مع تشجيع السياحة الداخلية… أوروبا تستهل عطلة صيف ما بعد كورونا
بعد شهور من العزل المنزلي القسري، يسارع أوروبيون بلهفة إلى تحضير حقائب سفرهم ومستلزمات حمامات الشمس لقضاء عطلة صيف ما بعد كورونا.
ومع رفع القيود وفي وقت يبدو قطاع السياحة في وضع صعب، وضع الاتحاد الأوروبي، الإثنين 15 يونيو 2020، خططا لإعادة فتح حدوده الداخلية.
لكن حتى مع السماح بالسفر ضمن معظم دول الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن يقضي الكثير من الأوروبيين عطلاتهم داخل بلدانهم هذا العام.
فرنسا
ستعتمد الحكومة في هذا البلد على بقاء الفرنسيين في البلاد لقضاء عطلاتهم من أجل المساهمة في إعادة إنعاش قطاع السياحة المحوري.
وتستعد السلطات إلى إطلاق حملة في هذا الصدد تحت عنوان “سأزور فرنسا هذا الصيف”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقا لرئيس جمعية “أنتربريز دو فوايّاج” الفرنسية، التي تمثل قطاعات صناعة السفر، فإن 20 بالمئة فقط من الحجوزات الصيفية في وكالات السفر حتى الآن مخصصة للرحلات في الخارج، مقارنة بـ66 بالمائة في المعتاد.
ومع ما يزيد قليلاً عن 90 مليون زائر من الخارج العام الماضي، استأنفت فرنسا السفر دون فرض حجر صحي مع بلدان الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الاثنين.
لكن السلطات تؤكد أنها ستطبق مبدأ المعاملة بالمثل إذا فرضت دول أخرى شروط الحجر الصحي على المواطنين الفرنسيين.
إسبانيا
وستظل حدود إسبانيا مغلقة، الاثنين 15 يونيو، بينما تمر بالمراحل النهائية لإنهاء بعض أكثر إجراءات الإغلاق صرامة في العالم، على الرغم من أنه سيتم السماح للسياح الألمان بزيارة جزر البليار كجزء من مشروع تجريبي.
لذلك ولبضعة أسابيع أخرى، سيكون بإمكان الإسبان الاستفراد بالمواقع السياحية في بلدهم.
لكن اعتبارا من فاتح يوليوز، سيعاد فتح أماكن الجذب السياحي المشهورة مثل كنيسة “ساغرادا فاميليا” في برشلونة أو قصر الحمراء في غرناطة، للزوار الأجانب.
وحددت السلطات في مدريد هذا الموعد لفتح حدودها واستئناف السياحة الدولية، وكذلك إنهاء الحجر الصحي للوافدين.
ونظرا لأن السياحة تمثل 12 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي، فمن الصعب تصور موسم صيفي في إسبانيا بدون زوار أجانب.
وحذرت السلطات من أن الكمامات ستظل إلزامية في الأماكن العامة والمغلقة إلى حين القضاء على الفيروس.
بريطانيا
ولا تهتم بريطانيا بخطوة إعادة فتح السياحة، الاثنين 15 يونيو، إذ أنها لم تغلق حدودها في المقام الأول.
مع ذلك، فرضت الحجر الصحي لمدة 14 يوما على جميع الوافدين من الخارج بما في ذلك الرعايا البريطانيين لتجنب إصابات جديدة بوباء كوفيد-19.
ومن المرجح أن تضر هذه الخطوة بالسياحة من الخارج، حيث من غير المحتمل أن يتدفق السياح الأجانب إلى نقاط الجذب السياحي المشهورة بينما يُطلب منهم عزل أنفسهم لمدة أسبوعين.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الحكومة البريطانية أنها تتطلع إلى إنشاء “جسور جوية” مع دول سجّلت عددا منخفضا من الإصابات بالفيروس.
إيطاليا
“مرحبا بكم في إيطاليا!”، كانت الجملة الأكثر ترددا على اللسان في البلد الأوروبي الأكثر تضررا جراء الفيروس.
وبعد ثلاثة أشهر من العزل، أعادت إيطاليا فتح حدودها في 3 يونيو في سعيها لطي الصفحة وإعادة إحياء قطاع السياحة الرئيسي.
وفي الواقع، تم إعادة فتح العديد من المواقع والمعالم التاريخية الشهيرة عالميا منذ ماي، بما في ذلك كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان وكولوسيوم روما.
لكن المعالم السياحية تظل هادئة في الوقت الحالي، حيث لم يزرها إلا بعض السياح الإيطاليين.
ومع ذلك، تواصل السلطات تسويق العلامة التجارية الإيطالية في هذا البلد الذي تشكل فيه السياحة 13 بالمائة من إجمالي الناتج الداخلي.
اليونان
تخطط اليونان لإعادة فتح حدودها أمام غالبية السياح الأوروبيين، بالإضافة إلى أولئك القادمين من أجزاء أخرى معينة من العالم، بما في ذلك أستراليا واليابان ونيوزيلندا.
مع ذلك، فإن أي شخص من منطقة تضررت بشدة من الفيروس سيضطر إلى الخضوع لاختبارات إلزامية وقضاء ليلته الأولى على الأراضي اليونانية في فندق محدد.
ويشمل الإجراء القادمين من منطقة باريس ومدريد ولومبارديا في شمال إيطاليا، من بين أماكن أخرى.
وسيتم إعادة فتح المطارين الرئيسيين في اليونان في أثينا وتسالونيكي أمام القادمين من 29 دولة اعتبارا من الاثنين 15 يونيو، وهو بداية الموسم السياحي.
وعلى طول البلاد، سيتمكن السياح من الوصول إلى جميع مناطق الجذب السياحي في اليونان، بما في ذلك المواقع الأثرية والمتاحف، لكن في ظل نظام لترتيب عدد الزوار عند المدخل.