79 بالمائة من الأسر المغربية احترمت قواعد الحجر الصحي بشكل كامل
قالت المندوبية السامية للتخطيط إن حوالي 8 أسر من كل 10، أي ما يعادل 79 بالمائة، احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي التي اعتمدت من أجل مواجهة تفشي جائحة فيروس كرونا المستجد.
وأوضحت المندوبية في مذكرة لها، الثلاثاء 19 ماي 2020، تضمنت نتائج البحث الذي أجرته حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر (14-23 أبريل 2020)، أن هذه النسبة توزعت على 83 بالمائة بالوسط الحضري، و69 بالمائة بالوسط القروي.
وأشارت المندوبية، وفقا لما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن 21 بالمائة من الأسر احترمت قواعد الحجر الصحي بشكل جزئي، موزعة على 17 بالمائة بالوسط الحضري و29 بالمائة بالوسط القروي.
وحسب المذكرة ذاتها، فإن 34 بالمائة الأسر المغربية اختارت بقرار ذاتي التزام الحجر الصحي قبل دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ.
وتابعت أن 54 بالمائة من الأسر شرعت في تنفيذ الحجر الصحي منذ تبني حالة الطوارئ الصحية، و11 بالمائة منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بسن الأحكام الخاصة بحالة الطوارئ.
وأبرزت، من جهة ثانية، أن 82 بالمائة من الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي هم أرباب الأسر، و15 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و2 بالمائة من الأطفال الأقل من 18 سنة، و1 بالمائة من الأشخاص المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر.
وعزت المندوبية الأسباب الرئيسية لمغادرة المنزل، إلى التموين المنزلي بالنسبة لـ94 بالمائة من الأسر، علما أن هذه النسبة تصل إلى 95 بالمائة لأرباب الأسر، و75 بالمائة للراشدين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة، و68 بالمائة للزوج(ة) رب الأسرة والشباب من الفئة العمرية 18-24 سنة.
كما تشمل هذه الأسباب، الخروج إلى العمل بالنسبة لـ30 بالمائة من الأسر، موزعة على 48 بالمائة للأشخاص المسنين، و40 بالمائة للراشدين، و33 بالمائة للشباب، و31 بالمائة لزوج(ة) رب الأسرة، و27 بالمائة لرب الأسرة.
أما بالنسبة للأسر التي تخرج لقضاء الأغراض الإدارية، فتمثل 10 بالمائة، تشمل 11 بالمائة من أرباب الأسر و9 بالمائة من الأشخاص المسنين، فيما 7 بالمائة من الأسر تخرج لأغراض ترفيهية (50 بالمائة لدى الأطفال دون سن 18 سنة)، والنسبة ذاتها من الأسر بسبب الحاجة إلى الرعاية الطبية (32 بالمائة من الأشخاص المسنين).
وبخصوص معرفة معطيات تتعلق بمرض كوفيد-19، فإن الأعراض الأكثر شيوعا تتمثل في الحمى بالنسبة لـ89 بالمائة من أرباب الأسر، وفي السعال الجاف (77 بالمائة)، وضيق التنفس (64 بالمائة )، بينما 7 بالمائة من الأسر ليست لديها أي معرفة بهذه الأعراض.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا البحث استهدف عينة تمثيلية مكونة من 2350 أسرة تنتمي لمختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية للسكان المغاربة حسب وسط الإقامة (حضري وقروي)، وتم إنجازه عن طريق الهاتف.
ويروم هذا البحث، وفقا للمندوبية، فهم مستوى فعالية الحجر الصحي، ومعرفة الأسر بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والإجراءات الوقائية، والتزود المنزلي بالمنتوجات الاستهلاكية ومواد النظافة، ومصادر الدخل في وضعية الحجر الصحي، والولوج للتعليم والتكوين، والحصول على الخدمات الصحية وكذا التداعيات النفسية.