الأمم المتحدة: جائحة كورونا كشفت عن تمييز عنصري مزمن تم تجاهله لوقت طويل
قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إن تأثير فيروس كورونا المستجد الذي بدا أكبر على الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتظاهرات التي خرجت إثر مقتل جورج فلويد، يكشف “تمييزاً مزمناً” ينبغي معالجته.
وأضافت باشليه في بيان، الثلاثاء 2 يونيو 2020، أن “الفيروس يكشف تمييزاً مزمناً تم تجاهله لوقت طويل”، مبرزة أن “التظاهرات التي أثارها مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة، لا تسلط الضوء فقط على عنف الشرطة ضد غير البيض، لكن تبرز أيضاً التمييز في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف”.
وذكرت ميشيل باشليه أن مشاكل التمييز، إلى جانب عدم المساواة في مواجهة كوفيد-19، “نجدها بدرجات متفاوتة في العديد من البلدان الأخرى”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت: “تشير الإحصاءات إلى الأثر المدمر لكوفيد-19 على السكان المتحدرين من أصل أفريقي، وكذلك على الأقليات الإثنية في بعض البلدان، بما في ذلك البرازيل وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
وقالت رئيسة تشيلي السابقة إن “معدل وفيات الأشخاص المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة يزيد بمرتين بين الأميركيين السود مقارنة مع بقية المجموعات”.
وأضافت: “في ولاية ساو باولو في البرازيل خطر وفاة السود جراء كوفيد-19 أعلى بنسبة منه عند البيض”، ثم تابعت أنه “في دائرة سين-سان-دوني في فرنسا حيث تعيش أقليات عديدة تم أيضاً تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات”.
وأشارت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الأرقام الحكومية في المملكة المتحدة وويلز تثبت بـ”أن معدل الوفيات بين السود والباكستانيين والبنغاليين يساوي تقريباً ضعف الوفيات بين البيض حتى وإن أخذنا في الاعتبار الطبقة الاجتماعية وبعض العوامل الصحية”.