الناقد سعيد بنكراد يصدر كتابه “الصورة ومآلات النظرة”: مقاربة نقدية لموضوع الصورة وتحولاتها - Marayana - مرايانا
×
×

الناقد سعيد بنكراد يصدر كتابه “الصورة ومآلات النظرة”: مقاربة نقدية لموضوع الصورة وتحولاتها

أصدر الناقد والأكاديمي المغرب سعيد بنكراد كتابه الجديد “الصورة ومآلات النظرة”.
دراسة نقدية حاول من خلالها الناقد البحث في التحولات التي عرفتها الصورة من خلال علاقتها بالصوت والحرف، ومدى فاعليتها في إنتاج المعاني، والتعبير عن الكينونة الانسانية، والارتباط بالمحيط…

أصدر الأكاديمي والناقد المغربي سعيد بنكراد كتابه الجديد الموسوم بـ “الصورة ومآلات النظرة”، عن المركز الثقافي للكتاب.
الكتاب عبارة عن دراسة نقدية تقارب موضوع الصورة من وجهة نظر أكاديمية، تسعى إلى تفكيك براديغم الصورة وتحولاتها، وعلاقتها بالحرف والصوت، كحوامل تساهم في إنتاج المعاني، وتوسع من إدراك الكائن البشري لمحيطه.
على ظهر الكتاب، نقرأ من كلمة المؤلف: “بدأ الإنسان متمتما وخطاطا وانتهى ناطقا في اللغة وناظرا في العين. فالذي تعلم كيف يتحكم في أصواته ويوجهها لإنتاج المعاني، هو ذاته الذي روض اليد وحولها إلى أداة يستطيع من خلالها توجيه الخط والرسم إلى ما يقود إلى استحضار الغائب. لقد كان الراسم عاقلا، فوحده الإنسان العاقل يمكنه أن يخرج من ذاته ويسقطها على خارجٍ يعيد فيه رسم قدر جديد غير ما تريده الطبيعة. لذلك لا يمكن فصل اللفظ الذي يحاكي أصوات الطبيعة عن النظرة التي يتسلل من خلالها العالم إلى الذاكرة البصرية”.

لم تكن الأساطير والحكايات القديمة والكثير من مخلفات الإنسان، حسب الكتاب، سوى استعارة كبرى حاول من خلالها الإنسان تشخيص ما لم تستوعبه المفاهيم أو ما استعصى على الضبط التجريدي فيها. وبذلك أسهم في تغيير شكل حضوره في العالم، وامتد خارج نفسه، وضمن محيطه قلقه وهوسه بالحياة، ورغبته في بقاء يدوم في الأرض أبدا.
حضور سيجلى عبر الفن، الذي مد الإنسان بسلطة مصدرها الأحاسيس وما ستهوى الأنفس، إنها الرغبة في إسقاط حيوات مطواعة في العين وقابلة للتمدد في كل ما تحيط في النظرة أو تهفو إليه، ومعرفة بأشاء الكون وكائناته. وكان ذاك تعبيرا عن رغبته في تحويل ما هو حاضر أمام عينيه في الطبيعة إلى علامات من الرمز.
ضمن هذه المنطلقات، قسم الناقد سعيد بنكراد كتابه إلى أربعة فصول.
وقف خلال الفصل الأول عند نشأة اللغة والإيماءة. لينتقل في الفصل الثاني إلى تحديد بعض المبادئ التي تقوم عليها الصورة في وجودها واشتغالها.
كما خصص الفصل الثالث لدراسة الصورة الإشهارية من خلال التأكيد على موقعها في حياة الناس. خاتما كتابه بفصل رابع توقف فيه عند الوجه، بكل حمولاته الدلالية والهوياتية التي يستثيرها في الفضاء العمومي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *