في الفرص… بغض النظر عن أصولهم العرقية…
لقاء حماية المجموعات المنحدرة من أصول إفريقية بأمريكا اللاتينية، شكل أيضا فرصة لتسليط الضوء على التاريخ والطموحات المشتركة بين القارة الإفريقية وأمريكا الجنوبية، وكذلك على تشابه التحديات التي تواجهها هذه البلدان بسبب التأثيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي خلفتها الحقبات الاستعمارية.
