العثماني: تجنبنا الأسوأ وتعبئة الجميع ضرورية لإنجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو
اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المملكة “نجحت في تجنب الأسوأ” خلال أزمة جائحة كورونا، قائلا إنها “ستنجح في المرحلة المقبلة كما نجحت في المرحلة السابقة”.
وقال في بلاغ لرئاسة الحكومة، الأربعاء 27 ماي 2020، إن التعبئة الشاملة للقوى الوطنية السياسية والنقابية والجمعوية “ضرورية لإنجاح مرحلة ما بعد 10 يونيو المقبل” في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وشدد خلال لقاء تشاوري عن بعد، جمعه مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان بغرفتيه، على أن إطلاق مبادرة المشاورات مع الأحزاب السياسية ومع القوى النقابية والجمعوية يدخل في سياق ضمان التعبئة الواسعة والقوية لمرحلة ما بعد 10 يونيو 2020 في مواجهة الجائحة، سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
وأوضح رئيس الحكومة أن الهدف من مبادرة إطلاق المشاورات مع القوى الوطنية يتمثل في “الإنصات والتداول بخصوص أكبر قدر ممكن من الآراء والمقترحات بشأن كيفية تدبير تخفيف الحجر الصحي في المرحلة المقبلة”.
وأكد على أهمية النقاش مع الأحزاب السياسية وباقي الفاعلين، وأن “وكل المقترحات مرحب بها في إطار إعداد الخطة الرامية إلى تدبير المرحلة المقبلة”.
وأشار العثماني إلى أن تدبير المرحلة المقبلة مرتبط أساسا بتطور الحالة الوبائية بالمملكة، و”هي الحالة التي تعرف تحكما بفضل مجهودات الأطر الصحية التي تشتغل ليل نهار”، مؤكدا أن هذا الأمر “يدعو الجميع إلى مزيد من التعبئة والالتزام بالقواعد الصحية، لأن تحسن الحالة طفيف ويتم ببطء”.
وأعرب عن الأمل في أن “تتحسن الحالة الوبائية في الأيام المقبلة، وأو نكون أمام مؤشرات إيجابية تساعدنا فيما بعد 10 يونيو المقبل”.
في السياق ذاته، سجل رئيس الحكومة أن هناك متابعة دقيقة للوضع الاقتصادي، سواء وطنيا أو دوليا، خصوصا على مستوى الشركاء الاقتصاديين، مبرزا توجه المملكة نحو اعتماد قانون مالية تعديلي برسم 2020، إلى جانب بلورة خطة لإنعاش الاقتصاد الوطني.
وشدد العثماني على وجود تحولات مستمرة فيما يخص الأرقام والمؤشرات الاقتصادية عالميا، مؤكدا بالقول “نحن لسنا جامدين، ويمكننا أن نطور مقترحاتنا فيما يتعلق بإنعاش الاقتصاد الوطني، ولدينا المرونة الكاملة للتأقلم مع الجديد ومدارسة أي موقف اتخذه شركاؤنا الاقتصاديون والتفاعل معه من أجل تطوير مقارباتنا”.
ولاحظ أن التحكم في الحالة الوبائية وازاه نجاح على مستوى تموين السوق بمختلف المواد الضرورية، منوها بالقطاعات التي تعبأت لإنجاح هذا التحدي، الذي يعكس الاستراتيجية التي اتخذها المغرب منذ زمن بعيد.