جامعة ابن طفيل تصدر كتابا جماعيا ثانيا حول جائحة كوفيد-19
أصدرت جامعة ابن طفيل (القنيطرة) كتابا ثانيا يوثق لتجربة خلية الاستماع والدعم النفسي، التي أنشأتها بمبادرة علمية وإنسانية من فريق مسلك علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
الكتاب يحمل عنوان “التدخل النفسي عن بعد في زمن جائحة كوفيد-19: تجربة خلية الاستماع والدعم النفسي بجامعة ابن طفيل -استنتاجات وتوصيات-“، ويمثل بحسب بلاغ للجامعة الإثنين 29 يونيو 2020، استجابة لحاجة مجتمعية ملحة في هذه الظرفية الاستثنائية المتمثلة في جائحة كوفيد 19.
كما يُمثل، يُتابع البلاغ، تعبيرا عن الإحساس بالمسؤولية الذي تحلى به أساتذة الكلية وانخراطهم الطوعي في تقديم الدعم والمساعدة النفسيين للمواطنين والمواطنات وللمهنيين في مواجهتهم للتداعيات النفسية للجائحة.
ويتضمن الكتاب، الذي قام بتنسيق أعماله الأستاذان فوزي بوخريص وعائشة زياني، كلمة لعميد كلية الآداب، وتسع مساهمات لباحثين في حقل علم النفس بالمغرب، من آفاق جامعية مختلفة، آمنوا بفكرة إنشاء خلية للاستماع والدعم النفسي بكلية الآداب والعلوم الانسانية، جامعة ابن طفيل، وانخرطوا فيها بالاستماع والدعم والاستشارة والمواكبة والمساندة والتشجيع.
ويحتوي الكتاب الجماعي على ملحق يشمل عينة من القصاصات الإعلامية، المنشورة في عدد من المنابر الإعلامية، المكتوبة والالكترونية، التي واكبت تأسيس خلية الاستماع والدعم النفسي وتتبعت تجربة اشتغالها.
وسجل البلاغ أن مقالات الكتاب، التي تزاوج بين النظرية والتطبيق، تتميز بالتنوع وبالغنى على مستوى المواضيع المطروقة، والمقاربات المعتمدة، والنتائج المتوصل إليها.
وأشار إلى أنها عبرت عن الرغبة القوية في تطوير تجربة الاستماع والدعم النفسي، من خلال تجويد أدوات وتقنيات التدخل النفسي عن بعد، وبناء نماذج نظرية ملائمة لها، لكن أيضا من خلال توفير الشروط المادية والقانونية والمؤسساتية الكفيلة بالنهوض بممارسة وتنظيم التدخل النفسي، للاستجابة للحاجة الدائمة والمزدوجة إلى خدمات خلية الدعم النفسي.
وتتوزع هذه الحاجة، حسب الجامعة، إلى الحاجة الداخلية إلى خدمات الدعم النفسي بجامعة ابن طفيل من أجل تقديم خدمات الاستماع والاستشارة والدعم النفسي لساكنة طلابية ومهنية مهمة.
وأيضا إلى الحاجة الخارجية من أجل تقديم المساعدة والدعم النفسيين لمختلف شرائح ساكنة الغرب، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وكذا كل الاضطرابات والمشاكل ذات الطبيعة النفسية.