جمعية: بعض الشركات تستغل هشاشة العاملات وتفرض مواصلة العمل دون حماية من كورونا
استنكرت الجمعية المغربية لنساء المغرب، ما وصفته بـ”اللامسؤولية”، التي يعبر عنها بعض أرباب المعامل والشركات من خلال التراخي في فرض الالتزام بالحجر الصحي.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، الأربعاء 22 أبريل 2020، إن بعض أرباب العمل استهانوا بتوصيات وزارة الشغل الخاصة بشروط السلامة، واستغلوا هشاشة العاملات في عدد من المدن، وحاجتهن لضمان القوت اليومي، ليفرضوا عليهن الاستمرار في العمل.
ذاك ما نتج عنه، تتابع الجمعية، تعرض عدد من العاملات لفيروس كورونا المستجد وانتشاره في الوسط الإنتاجي، كما هو الحال في الوحدة الصناعية لعين السبع، بالدار البيضاء، التي سجلت 111 حالة.
وإذ تدق “ناقوس الإنذار” بخصوص وضعية العاملات، دعت الجمعية إلى المراقبة من طرف مفتشي الشغل، لكل المعامل والشركات التي تستغل هشاشة النساء وتهددهن بالطرد في حالة رفضهن العمل في ظروف الحجر الصحي، كما تم تداول ذلك من طرف عدد من العاملات.
وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أرباب الشركات والمعامل المستغلين لوضعية النساء الهشة، الذين يخرقون شروط الحماية التي تنص عليها المراسيم القانونية والتطبيقية الصادرة بخصوص مواجهة الوباء والالتزام بحالة الطوارئ الصحية وقانون الشغل المغربي.
وطالبت الجمعية باتخاذ الإجراءات المناسبة للحماية في أماكن العمل بصفة عامة ولحماية العاملات بصفة خاصة، في حالة ضرورة استمرار أنشطة الشركة أو المصنع.
إجراءات على رأسها، يوضح بلاغ الجمعية، توفير وسائل النقل التي تتوفر على الشروط الصحية للعاملات والحد من حركيتهن في طريقهن إلى العمل والاكتفاء بأقل عدد ممكن من العاملات واعتماد التناوب مراعاة للسلامة الصحية لهن ولأسرهن.