الحدود مع روسيا تؤرق الصين في جهودها لدرء موجة ثانية من كورونا
أصبحت حدود الصين الشمالية الشرقية مع روسيا خطا أماميا في المساعي الرامية لدرء موجة ثانية من وباء فيروس كورونا.
وذكرت وكالة رويترز، الإثنين 13 أبريل 2020، أن الحالات التي تكتشف يوميا في الصين ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من ستة أسابيع، وأن أكثر من 90 بالمائة منها للقادمين من الخارج.
وعمدت الصين إلى تخفيف القيود على تنقلات الناس تدريجيا في إطار محاولاتها لإعادة تنشيط اقتصادها بعدما نجحت في القضاء إلى حد كبير على انتقال العدوى محليا.
غير أنه ثمة خوف من أن يؤدي ارتفاع الحالات الواردة من الخارج إلى موجة ثانية من انتشار الوباء.
وأعلنت الصين، الأحد 12 أبريل 2020، اكتشاف 108 حالات إصابة بكورونا في برها الرئيسي، فيما يمثل أكبر زيادة يومية منذ 5 مارس 2020.
وسجلت الحالات الواردة من الخارج مستوى قياسيا ببلوغها 98 حالة، وكان نصفها لمواطنين صينيين عائدين من أقصى شرق روسيا.
وقد أصبح الطريق البري الذي يمر بمدينة سويفين الحدودية واحدا من خيارات قليلة متاحة للراغبين في العودة للوطن بعد أن أوقفت روسيا الرحلات الجوية إلى الصين باستثناء رحلات الإجلاء.
وتعمل المدن الصينية القريبة من الحدود الروسية على تشديد الرقابة على الحدود وفرض حجر صحي مشدد.
وتفرض مدينة سويفين حجرا صحيا لمدة 28 يوما واختبارات الحمض النووي والأجسام المضادة لكل القادمين من الخارج.
وقالت جين جينغ المتحدثة باسم اللجنة الصحية البلدية في شنغهاي، الإثنين 13 أبريل 2020، إن سلطات المدينة اكتشفت أن 60 شخصا وصلوا على طائرة تابعة لشركة إيروفلوت الروسية من موسكو، في 10 أبريل، مصابون بفيروس كورونا.
وكشف سكان في سويفين، لوكالة رويترز، أن عددا كبيرا من الناس غادروا المدينة خوفا من العدوى، فيما قال آخرون إنهم يثقون بتدابير الاحتواء التي اتخذتها السلطات.