واشطن تفتح تحقيقا لكشف مسؤولية مختبر صيني في تفشي جائحة كورونا
أعلنت الولايات المتحدة فتح تحقيق لكشف مصدر فيروس كورونا المستجد من دون استبعاد أن يكون مختبر صيني في ووهان مصدر تفشيه على نحو تسبب في جائحة كوفيد-19.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، “نجري تحقيقا مفصلا بكل ما لدينا من إمكانات حول كيفية تفشي هذا الفيروس، وانتقال العدوى في العالم والتسبب بهذه المأساة”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأتت تصريحات بومبيو، الأربعاء 15 أبريل 2020، ردا على سؤال حول مقال في صحيفة “واشنطن بوست” يؤكد أن سفارة الولايات المتحدة في بكين كانت قد أخطرت وزارة الخارجية الأميركية، قبل عامين، عن تدابير وقائية غير كافية في مختبر في ووهان يعمل على دارسة فيروسات كورونا لدى الخفافيش.
وسئل بومبيو عن معلومات لشبكة “فوكس نيوز” تفيد بأن “مصادر عدة” تعتبر أن فيروس كورونا الحالي، الذي أعلن في دجنبر 2019 عن أول ظهور له في ووهان نفسها، مصدره هذا المختبر بالذات، وإن كان فيروسا طبيعيا غير مركب من قبل الصينيين، قد يكون “تسرّب” لا إراديا بل جراء اتّباع تدابير وقائية غير سليمة.
ولم ينفِ بومبيو أيا من هاتين الروايتين.
والأربعاء 15 أبريل، خلال مؤتمره الصحافي اليومي حول مستجدات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، تحاشى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخوض في هذا الموضوع.
وقال ترامب ردا على سؤال حول هذا الأمر “يمكنني أن أقول إن هذه الرواية تتردد أكثر فأكثر. سنرى”، مؤكدا أن الولايات المتحدة “تجري تحقيقا معمقا للغاية”.
لكنّه رفض كشف إذا بحث وضع هذا المختبر مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وبناء على آراء خبراء، سجّل أو ظهور لفيروس كورونا المستجد أواخر عام 2019 في سوق لبيع الحيوانات البرية تقام في الهواء الطلق في ووهان، حيث تعرض للبيع حيوانات حية متنوعة من بينها جرذان وعظايات عملاقة وخفافيش، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
لكن رواية “فوكس نيوز” مختلفة.
وأكد بومبيو أن “ما نعرفه هو أن هذا الفيروس ولد في ووهان في الصين”، وأضاف “ما نعرفه هو أن معهد علم الفيروسات في ووهان يقع على مسافة بضعة كيلومترات فقط من السوق”.