تسببت في انتشاره الواسع… دراسة حديثة تكتشف نحو 200 طفرة وراثية لفيروس كورونا منذ ظهوره
قال علماء، الأربعاء 6 ماي 2020، إن تحليلا وراثيا لأكثر من 7500 عينة لأشخاص أصيبوا بمرض كوفيد-19 يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد انتشر بسرعة في مختلف أنحاء العالم أواخر عام 2019، لكونه يتكيف مع الجسم البشري المضيف له.
وتوصلت الدراسة، التي أجراها علماء معهد علم الوارثة بكلية لندن الجامعية، إلى اكتشاف 198 طفرة وراثية متكررة لفيروس كورونا المستجد.
وقال العلماء إن ذلك يظهر مدى التحولات التي تطرأ على الفيروس وهو ينتشر بين الناس، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وأوضح فرانسوا بالو، الأستاذ الجامعي الذي قاد فريق البحث، أن النتائج توضح أن نسبة كبيرة من التنوع الوارثي العالمي للفيروس توجد في كل الدول التي تضررت بشدة من انتشاره.
ويشير ذلك، وفقا له، إلى أن الفيروس كان ينتقل على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم منذ أوائل انتشار الوباء.
وأكد بالو أنه ”من الطبيعي أن تتحور كل الفيروسات. والتحولات في حد ذاتها ليست أمرا سيئا، على أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الفيروس كورونا يتحور بشكل أسرع أو أبطأ من المتوقع”.
وشدد على أنه حتى الآن “لا يمكننا قول ما إذا كان الفيروس يزداد أو يقل فتكا وقدرة على الانتشار“.
وقال بالو إن اكتشافات فريق البحث التي نشرت الأربعاء 6 ماي بمجلة “إنفكشن، جينيتكس آند إيفوليوشن”، تؤكد أن الفيروس ظهر في أواخر 2019، مشيرا إلى أن ذلك حدث عندما انتقل الفيروس من عائل حيواني سابق إلى البشر.
ووفقا لذلك، فإنه من المستبعد أن يكون الفيروس موجودا عند البشر منذ فترة طويلة قبل رصده للمرة الأولى.
وأكد بالو أن الطفرات الوراثية يمكن أن تكشف عن الكيفية التي يتكيف بها الفيروس، وبالتالي تسهم في المساعي الرامية لتطوير أدوية ولقاحات.