دراسة: احتمال الإصابة بكورونا لدى الأطفال والمراهقين أقل بكثير منه لدى الكبار
أشارت دراسة نُشرت، الثلاثاء 16 يونيو 2020، إلى أن احتمال إصابة الأطفال والمراهقين بفيروس كورونا المستجد أقل بمقدار النصف مقارنةً بالأشخاص الذين يبلغون من العمر 20 عاماً أو أكثر.
واستخدمت التي أجراها علماء الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، نماذج الانتقال لتقدير قابلية الإصابة بالمرض، وعلاقة العمر بالحالات.
وقدر الباحثون أن الأعراض السريرية لفيروس كورونا تظهر لدى حوالي 21 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً.
ويرتفع هذا التقدير إلى حوالي 69 بالمائة عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 70 عاماً أو أكثر، وفقا لما نقلته شبكة “CNN” الأمريكية، عن مجلة “Nature Medicine”.
وعند النظر إلى البيانات الوبائية في الصين، واليابان، وإيطاليا، وسنغافورة، وكندا، وكوريا الجنوبية، قال الباحثون إن الأطفال قد يكونوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد يختبرون أعراضاً أقل حدة أيضاً.
وما زالت هناك الكثير من الأشياء المجهولة عندما يتعلق الأمر بفيروس “كوفيد-19″، ولكن، رغم أن العديد من الأطفال أُصيبوا بالفيروس، إلا أن البالغين يشكلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن، وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث عندما يتعلق الأمر بالانتقال الناجم عن العدوى التي لا يصاحبها أي أعراض، ومع ذلك، قد تكون للتدخلات التي تستهدف الأطفال تأثيراً صغيراً نسبياً، وخاصةً إذا كان الانتقال من العدوى غير المصحوبة بأعراض منخفضاً.
وذكرت الدراسة أن الأدلة المباشرة لانخفاض قابلية الإصابة بفيروس “SARS-CoV-2” لدى الأطفال مختلطة، ولكن، إذا كانت صحيحة، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض انتقال العدوى بين السكان بشكل عام.
وقال أستاذ علم أوبئة الأمراض المعدية في جامعة “أدنبره”، مارك وولهاوس، إن الباحثين وجدوا أن الأطفال والمراهقين أقل عرضة للإصابة، وأقل عرضة لإظهار الأعراض في حال أُصيبوا بالعدوى.
ولكن، لم يتمكن المؤلفون من تحديد ما إذا كان صغار السن معديين بشكل أقل أيضاً، بحسب ما قاله.