المندوبية السامية للتخطيط تختتم احتفالية اليوم العالمي للإحصاء بتأكيد دور البيانات في قيادة التغيير
المندوبية السامية للتخطيط تحتفي باليوم العالمي للإحصاء لمناقشة تطوير نظام إحصائي متكامل يدعم اتخاذ القرار ويواكب أهداف التنمية المستدامة
اختُتمت، بالعاصمة الرباط فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء، التي نظمتها المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع بنك المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار: ” قيادة التغيير بإحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع”.
امتدت الفعاليات على مدى يومين، 20 و21 أكتوبر، ،وعرفت مشاركة ممثلين عن المؤسسات العمومية الوطنية والترابية، والهيئات الأكاديمية، والقطاع الخاص، إضافة إلى شركاء دوليين من البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية وهيئة الإحصاء الدانماركية.
اللقاء استعرض الأدوار التي تضطلع بها الإحصاءات في دعم العمل العمومي وتعزيز التخطيط الترابي ومواكبة أهداف التنمية المستدامة، وأكد المشاركون أن الإحصاءات تمثل أداة أساسية لتقييم السياسات العمومية وتوجيه القرار، مبرزين أهمية تطوير نظام إحصائي وطني متكامل ومنفتح، يقوم على التنسيق بين مختلف المتدخلين، ويعتمد على الابتكار في استعمال المصادر البديلة والذكاء الاصطناعي.
كما طُرحت مقترحات تتعلق بإنشاء لوحة معلومات للإنذار المبكر لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، إلى جانب آلية وطنية لحكامة الإحصاء لتعزيز الانسجام بين مكونات النظام الإحصائي الوطني وضمان استعمال مرجعيات موحدة، والتأكيد على أن الولوج إلى المعطيات الدقيقة، في إطار يحترم سرية المعلومات، يمثل عاملاً أساسياً للنهوض بالبحث العلمي ودعم الابتكار.
وتناولت الجلسات كذلك موضوع اللامركزية الإحصائية ودورها في دعم الجهوية المتقدمة، حيث تم التأكيد على أن الإحصاء الترابي يعد أداة أساسية لتخطيط وتتبع وتقييم السياسات المحلية، كما دعا المتدخلون إلى تعزيز التعاون بين منتجي البيانات على المستويين الوطني والجهوي، وتوسيع الشراكات مع الفاعلين الترابيين.
وقد خُصص اليوم الثاني لـيوم الأبواب المفتوحة الذي تضمن ورشات موضوعاتية أشرف عليها خبراء من المندوبية وشركاؤها في النظام الإحصائي الوطني، إضافة إلى أروقة عرض تفاعلية موجهة للطلبة والباحثين ومهنيي الإحصاء. وركزت الأنشطة على التعريف بالمفاهيم والأدوات والمنصات الرقمية المعتمدة في مجال الإحصاء، مع تقديم تجارب رقمية ومحاكاة تطبيقية.
في ختام الاحتفاء، أكدت المندوبية السامية للتخطيط وشركاؤها التزامهم بمواصلة تحديث النظام الإحصائي الوطني في إطار من الانفتاح والتكامل مع المنظومات الدولية، وتعزيز ثقافة تقاسم البيانات والإحصاء الترابي، إلى جانب الاستثمار في تنمية المهارات والرأسمال البشري، بما ينسجم مع التحول الرقمي ويخدم التنمية المستدامة وصنع القرار القائم على المعرفة.


