نداء عاجل من مرايانا: تلقى تهديدات صريحة بالقتل. أنقذوا حياة حسين الوادعي
مرايانا، وهي تسرد بعضا من الخطوط العريضة لمحنة حسين الوادعي، تتوجه بنداء عاجل إلى جميع المنظمات الحقوقية الدولية، وجميع المنظمات والهيئات المعنية بحماية الحق في الحياة، للتدخل على وجه السرعة لإنقاذ حياة حسين الوادعي وأسرته وبناته؛ كما تتوجه بنفس النداء إلى جميع أصحاب القرار المعنيين، بالحفاظ على حياة حسين الوادعي وأسرته، والإسراع في اتخاذ اللازم لضمان سلامته وسلامة أسرته.
… يتعرض الكاتب والمفكر اليمني، وأحد أهم كتاب الرأي في مرايانا، لحملة ترهيب غير مسبوقة، تستهدف حياته وحياة أسرته وبناته.
في عز وحشية الحرب التي تعيشها اليمن، حافظ حسين الوادعي على استقلاليته، وظل ممتنعا على جميع أشكال الاستقطابات، معلنا ولاءه التام للعقل، للفكرة الحرة، وللبسطاء الذين تستهدفهم آلة الحرب، ولغات عبدة الدم.
لأجل ذلك… لم يكن مفاجئا أن تتفق جميع أطراف البشاعة في اليمن، على جعل حسين الوادعي عدوا مشتركا لها. فأنصار الحكومة جعلوه حوثيا، لأنه أصر على البقاء في صنعاء، ولأنه ــ وهذا الأهم ــ لم يسكت قط عن انتقاد فساد وزلات الحكومة المعترف بها دوليا.
من جانبها، أعلنت ميليشيات الحوثي حسين الوادعي عدوا لها، واعتبرته “خارجا عن الدين“، لا لشيء سوى لأنه يصر على انتقاد الفكر الخرافي، وأسطورة السلالة وآل البيت، إضافة لفضحه المستمر لمآسي حقوق الإنسان التي يعيشها اليمنيون تحت حكم الحوثيين.
حتى دعاة الانفصال في اليمن، يعتبرون حسين الوادعي عدوا، بسبب كتاباته التي تنتقد تقسيم البلاد…
أطراف معادلة الاستهداف، لم تتوقف عند هذا الحد… فجماعات الإسلام السياسي، من إخوان مسلمين وسلفيين وجماعة القاعدة، يعتبرون حسين الوادعي هدفا أساسيا لهم، بسبب جرأته في خلخلة المسلمات، ونبشه في الخرافات الدينية التي تؤسس لفكر ووجود الجماعات التكفيرية المتطرفة.
كمية الحقد والاستهداف التي تطال حسين الوادعي، لم تقف عند حدود السب والشتم، ولم تبق حبيسة التعاليق المسيئة والمتطرفة، التي تعودنا عليها مع كل مقال ينشره حسين على مرايانا، ومع كل تدوينة أو فكرة يطرحها للنقاش على الفضاء الافتراضي.
اليوم، حياة حسين الوادعي مهددة.
حسين الوادعي، الذي ظل، على الدوام، يرفض مجرد فكرة التضامن معه ضد كل أشكال العنف والسب والشتم والتكفير التي يتعرض لها، تلقى تهديدات مباشرة بالقتل والتصفية، استهدفته وباقي أفراد أسرته، خصوصا بناته اليافعات.
بعد المضايقات التي تعرض لها في عمله، انتقلت التهديدات لتطال حياته وحياة أسرته، مما فرض عليه، لأشهر طويلة، أن يظل حبيس منزله في صنعاء، خوفا على حياته وحياة أسرته.
التهديدات الصريحة بالقتل والتصفية بدأت منذ شهور، لكنها أصبحت أكثر حدة ومباشرة خلال الأسابيع الأخيرة، وانطلقت من أرقام مجهولة لأشخاص تابعين لسلطة الأمر الواقع بصنعاء، بسبب الأفكار والكتابات الأخيرة لحسين الوادعي، عن آل البيت والهاشمية وعن علي بن أبي طالب والحسين.
مرايانا، وهي تسرد بعضا من الخطوط العريضة لمحنة حسين الوادعي، تتوجه بنداء عاجل إلى جميع المنظمات الحقوقية الدولية، وجميع المنظمات والهيئات المعنية بحماية الحق في الحياة، للتدخل على وجه السرعة لإنقاذ حياة حسين الوادعي وأسرته وبناته؛ كما تتوجه بنفس النداء إلى جميع أصحاب القرار المعنيين، بالحفاظ على حياة حسين الوادعي وأسرته، والإسراع في اتخاذ اللازم لضمان سلامته وسلامة أسرته.
مرايانا تتوجه، أيضا، إلى جميع أنصار العقل والحرية، بالمبادرة إلى توسيع حملة التضامن مع حسين الوادعي، والضغط من أجل ضمان حقه في الحياة والتعبير ضد كل أشكال التطرف والإرهاب.