في سياق مواجهة أزماتها الطائفية… مصر تفتتح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط
تزامنا مع قداس عيد الميلاد، يوم 6 يناير 2019، تشهد مصر افتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني. …
تزامنا مع قداس عيد الميلاد، يوم 6 يناير 2019، تشهد مصر افتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح” بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبابا أقباط مصر تواضروس الثاني.
الكاتدرائية الجديدة تعد الأكبر في الشرق الأوسط، وقد شيدت على مساحة 63 ألف متر مربع وتتسع لأكثر من 8 آلاف شخص، ويأتي افتتاحها في سياق إجراءات اتخذتها القاهرة، تروم “تصحيح مسار الملف القبطي، ومواجهة الأزمات الطائفية والعصبية الدينية التي يعاني منها المسيحيون بين الفينة والأخرى”.
اقرأ أيضا: الوجه الآخر لصلاح الدين الأيوبي… كما رسمته المصادر الإسلامية السنية 1/5
الرئيس المصري أصدر، بالموازاة، قرارا بتشكيل “اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية”. لجنة سيرأسها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، كما ستضم في عضويتها ممثلا لكل من هيأة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، وهيأة الرقابة الإدارية، والأمن الوطني.
وكانت القاهرة قد أقرت قانونا لتنظيم وبناء الكنائس، عام 2016، وفي ضوئه عرفت الفترة الماضية، تشريع وترميم المئات من دور العبادة المسيحية، بعدما دار عليها الزمن لوقت طويل.
اقرأ أيضا: من مصر، محمد حميدة يكتب: إنهم يأكلون النساء يا رسول الله
المتخصصة في الشأن القبطي، وفاء وصفي، أكدت ليومية “النهار” اللبنانية، أن “حزمة القرارت التي اتخذتها مصر مؤخرا، تشكل رسالة واضحة بأن الدولة تدرك أن هناك مشكلة حقيقية، ولن تتركها دون حل، بل إنها تتخذ خطوات جادة لحلها، وهو ما يتجلى بوضوح في تشكيل لجنة مواجهة الأحداث الطائفية، وتقنين أوضاع الكنائس”.
وصفي أكدت أن “الرئيس يصر على بناء كنيسة في كل مكان جديد يفتتحه، ويهتم بأن يكون حجمها مناسبا لعدد المسيحيين في هذه المنطقة، ما جعل بعض الأقباط الذين كانوا مقتنعين بأن الدولة منحازة ضدهم، يغيرون وجهة نظرهم بشكل ايجابي”.