هل سيتغير العالم بعد كورونا حقا؟ صور من بريطانيا تجيب…
ترددت في الأونة الأخيرة مقولة إن “العالم سيكون مختلفا بعد انتهاء أزمة كورونا”، لكن هناك شواهد تدل على أن الوضع لن يتغير وأن الأزمة التي عصفت بالعالم أجمع ربما لم تؤثر في سلوك وحياة البشر.
موجة الحر المستمرة في بريطانيا، والمقرر أن تصل درجتها اليوم إلى 28 درجة مئوية في لندن، وإلى 32 في المناطق الجنوبية، أجبرت البريطانيين على النزوح إلى السواحل والتكدس على شواطئه، خصوصا في مدينة “برايتون” من دون الالتزام بإجراءات التباعد أو ارتداء الكمامات.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت تزاحم آلاف الزوار وتكدسهم، وفيها نجد الكثيرين منهم أيضا بلا كمامات على الوجوه، ولا يعيرون للتباعد أي اهتمام، وفقا لما أوردته وكالة “سبوتنيك”.
هذا المشهد استفز وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الذي حذر من أن الحكومة قد تضطر إلى إغلاق الشواطئ في جنوب إنجلترا بشكل خاص، إذا ما استمر تجاهل مرتاديها لقيود الإغلاق والالتزام بوضع الكمامات على الوجوه، مع الابتعاد مترين على الأقل بين الأفراد.
واعتبر الوزير أن تجاهل البريطانيين لخطر “كورونا” المستمر، واحتشادهم على الشواطئ بطريقة تحولوا معها إلى “وليمة” جماعية للفيروس، قد ينسف مخطط الحكومة لإعادة كثير من الأماكن العامة لفتح أبوابها، ومنها المطاعم والحانات والفنادق، بدءا من 4 يوليوز.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذر البريطانيين، في وقت سابق، من التعامل مع “كورونا” باستخفاف أو دعابة، خاصة أن فاعليته لم تنته بعد، وكتب تغريدة على تويتر، قال فيها: “طلبت الحكومة اهتماما كبيرا منكم جميعا، وقد واجهتم هذا التحدي بروح الدعابة والحس السليم”.
وأضاف: “بالطبع، القتال لم ينته بعد. يجب علينا جميعا أن نبقى متيقظين لخطر العدوى، وأن نحافظ على التباعد الاجتماعي”.
A popular beach town on England’s southern coast has declared a ‘major incident,’ after crowds flocked to the beach and ignored public health advice https://t.co/yBLyJHrZ66 pic.twitter.com/Cb48Szm2zT
— Reuters (@Reuters) June 26, 2020