من جنسيات مختلفة… المهرجان الدّولي للفيلم بمراكش يعلن عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة 19
أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يومه الثلاثاء 11 شتنبر 2022، عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة التي ستنعقد خلال الفترة من 11 إلى 19 نونبر 2022.
وحسب بلاغ توصلت مرايانا بنسخة منه، فإن هذه اللجنة الدولية ستمنح النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلما طويلا، يعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها، تشارك في مسابقة هذه الدورة، والتي تخصص لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.
ينتمي أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة إلى عشر دولٍ مختلفة من أربع قارات، وتعد هذه اللجنة صورة تعكس خصوصية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كتظاهرة تحتفي بالسينما العالمية، وستعلن لجنة التحكيم عن قرارها خلال حفل اختتام المهرجان المقرر يوم 19 نونبر 2022.
سيترأس لجنة التحكيم المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، المولود بمدينة نابولي سنة 1970. أعلن باولو أوّل فيلم طويل قام بإخراجه “الرجل الإضافي”، الذي تم اختياره للمشاركة في دورة 2001 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، عن بداية عمله مع توني سيرفيلو، الذي صور معه العديد من الأفلام.
وفي سنة 2021، عُرض فيلمه يد الله في مهرجان البندقية السّينمائي الدولي، حيث نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى، كما حظي بترشيح لجوائز الأوسكار وترشيح آخر لجوائز گولدن گلوب.
ستكون إلى جانبه سوزان بير، في لجنة التحكيم، المخرجة الدانماركيّة سوزان بير، المتوّجة بالعديد من الجوائز سوزان بير. معروف عن بير أنها تختم أفلامها بطابع حميمي، مستكشفة المشاعر القوية وتعقد العلاقات الأسرية. كما أنها تعد ذلك المزيج المتفرد الذي يجعلها واحدة من أكبر المخرجات السينمائيات الدانماركيات وواحدا من الأسماء البارزة في السينما العالمية.
إضافة إلى أوسكار إسحاق، وهو ممثل والمنتج، من غواتيمالا ويعيشُ بالولايات المتحدة الأمريكية؛ نال إسحاق العديد من الجوائز، فقد ترشح مؤخرا لجوائز “نقابة ممثلي الشاشة” وجوائز “إيمي” عن أدائه في اقتباس قناة HBO وهاجاي ليفي مشاهد من الحياة الزوجية.
سترافق هذا الفريق، أيضا، الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، التي ترشحت لنيل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام “بافتا” وجوائز الگولدن گلوب والأوسكار، والتي تحظى بشهرة عالمية بفضل أعمالها في السينما والتلفزيون والمسرح. بدأت مسيرتها الفنية في المسرح تحت إشراف ديفيد تاكر، من خلال ظهور أول لها في كلهم أبنائي للمخرج آرثر ميلر، والذي نالت عنه جائزة البافتا للنجم الصاعد. كانت أولى خطواتها في التلفزيون في مسلسل الساعة الذي عرض على قناة بي بي سي، ثم لعبت في العديد من الأفلام.
كما اختار مهرجان مراكش الممثلة الألمانية ديان كروجر، لتكون ضمن لجنة التحكيم، باعتبارها واحدة من أكبر الممثلات في السينما العالمية. وهي من أصل ألماني، واقتحمت الساحة الدولية بفضل تشخيصها لدور هيلين الشهيرة بحزنها في فيلم طروادة (2004) لولفگانگ بيترسن. أعقب ذلك العديد من الأدوار البارزة الأخرى في أفلام كثيرة. برزت من خلال دورها في فيلم فاتح أكين في الذبول (2017) الذي فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في أول عرض عالمي للفيلم.
ومن ضمن أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، يوجد كذلك المخرج الأسترالي جاستن كورزيل، الذي ولد في گاولر بأستراليا سنة 1974، وأخرج فيلمه القصير الأول اللسان الأزرق (2004)، قبل أن يوقع على أول فيلم روائي طويل له جرائم سنوتاون (2011). هذا الفيلم نال عنه جائزة أفضل إخراج الممنوحة من قبل الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتلفزيون، وجائزة دائرة نقاد السينما في أستراليا في نفس الفئة، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؛ كما حصلت أفلامه الإخرى علة جوائز عديدة.
من الوجوه العربية الحاضرة في لجنة التحكيم، توجد الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي تلقت في سنة 2004، دعوة للمشاركة في ورشة “سينيفونداسيون” في مهرجان كان من أجل كتابة وتجويد فيلمها الروائي الطويل الأول سكر بنات، وهو عبارة عن قصيدة شعرية مبهجة ومتمردة في نفس الوقت عن الصداقة والتضامن النسائي عرضت لأول مرة سنة 2007 في قسم “أسبوعي المخرجين” قبل أن تصبح واحدة من أكبر نجاحات السينما اللبنانية على الصعيد العالمي.
ومن المغرب تشارك المخرجة ليلى المراكشي، في تحكيم الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. ولدت المراكشي بمدينة الدار البيضاء وبها ترعرعت قبل أن تغادر إلى باريس من أجل الدراسة في المدرسة العليا للإخراج السمعي البصري. حصلت على شهادة الماستر في السينما من جامعة باريس 8 فانسين سان دوني. قُدم فيلمها الروائي الطويل الأول ماروك (2005) في مهرجان كان في قسم “نظرة ما”، ويحكي الفيلم، الذي حقق نجاحا كبيرا لدى النقاد وعموم الجمهور وأصبح من كلاسيكيات السينما المغربية، قصة حب بين مراهقين مسلمة ويهودي.
يشارك أيضا الممثل الفرنسي طاهر رحيم في هذه الدورة، وهو الممثل الذي بدأ مشواره الفني سنة 2009 عندما عرض عليه جاك أوديار دور البطولة في فيلمه نبي الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان وتسعة جوائز سيزار، منها سيزار أفضل ممثل واعد وسيزار أفضل ممثل وذلك عن أدائه المتميز الذي نال استحسانا كبيرا من لدن النقاد.