أوروبا تواصل رفع إجراءات العزل وغوتيريش يتنقد الدول التي تجاهلت توصيات منظمة الصحة
اجتازت أوروبا مرحلة جديدة من رفع اجراءات العزل، الإثنين 18 ماي 2020، فيما تبحث منظمة الصحة العالمية في جمعيتها السنوية، الوباء الذي تسبب بوفاة 313 ألف شخص في العالم.
وعلى غرار العالم، تواصل السلطات في الدول الأوروبية محاولات تحريك العجلة الاقتصادية رغم المخاوف من موجة ثانية من العدوى.
ففي إيطاليا، إحدى الدول الأكثر تضررا بالوباء وأول دولة تفرض عزلا تاما على سكانها، حان الوقت أخيرا للعودة الى المقاهي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما وفي إشارة قوية على تحسن الوضع في البلاد، أعادت كاتدرائية القديس بطرس فتح أبوابها أمام الزوار بعدما كانت مغلقة منذ 10 مارس. كما فتح موقع الأكروبوليس في أثينا باليونان أبوابه مجددا أمام الزوار.
وبالموازاة، بدأت الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اجتماعا افتراضيا في جنيف للمرة الاولى لبحث الرد الدولي على الوباء.
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول التي “تجاهلت توصيات” منظمة الصحة العالمية بشأن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن العالم يدفع اليوم “ثمنا باهظا” لتباين الاستراتيجيات.
ورغم التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين، تأمل الدول في أن تعتمد بالإجماع مشروع قرار طويل قدمه الاتحاد الاوروبي يطلب “إطلاق عملية تقييم في أسرع وقت ممكن” للنظر في الرد الصحي العالمي، والاجراءات التي تتخذها منظمة الصحة العالمية في مواجهة الوباء.
إلى ذلك، وعلى غرار ايطاليا واليونان، تواصل عدة دول أخرى اجراءات تخفيف العزل.
ففي فرنسا، عاد بعض طلاب المدارس الثانوية إلى المدارس، لكن فقط في المناطق الأقل تضررا بالوباء. كما هو الحال في بلجيكا.
والبرتغال وأذربيجان مرورا بالدنمارك وايرلندا وألمانيا، أعادت فتح المطاعم والمقاهي هي أيضا.
أما الألمان، فقد حظوا باستئناف بطولة ألمانيا لكرة القدم في نهاية الأسبوع خلف أبواب مغلقة للمرة الاولى في زمن كورونا.
إغلاق للأبواب انعكس على نسب المشاهدة التلفزيونية، إذ قالت شبكة سكاي الألمانية، السبت 16 ماي، إنها حطمت رقما قياسيا بتسجيل أكثر من ستة ملايين مشاهد في ألمانيا.