مهرجان كناوة وموسيقى العالم 2025…الصويرة على إيقاعات الموسيقى والثقافة
أعلن المنظمون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم 2025، عن الأنشطة الثقافية التي ستحتضنها مدينة الصويرة خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و21 يونيو 2025.
أنشطة ثقافية شاملة، تجمع بين الشعور والتفكر والإبهار الفني، حيث تتحد الموسيقى لطمس الفجوات وتوحيد الجغرافيات والمسافات رغم اخلاف الثقافات.
الجمهور سيكون مع إيقاعات موسيقية تجمع بين الأصالة والمعاصر،ة والمزج الروحاني الإنساني. في حين سيحتضن المهرجان، من جانب آخر، حلقات وندوات فكرية، تتيح للزوار الانغماس في أجواء ثقافية بعيدا عن زحمة العروض الرئيسية
تستعد مدينة الصويرة خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو 2025 لاحتضان مهرجان كناوة وموسيقى العالم، حيث تتحول المدينة العريقة إلى منصة عالمية للتلاقح الموسيقي والحوار الثقافي.
الملتقى يهدف، حسب بلاغ للمنظمين، إلى خلق فضاء للتبادل الثقافي والتجارب الصوتية المبتكرة، في أجواء تجمع بين عمق التقاليد الروحية وحيوية الشباب المعاصر. كما يسعى إلى تعزيز قيم الانفتاح والحرية الفكرية من خلال لغة الموسيقى العالمية.
يضيف البلاغ: “ويتميز مهرجان كناوة وموسيقى العالم بطابعه الإنساني الذي يتيح للجمهور عيش تجربة متكاملة تتقاطع فيها الأبعاد الروحية والفنية والاجتماعية، مما يجعل من الصويرة وجهة عالمية للباحثين عن التميز والأصالة في آن واحد.
فعاليات المهرجان، تنطلق بموكب افتتاحي يعج بالإيقاعات والرموز التراثية، حيث يجوب جميع معلمي كناوة شوارع الصويرة في مشهد يسجد الفرح الشعبي والوحدة الروحية، ما يمهد الطريق لأجواء احتفالية تتميز بطابعها البهيج والروحاني والعالمي.
بعد الموكب، سيتم تنظيم حفل افتتاح استثنائي على منصة مولاي الحسن.
الافتتاح، حسب البلاغ، يضم كوكبة من النجوم العالميين، يتصدرهم المعلم حميد القصري، إلى جانب فرقة باكالاما السنغالية المتخصصة في إيقاعات ورقصات غرب إيفريقيا. كما تشارك الفنانتان عبير العابد وكيا لوم في نسج خيوط صوتية متنوعة تمزج بين الروحانيات المغربية والإيقاعات التقليدية والموسيقى المعاصرة.
وتتميز أيام المهرجان بثراء التجارب الموسيقية، حيث يلتقي المعلم حسام كينيا بعازف الطبول الأمريكي ماركوس جيلمور من نيويورك في أداء مشترك على آلة الكمبري. فيما يدخل مراد المرجان في حوار روحي مع ظافر يوسف، رائد الجاز الصوفي. وتبرز المشاركة النسائية من خلال أسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو، اللواتي ينسجن مع الفنانة المالية رقية كوني أغانٍ تجمع بين المقاومة والأخوة النسائية، المشبعة بالتقاليد والالتزام الاجتماعي.
مهرجان الصويرة هذا العام، يشهد حضورا لنجوم الموسيقى والشتات الأفريقي، ، حيث يلتقي النجم الصاعد سِيمَا فانك من الساحة الأفرو-كوبية بأسطورة الريغي الملتزم تيكن جاه فاكولي، إلى جانب الظاهرة النيجيرية في موسيقى البوب سي كاي، في لقاء استثنائي مع جمهور متنوع الأجيال.
ويؤكد المهرجان على هويته كمساحة للجرأة والابتكار، حيث يقدم فنانون مبدعون مثل فهد بنشمسي أند ذا لالاز، ديوعود، مشروع نِشطيمان، ذا ليلى، ورباب فيزيون مقترحاتهم الفريدة التي تجمع بين الجذور المحلية والتأثيرات المعاصرة، مع التزام صوتي قوي يميز أداءهم.
مهرجان كناوة وموسيقى العالم، سيحتضن هذه السنة 350 فنانا، من بينهم 40 معلماً كناوياً، يقدمون 54 حفلاً موسيقياً على مدار الأيام الثلاثة المكثفة. وتتنوع العروض بين الحفلات الكبرى في الهواء الطلق والعروض الموسيقية الوترية، إضافة إلى العروض في الأماكن التراثية، مما يوفر تجربة موسيقية متكاملة في أوقات مختلفة من النهار والليل.
من جانب آخر، سيشهد المهرجان عودة منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، والذي يركز هذا العام على موضوع “الحركيات البشرية والديناميات الثقافية”. إذ سيجمع، على مدار يومين، نخبة من المفكرين والمبدعين، بينهم كتاب ومخرجون وعلماء اجتماع مثل: إيليا سليمان، وأندريا ريا، واسكال بلانشار، إلى جانب شخصيات أخرى مثل فيرونيك تادجو وكريم بوعمراني وكاسي فريمان وفوزي بنسعيدي وريم نجمي وبارتيليمي توغو.
وسيتناول المشاركون العلاقات المعقدة بين الهجرة والسرد والإبداع الفني والهوية، في حوارات تهدف إلى تقديم رؤى جديدة حول هذه القضايا المعاصرة. حيث سيمثل المنتدى فضاءً حراً للفكر، يقف عند تقاطع المعرفة والفنون والتجربة الإنسانية.
كما يعود برنامج “بيركلي في مهرجان كناوة والموسيقى العالمية” في نسخته الثانية، بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى الأمريكية المرموقة، خلال الفترة من 16 إلى 21 يونيو. إذ سيوفر البرنامج فرص تدريب متقدمة لموسيقيين شباب من 23 دولة، إلى جانب فنانين معترف بهم دولياً.
وعلى نفس المنوال، سيؤدي إحداث “كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة”، الذي يستند إلى مختبر للهجنات الثقافية إذ يُقام بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى تنظيم مائدتين مستديرتين مفتوحتين للعموم خلال المهرجان. وسيقوم باحثون وفنانون ومفكرون باستكشاف الروحانيات المتقاطعة، وأصداء الطقوس الكناوية، وأشكال مزج الموسيقى المعاصرة.
البرنامج الثقافي للمهرجان، يتضمن، أيضا، مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها لقاءات “شجرة الكلام”، وهو فضاء للحوار مستوحى من التقاليد الإفريقية العريقة. كما يُقام معرض “بين اللعب والذاكرة” في برج باب مراكش، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية في الشوارع والورشات المفتوحة للجمهور.